كتب - شاكر عبدالعزيز وعاطف ابوشبيكة مازالت مصر كلها تعتصر الالم على شهدائها من ابناء القوات المسلحة الذين اغتالتهم يد الخسة والندالة والارهاب في شمال سيناء وفور وقوع الحادث المؤلم اجتمع مجلس الامن القومي المصري والمجلس الاعلى للقوات المسلحة المصرية وكلف المشير عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد العام للقوات المسلحة المصرية وزير الدفاع والانتاج الحربي بتطهير سيناء بالكامل واعادة تأهيل ارض الفيروز وتنميتها وتقرر وضع خطة صارمة للقضاء على ما تبقى من فلول الجماعات التكفيرية بشمال سيناء في اقرب وقت ممكن وتم فرض حالة الطوارئ لمدة 3 اشهر بعد ايجاد مساكن بديلة وتعويض السكان المدنيين في الشريط الحدودي .ودخلت القوات المسلحة من خلال الدفع باليات عسكرية ووحدات مدرعة متطورة ناحية مدن شمال سيناء" العريش – الشيخ زويد – رفح " والتنسيق مع الجانب الإسرائيلى لإدخال أعداد كبيرة من القوات والوحدات إلى المنطقتين "ب – ج"، بالإضافة إلى أرتال من الدبابات، وطائرات مقاتلة، لإنهاء كابوس الإرهاب فى سيناء إلى غير رجعة. وأوضحت المصادر، أن الفريق صدقي صبحي رئيس أركان حرب القوات المسلحة والمرشح لخلافة المشير السيسى فى قيادة الجيش بعد ترشحه للرئاسة يشرف بنفسه على خطط وتكتيكات القتال التى وضعها قائد الجيش الثانى الميدانى اللواء أركان حرب أحمد وصفي بالتعاون مع قواته ووحداته، التى تواصل مهام عمليات القتال، منذ شهر أغسطس 2013، للقضاء على الإرهاب فى سيناء بشكل كامل، بالإضافة إلى عقد اجتماعات مكثفة مع إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، لإمداد القوات الميدانية على الأرض بكافة المعلومات الخاصة بتحركات الجماعات التكفيرية المسلحة، بالقرب من خط الحدود الدولية فى رفح. وأشارت المصادر إلى أن جهاز الأمن الحربي ومكاتب شئون القبائل التابعة له فى سيناء، تتابع بشكل مستمر كافة التحركات التى تقوم بها العناصر الإرهابية فى سيناء، وتمد قوات الجيش بالمعلومات الكاملة عنها أولا بأول، إلى جانب رقابتها المحكمة على الأنفاق بين مصر وقطاع غزة، وتدميرها من خلال كتائب المفرقعات التابعة لإدارة المهندسين العسكريين، مع استخدام أجهزة متطورة للكشف عن أية تحركات داخل أنفاق التهريب، مع الحذر الشديد من إمكانية تهريب مواد خطرة من خلالها إلى سيناء، واستخدامها ضد عناصر الجيش والشرطة التى تتولى أعمال المداهمة والملاحقة لأوكار الإجرام والجماعات المسلحة. وأشارت المصادر إلى أن الأيام المقبلة سوف تشهد عمليات تمشيط ومداهمة غير مسبوقة من قبل قوات الجيش الثاني الميداني ومقاتلات القوات الجوية التى تتبع تقنيات دك حصون وأوكار الجماعات المسلحة عن بعد من خلال صواريخ الليزر القادرة على دك حصون الإرهابيين من مسافات تصل إلى 8 كيلومترات، لتطهير شمال سيناء، خاصة قرى جنوب رفح والشيخ زويد، وشرق العريش، مدعومة بعناصر من الوحدات الخاصة فى الصاعقة والمظلات، مستعدة لتنفيذ أعمال إغارة وإبرار جوى على أوكار الجماعات المسلحة، باستخدام أسلحة متطورة. وكشفت المصادر أنه سيتم الدفع بعدد كبير من مركبات الاستطلاع " كوماندوز "، وناقلات الجند المدرعة خفيفة الحركة " ام 113 " المدعومة بالرشاش الثقيل " إم 2 براوننج " نصف بوصة، ومدرعات "فهد" المسلحة بالرشاشات الخفيفة، بالإضافة إلى عناصر متخصصة من المهندسين العسكريين للكشف المبكر عن الألغام والمفرقعات. وأكدت المصادر أن المشير عبد الفتاح السيسى لديه خطة تنموية طموحة لتطهير سيناء من الإرهاب، وتحويلها إلى بيئة استثمارية عملاقة، بعد إقامة مشروعات صناعية وخدمية بها، والنهوض بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لأبنائها وتوطين أعداد كبيرة من الشباب بها، من أجل خلق فرص عمل حقيقية خلال المرحلة المقبلة، وتنمية المناطق المحرومة، التى تجاهلتها الأنظمة الحاكمة على مدار ثلاثين عامًا مضت، موضحة أن المشير السيسى سوف يستعين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ومالديها من إمكانيات فنية وبشرية فى تطوير وتنمية المجتمع السيناوى، وبناء مصانع، ووحدات سكنية ومستشفيات ومدارس ومحطات مياه وكهرباء، وكافة المرافق الضرورية، التى تحتاجها عمليات التنمية لتغيير مستقبل مصر إلى الأفضل. وأشارت المصادر أن برنامج المشير عبد الفتاح السيسى الانتخابى سيكون برنامجًا تنمويًا بالأساس يعتمد على تطوير قدرات وإمكانيات الاقتصاد المصرى، وتحسين الناتج القومى ومستوى دخل المواطنين، وليس برنامجًا سياسيًا، يشغل المواطن بصراعات حزبية ومصالح ضيقة، سئمها المصريون، على مدار السنوات الثلاث الماضية، مؤكدة أن الفترة القادمة من مستقبل مصر للعمل والإنتاج وتنمية البلاد، على كافة المستويات، دون التوقف عند مصالح ضيقة، أو جدل سياسى لن يدخل البلاد إلا فى المزيد من دوائر العنف والصراع.