هناك تحرك سعودي قوي حيال الوضع الإقليمي المتدهور، لكنه بلا ضجيج حسب عدة القيادة السعودية. ظهر منه إيفاد خادم الحرمين الشريفين وزير خارجيته برسالة لرئيس الصين باعتبارها لاعباً دولياً رئيسياً، بعد انفضاح موقف روسيا التابعِ لرِكابِ بشار نحو تقويض المنطقة. ثم تلته زيارة سمو ولي العهد لتركيا، اللاعبِ الإقليمي الرئيسي. وستتلوهما جهود دبلوماسيةٌ خفيّةٌ و ظاهرةٌ مستمرة بعد أن غسل النظام المصريُ الجديد يديْه من مسارِ تهدئةِ الأوضاع و محاصرةِ شرورِ الأسد إلى الإنزواءِ مراقباً لا فاعلاً، رضوخاً لإغراءاتِ طهران. لا جدال أن البُعد التركيّ إقليمياً، و الصينيَّ دولياً، يمثلان دوراً جوهرياً لمسار المنطقة. لذا فالتحالفُ معهما أساسيٌ مهما كانت الظروف. فالأزماتُ تتوالى، و الأطماع تتسع، و الدسائس تُحاك، و الوقتُ ليس في صالح أحدٍ إلّا إسرائيل. يتطلع الجميع لمُقبلِ الأيام و ما ستكشفه من متغيرات و أحوال داعين أن تكون في خيرٍ و إلى خير. Twitter: @mmshibani