كلما تقدمت أيام الحرب و تبلّجتْ تباشير نصرها كلما زادت على السعودية الضغوطُ و الخيانات. لا أحد، سوى شعبِها و المُضامين العرب في اليمن و سواه، يتمنّى لها نصراً مبيناً مؤزراً. لماذا.؟. لأنهم إما قوى عظمى لن ترضى أن تستقل قياداتُها الجديدة بقراراتٍ و إراداتٍ تضع إعتبار مصالحها الوطنية العليا قبل سواها. و إما أطرافٌ إقليميةٌ تخشى صحوةَ ماردٍ سعوديٍ له كلُّ مقوّماتِ عِزّةِ الدينِ و حمايةِ الحرمين و شَمَمِ القيادةِ و نَخْوةِ العروبة و مَددِ المالِ و الإقتصاد. و إما أشقاء عرب تُكبّلُهُم نفوسٌ أمّارةٌ بالسوء أن تَتَبوّأَ رياضُ (عاصفة الحزم) سنامَ ريادةِ الأمة نحو جوْهرِ ترميمِها بعد سنوات الخَوَرِ و التضييع. فلا غَرْوَ أنْ تشهد الأيامُ خياناتٍ من كلِ حدبٍ و صوبٍ، و تثبيطاً يَمنةً و يَسرةً، و سهاماً ظاهرةً و خَفيّةً. لكن نصر الله لقيادةٍ لا تخشى غيره و لا تستنصر سواه كفيلٌ بدحرِ الجميع. Twitter:@mmshibani