اكد رئيس مجلس الاعمال بمحافظة الجبيل مطلق بن نبأ القحطاني على الجهود المشتركة التي تبذلها الوفود الرسمية والتجارية المتبادلة بين المملكة والمانيا بهدف تعزيز مستوى الشراكة في تنمية قطاع الاعمال والمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين. وقال القحطاني خلال لقاء الوفد التجاري الالماني الذي نظمته امس غرفة الشرقية بفرعها بالجبيل وشهد حضور اعضاء مجلس ادارة الغرفة بندر الجابري ونايف القحطاني ونجيب السيهاتي ومفوض الصناعة والتجارة الألمانية لدى المملكة أندرياس هيرجنروتر وعدد لافت من رجال الاعمال في البلدين ان هيرجنروتر قدم جهودا واضحة في دعم هذه الشراكة بين ممثلي القطاع الخاص في كل من المانيا الاتحادية والمملكة، خاصة بعد افتتاح "المكتب الألماني" هنا في مدينة الجبيل الصناعية.واشار القحطاني خلال لقاء الوفد الذي ترأسه نائب وزير الطاقة الدكتور كفيني الى ان الشركات الألمانية تتمتع بحضور قوي، وسمعة طيبة في السوق السعودي، لما تقدمه من منتجات عالية الجودة، وخبرات ذات تقنية عالية، إذ يوجد في سوقنا المحلية أكثر من 400 شركة ألمانية، تجاوزت استثماراتها مجتمعة حدود ال 8 مليارات دولار، وفقا لمعطيات الهيئة العامة للاستثمار، وبهذه المناسبة نتطلع لدخول المزيد من الشركات الالمانية، والاستفادة من السياسة الاقتصادية، وحزمة الحوافز التي أعلنت عنها حكومة المملكة للمستثمرين الأجانب. ولفت القحطاني الى ان كل هذه المعطيات، تجعلنا نلحظ مستقبلا واعدا للعلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والمملكة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 46.6 مليار ريال منها 44.8 مليار ريال واردات سعودية من ألمانيا، بينما بلغت الصادرات السعودية إلى المانيا 1.8 مليار ريال فقط، لكننا نتوقع يرتفع هذا الرقم إذا ما قمنا بتنظيم المزيد من المعارض المشتركة، والزيارات المتبادلة بين الوفود الاقتصادية في البلدين.. ومن جانبنا نحن في غرفة الشرقية نؤكد اننا على استعداد تام للتعاون مع الشركات الألمانية، من أجل تقديم الدعم للجهود الرامية في تحديد فرص التجارة والاستثمار في المملكة. واستطرد القحطاني بقوله:لدينا في هذه المدينة الصناعية الرائدة والناهضة العديد من التجارب الناجحة لعدد من الشركات العالمية، ومن بينها شركات ألمانية معروفة، تعمل في مجالات النفط والغاز والبتروكيماويات، وما نلاحظه على قائمة أعضاء الوفد التجاري الألماني، نجد مشاركة 25 شركة يمثلون مجموعة من المنتجات والخدمات في مجالات البناء، والنفط والغاز، والطاقة المتجددة، والنقل، والمعادن، والتكنولوجيا البيئية، والأجهزة، والخدمات الهندسية.. وكل هذه المنتجات والخدمات لها آفاق مشرقة جدا في المملكة، خاصة في مدينة الجبيل الصناعية. من جهته قال نائب وزير الطاقة الدكتور كفيني ان هناك تطورا بين العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين تشهدها مجالات مختلفة وقد مؤكدا على الدور الذي يبذله القطاع الخاص في دعم تلك العلاقة . وقال كفيني ان الوفد يركز على تقديم الخبرات الالمانية في قطاعات متنوعة يأتي ابرزها خدمات مابعد البيع ونقل التقنية وتقديم التكنولوجيا المتقدمة في الخدمات الاساسية والمساندة.