شنت وحدات من الجيش المصري، فجر الأربعاء، هجوماً على قرية "التومة" بشمال صحراء سيناء أسفر عن مقتل 20 مسلحاً. وقال التلفزيون المصري، إن وحدات من الجيش المصري شنَّت فجراً معززة بالطيران، هجوماً على قرية (التومة) بشمال صحراء سيناء أسفر عن مقتل 20 "إرهابياً" بعد دقائق من إصابة ضابط و5 جنود على يد "الإرهابيين" في هجوم مكثف شنّوه في توقيت متزامن على 3 كمائن أمنية بمدينة العريش مركز محافظة شمال سيناء. وأوضح التلفزيون أن هجوم الجيش المصري كان مباغتاً واستخدم فيه الطيران بكثافة على التومة التي يتخذ المسلحون منها وكراً لهم، مشيراً إلى أن القوات المسلحة حددت "ساعة الصفر" لبدء العملية "بعد معلومات مؤكدة عن أن الجناة يتجمعون في هذه النقطة، ويستقلون عدداً من سيارات الدفع الرباعي استعداداً لقصف كمائن الجيش المصري في المنطقة. وتواصل وحدات من القوات البرية المصرية عملية مطاردة واسعة للعناصر "الإرهابية" في المناطق الجبلية بالعريش. وتُعرف قرية التومة بأنها إحدى بؤر "الإرهاب"، حيث يلجأ إليها الشباب المنبوذ من القبائل وينضمون إلى الجماعات التكفيرية المنتشرة بالقرية. الى ذلك رحبت إسرائيل بالغارات التي شنها الطيران المصري على معقل المسلحين وقال رئيس الطاقم السياسي – الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد في تعليق له على الغارات المصرية ضد معقل المتشددين، إن "القرار قد اتخذ على ما يبدو في القاهرة وانتقل المصريون إلى الأفعال والعمل، والنظام في القاهرة والجيش (المصري) مصران على ضرب الإرهاب وفرض النظام في سيناء". وأضاف غلعاد، الذي تحدث للإذاعة العامة الإسرائيلية، أن "المصريين سيفعلون كل شيء من أجل محاربة الإرهاب". ورفض غلعاد الإجابة على سؤال حول ما إذا كانت مصر قد أبلغت إسرائيل مسبقاً بعملياتها العسكرية ضد معقل المتشددين في سيناء، وقال: إن "السيادة في شبه جزيرة سيناء مصرية فقط ولا توجد أية حاجة لتنسيق العمليات معنا". وفي سياق متصل اعلن مصدر أمني مصري امس أنه تم الدفع بمجموعات من القوات الأمنية المدرعة لتمشيط تلك الأماكن والمناطق المحيطة بها، وأسفر التعامل عن إصابة أحد ضباط الشرطة وأمين شرطة وأحد مجندي الشرطة بإصابات مختلفة، وتم نقلهم لتلقي العلاج وتوعد الجيش المصري ب" الانتقام" لمقتل رجاله من عناصر حرس الحدود، معتبرا أن المهاجمين "إرهابيون" ، تلقوا دعما بقذائف هاون أطلقت من قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس. ولا ينتشر الجيش المصري سوى بشكل محدود في شبه الجزيرة، عملا بقرار نزع السلاح بموجب اتفاق السلام الموقع بين إسرائيل ومصر في عام 1979.ويأتى ذلك فى الوقت الذى حاولت فيه عناصر ارهابية توصيل رسالة بأنها موجودة، ولن تتراجع عن توجيه ضربات ضد القوات الامنية المصرية فى سيناء، فقد أطلق مسلحون مجهولون النار مساء الثلاثاء على كمين الريسة الواقع على الطريق الدولي (العريش / رفح )، مما أضطر أفراد الكمين الى الرد عليهم.