تعتمد الأسر السعودية بشكل كبير على الخادمات المنزليات اللاتي يبلغ عددهن أكثر من مليون خادمة من الجنسيات الآسيوية والأثيوبية, ويتم استقدام 15 ألف عاملة كل شهر حيث يتم الاستعانة بهن في أعمال المنزل والعناية بالأبناء خاصة بعد تزايد خروج المرأة للعمل وما ترتب على ذلك من الاعتماد على الخدم في الكثير من شؤون الأسرة , ولكن في الاونة الاخيرة اصبحت جرائم الخادمات في السعودية من القضايا التي تؤرق المجتمع السعودي, حتى عدّها البعض خطراً اجتماعياً قائماً, خاصة بعد تزايد جرائم القتل التي ترتكبها تلك الفئة, الأمر الذي أدى إلى تزايد الدعوات المنادية بإعادة النظر في التعامل مع الخادمات والتوصل للأسباب الحقيقية التي تقف وراء تلك الجرائم. وعلى الرغم من أن الاستعانة بخادمة في المنزل لا يقتصر على مجتمع بعينه, إلا أن هذا الأمر أصبح في السعودية وفي دول الخليج العربي عموماً ضرورة اجتماعية, وشكلاً من أشكال التفاخر والمباهاة, فلم يعد اقتناء خادمة مقرتنا بكثرة عدد أفراد الأسرة أو الزيادة في أعبائها. ومع تفشي هذه الظاهرة والتي تلقي بظلالها على البناء الأسري واستقراره، وعلى تنشئة الأبناء وانتمائهم وهويتهم وذلك بالنظر إلى أن نسبة كبيرة من الخادمات التي يربين الأبناء تقل أعمارهن عن العشرين سنة أو غير مسلمات, ويتم استقدامهن عادة من مناطق يغلب عليها الفقر والجهل, فقد بدأت هذه الظاهرة تأخذ منحاً أكثر جدية خطورة وذلك بعد الازدياد الكبير في معدل جرائم فئة. فقد تم تسجيل 11 تصنيفاً لجرائم الخادمات بالمنازل السعودية أبرزها الهروب، والاعتداء على الأطفال، وإقامة علاقات غير مشروعة مع غرباء، وتسهيل دخول لصوص إلى المنزل، وإقامة علاقات مع أحد الخدم بالمنزل، والسرقة، والسحر، والشعوذة. والاعتداء على الزوجة، والسب والشتم، وإقامة علاقة غير مشروعة مع أحد أفراد الأسرة. إلا أنا ما هز أوساط المجتمع السعودي وأثار الهلع بين أفراده هو تزايد جرائم القتل وارتفاع معدلاته من هذه الفئة وخاصة من الجالية الأثيوبية والتي تم استقدامها إلى المملكة قبل سنوات قليلة حيث لا تزال وسائل الإعلام المحلية تتناقل أخباراً لحوادث قتل مفجعة يرتكبنها خادمات في حق مخدوميهم أو أحد أفراد أسرهم. الأمر الذي شغل الرأي العام وأحدث قلقاً وإرباكاً أسرياً وتخوفاً من هذه الفئة. وكان من أبرز تلك الحوادث وأكثرها بشاعة مقتل الطفل عبد الله نحرا على يد خادمتين اندونيسية وسيريلانكية بمدينة الرياض، وشروع خادمة أثيوبية في قتل جميع أبناء مكفولها بالساطور لرفض الأم سفرها، وكذلك قتل أثيوبية لمخدومتها بعد يوم فقط من وصولها السعودية ب33 طعنة, وكذلك طعن خادمة أثيوبية لثلاثة أطفال أثناء نومهم انتقاما من والديهم، وقتل أثيوبية مخدومتها - أم سعد - وهى صائمة أثناء سجودها في صلاة الضحى بفأس بمدينة الطائف. وبسبب تكرار جرائم القتل من الخادمات وخاصة في حق الأطفال أطلقت الكثير من صيحات التحذير من أن هذه الجرائم سببها معتقدات دينية ،. لكن لا يزال يرى الكثيرون من بينهم أخصائيون وباحثون أن جرائم القتل والاعتداء تلك, السبب من ورائها قد يكون الانتقام والحقد على الأسرة بسبب سوء المعاملة للخادمة، أو تأخير صرف أجرها الشهري مما يدفعها إلى الانتقام. البلاد التقت بمواطنين ومواطنات ونفسيين واخذت اراءهم حول انتشار تلك الظاهرة. الدكتورة هيفاء تقول نخحن كموظفات وخاصة المادر الصحي والتي يصل دوامنا في اغلب الاحيان الى التسع ساعات من الطبيعي ان يكون هناك حاجةو ماسة للخادمات وتكون امينة ذو اخلاق وتعامل لطيف مع الاطفال ونحن من الصعب ان نعرف هذه الصفات قبل الاستقدام وهم يأتون من دول لا نعلم عنها شيء ولا عن عادات وتقاليد الخادمة ولا حتى البيئة التي كانت عائشة فيها فلذلك وجب علينا نحن كأمهات عدم ترك الاطفال مع الخادمة لفترة طويلة وخاصة في وقتنا الراهن مع كثرة مشاكلهم التي انتشرت على مستوى المملكة واصبحت كالنار في الهشيم وانصح كل ام اذا كانت بتغيب عن طفلها وقت طويل ان تقوم بوضعه في حضانة او عند قريباتها وتترك مهمة الخادمة في امور المنزل الاخرى. واتمنى ان يكون الاستقدام للمسلمات لان وازع الدين عندها يكون اقوى من الاديان الاخرى وخاصة ما سمعنا ان بعض الخادمات الغير مسلمات يتقربوا بقتل اطفالنا لدينا وذلك حسب معتقداتهم. ويقول ثامر الثمالي ان التعامل من قبل اصحاب المنزل له الدور الاساسي في ذلك بالاضافة الى المعتقد التي تعمله الخادمة القادمة من بلدها وخاصة الجنسية الاثيوبية وهي الغالبة في موضوع قتل الاطفال واحب ان ابين على مكفولها وزوجته الاهتمام بأمر الخادمة والاحسان اليها فهو يحسن الى اطفاله قبل الخادمة فاي تعامل سيء ينعكس سلبي على الابناء والتي قد تؤدي سوء العشرة والاعتداء عليها سواء كان بكلام جارح او بالضرب ما يؤجج الحقد في صدرها فيعود ذلك على الابناء اما بالقتل او التسمم. ويقول سعيد القحطاني هناك عدة اسباب لاعتداء الخادمات على ابناءنا ومن اهمها والذي اعتبره سبب رئيسي هو المعتقد حيث انه كان لدي خادمة اثيوبية واستمرت معنا قرابة الثلاثة اشهر فلم اكن مطمئن لتصرفاتها الغريبة وبدأ الخوف يدب فينا فقمنا بالتنازل عنها لاحد الاشخاص. والسبب الثاني هو تعامل الاسرة معها والذي يجب عليهم ان يقدروا الوضع الذي هي فيه من الغربة وترك الهل والاقرباء والمسافة التي تبعد بينهم فهي تعتبر ان هذه العائلة التي تخدم عندهم بمثابة اسرتها ولكن في بعض العوائل تنصدم الخادمة وتكون ردة فعل عكسية عندها من انواع العذاب التي تجده منهم الصغير قبل الكبير. العم سامي الصيرفي يقول انا ذهبت الى البلدان التي يتم منها استقدام الخادمات فوجدت انهم يأتون من قرى فقيرة ومتدني لديهم مستوى التعليم وبعيدين كل البعد عن فهم الحياة والاماكن التي سوف يذهبون لها فلا تعليم لديهم والجهل مسيطر عليهم فليس لديهم سوى السحر والخزعبلات والمعتقدات الباطلة الا من رحم ربي . ونحن هنا في المجتمع السعودي للاسف تعاملنا معهم ليس كتعامل مسلم كمسلم كما امرنا ديننا الحنيف بل على العكس الكبرياء والفوقية طغت علينيا فصرنا لا نراهم الا خدم فقط ونزعنا من قلوبنا الانسانية ونسينا ان هناك شئ يربطنا بهم قبل الخدمة وهو الاسالم هذا بالنسبة للمسلمين منهم وخاصة النساء فهي تعتبر ان الخادمة اتت لخدمتها وخدمة ابناءها على مدار الاربع وعشرين ساعة دون كلل او ملل ودون اعتبارات لانسانيتها ودينها وهذا لم يأمرنا به الدين الحنيف بل العكس فهم يقومون بتصحيتها من نومها في اي وقت شاءوا حيث تبقى الزوجة نائمة كامل وقتها وعندما تصحى من نومها تضع عينها على خادمتها والتي كانت طوال الوقت تعمل في تنظيف وترتيب المنزل وعن نفسي كان لدي خادمة وقمنا بترحيلها وبقى مهام المنزل على زوجتي وعلي وعلى ابنائي والحمد لله لم يتغير شئ في حياتنا بعد ان رحلت بل العكس اصبحنا نهتم بمنزلنا واصبح ابنائي يعتمدون على انفسهم ولنا سنتين على هذا الحال نحن بلد مسلم ولكن للاسف التعامل مع الخادمات يعكس غير ذلك. محمود المطيري يقول ان مجتمعنا المحافظ يتفاجأون به الخادمات بعد ان كانو في مجتمع متفتح لا يعرف فالحجاب ولا الجلوس في المنزل وعندما يأتون هنا تكون الصدمة على الامر الواقع في الوقت الذي كان الاولى بمكاتب الاستقدام ان يقوموا بتوضيح ذلك لهم في بلدهم الاصلي وخاصة اذا كانت اول زيارة للخادمة للسعودية. واضاف حسين المطلق ان الاثيوبيات ان عندهم معتقد في القتل يعتبر قربان في دينهم لمن ليسوا بمسلمات وذلك ان قتل الاطفال في السعودية يحمي اطفالهم في بلادهم من القتل وكذلك لا ننسى اهمال الاهل بان يتركوا اطفالهم وخاصة لاصغار منهم مع الخادمة التي يريدون منها ان تقوم بدور الام والاب والمربية فبالتأكيد سوف تتضايق تلك الخادمة ويجب ان يكن هناك تثقيف لها قبل ان تأتي الينا وعلى مكفولها تحديد المهام لها بكل دقة حتى تعرف ما لها وما عليها. واكدت ام ليان وهي ربىة منزل ان على الام الا تهمل ابناءها وتهتم بوظيفتها على حسابهم او اذا كانت هناك حاجة ملحة ان تضع ابناءها عند امها او اختها او احد اقربائها او تضع طفلها في الحضانة لانه عندما يصير لهم مكروهخ سوف تندم تلك الام في الوقت الذي لا ينفع فيه الندوم واضافت ان بعض الخادمات لا يتمر فيهم العروف مهما تعمل لهم من خير وانا سمعت عن قصص قتل اطفال على يد الخادمة بالرغم من حسن تعاملهم معها. وانا ضد من يترك اطفاله على ايدي الخادمات وانا عند اهلي قد تعاملنا مع الخادمات من اندونيسيا ومن الحبشة وهناك فرق فالاندونيسية احن على الاطفال اما الحبشية فنفسها ضيق وتثور لاتفه الاسباب وكا تعاملها مع بنتي سئ وهي امامي فكيف اذا لم اكن موجودة فما اخفى كان اعظم واوجه كلمة للامهات اهم شئ اطفالك فهم اهم من الوظيفة. شهد الحايطي وسهير الحايطي تقولان يجب ان يكون فيه كشف طبي للشغالة خاص بالنفسية حتى تعرف اذا كانت نفسيته هادئة مقتنعة بالعمل ام انها بعد مرور فترة تبدأ تحن لبلدها واهلها وترغب في العودة ونحن نقوم بالعنف معاهم في طلب الامال تالمنزلية وهناك مشكلة عندها تكون لا تتقن اللغة العربية مما يجعل هناك صعوبة في ايصال المعلومة لهم واخذ المعلومة منهم وهنا تكمن المعاناىة ويبدأ الضغط النفسي من ناحيتنا ومن ناحية الخادمة .. وعلى الموظفات ان لا يعتمدوا كلياً على الخادمات في كل امورهم بل ان هناك اشياء يجب ان تكون من مهام الام نفسها وخاصة من ناحية اعداد الوجبة لهم كما انه يجب ان نعلم اطفالنا ان يخبرونا بالاعمال الغريبة التي يقمن بها الخادمات سواء من ناحية التصرفات اللا اخلاقية او تهديد او ضرب وان تقوم باستمرار بسؤالهم عما يدور في المنزل في غيابنا وان يكون ذلك امام الخادمة حتى نبين لهم ان يخافوا منهم وكان لدينا خادمة لها سنتين ولكن بعد المشاكل التي حدثت من قتل وتعذيب وتسميم خفنا وبدأنا نسحبل منها بعض الصلاحيات وفي نهاية الامر قمنا بتسفيرها والحمد لله الآن لنا ثلاثة اشهر لم نجد صعوبة في ان نجلس بدون خادمة كوننا ربات منزل وليس لدينا وظيفة. ونحب ان ننوه ان لا يتم الضغط عليها وهي في حالة نفسية سيئة لا نعلم قد تكون تلقت اتصال من دولتها اخبروها ان احد اقربائها مريض سواء كان والديها تاو زوجها او اي كان ممن لهم صلة قرابة لها بالاضافة الى استخدام الضرب عند اتفه الاسباب بالاضافة الى ان بعض الاسر لا تعطي اي قيمة للخادمة لدرجة تنومهن في المطبخ لذلك ينعكس عليهمي ويقوموا بالانتقام من الاطفال فيجب ان يوفروا لهم الراحة مثل الغرفة الخاصة بها اضافة الى اعطائهم ثمان ساعات راحة واجازة في الاسبوع او الشهر بعض الزوجات تعطي الخادمة ست ساعات نوم فقد وتقوم بتصحيتها في اي وقت شاءت حتى لو كان في منتصف الليل فصاحبة المنزل نفسها لا تستطيع ان تهمل اثني عشر ساعة متواصلة من العمل في المنزل فما بالك الخادمة وبعضهم تقوم بضربها او تعنيفها امام الضيوف فهم لم يأتوا هنا الا لحاجة اجبرتهم على ذلك وبطبيعة الشر عندهم كرامة لا يرضى احد ان تهان كرمته امام الناس. واضاف حمود المرزوقي ان حوادث قتل الاطفال ينحصر في عمالة واحدة وهي الاثيوبية والتي انتشرت جرائمهم من وراء هذا الشيء وقد ترى اعداد هائلة من العاملات من شرق اسيا في المنازل لم يصلوا الى الجرائم البشعة التي وصلن لها الاثيوبيات والمفترض ان هناك بحث موسع عنهم وعن سلبياته واهدافهم ومعتقداتهم وكذلك المناطق القادمون منها. وعن رأي النفسية يقول الدكتور حسام رشاد طبيب نفسي بمستشفى الملك فهد بجدة ان بعض عمليات القتل التي يقمن بها الخادمات تكون بدافع اجرامي ولكن ليس هذا الاساس فقد يحصل سوء المعاملة التي تجدها الخادمة مدى فترة كويلة خلال تواجدها في منزل مخدوميها تعمل نوع من الاضطرابات النفسية تخليها ترتكب بعض الجرائم التي تكون في لحظة حدوثها الخادمة تكون غايبة عن وعيها وكذلك العزلة المنزلية عندما تجلس ستة اشهر الى سنة دون ان ترى احد او حتى تخرج من المنزل ما تحصل على احتياجاتها فليس الاكل والشرب اهم شيء للانسان فهي تحتاج الى ان تخرج من المنزل لتغيير الجو النزول للسوق لشراء الاغراض التي تخصها هذا بالاضافة الى عدم رؤية اهلها والتي قد تصل الى عامين وغالبيتهن لم تأتي هنا من اجل القتل ولكن هناك مسببات تدفعها الى ذلك يجب ان نتلافها فهي تعلم ورائها اسرة وابو وام وزوج واهم شئ ان ورائها ابناء تريد ان تراهم فلا تقدم على هذا الشيء بدون سبب اجبرها على ذلك وانا اوجه نصيحة للذين يقومون باستقدان خادمة اولا ان الدين الاسلامي دين حث على لتعامل بالاخلاق والكريمة مع اي شخص مهما كانت ديانته فما بالك بالمسلم فالتعامل الحسن له دوره الايجابي ويمنع امور كثيرة قد تحدث حتى من دون القتل . ثانيا يجب ان نراعي ان هذه الخادمة لها خصوصياتها ولها ظروفها وقد تكون حالتها النفسية سيئة بسبب شئ ما حصل في بلدها او مرض احد ابنائها فلذلك يجب مراعاة الاوقات التي تكون نفسيتها ثائرة. واضافت كل من هالة عزت ودينا زياد اخصائيتين بمستشفى الاطفال ان الاضطهاد فيس بلادهم والحروب وعدم الاستقرار الني وكذلك الفقر والاعالة تحملها وأتت من اجل ان تصرف على زوجها وابناءها والتي قد يكون زوجها مقعد او مريض لها دور كبير في نفسيتها ولا ننسى عندما نرى امامها مخدوميها وهم مجتمعون اسرة واحدة وكفليها يذهب الى عمل ويصرف على اسرته وحالتهم المادية جيدة ويضحك مع ابناءه وزوجته في رغد العيش وهي تقطع الاف الكيلو مترات لتأتي الينا من اجل ان تأخذ آخر لاالشهر الف ريال كل هخذه امور تأثر عليها فلذلك وجب على كل منزل داخله خادمة ان يراعوا ذلك ويكونوا هم عوناً لها لتخفيف من مصيبتها ولا ننسى انها انسانة لها مشاعر واحاسيس ولكن الحاجة اجبرتها الى الحال التي هي عليها ونرى ان سوء المعاملة من قبل اهل المنزل لها لعدم وجود عقاب رادع للمواطن والمواطنة حتى يحسنوا التعامل معها وان لا ينقلوا صورة سلبية لتلك البلاد عن مجتمعنا.