واصل منتدى ومعرض العزل الحراري في المباني, الذي ينظمه المركز السعودي لكفاءة الطاقة, بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم، أعماله لليوم الثاني, وذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض . وقد عقدت ورشة العمل الأولى التي حملت عنوان ( عرض للمشاريع الريادية للعزل الحراري )، شاركت فيها وزارة الإسكان والهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك . واستعرض المهندس علي السهلي من وزارة الإسكان جهود الوزارة في تطبيق العزل الحراري في مشروعاتها المختلفة، والآليات التي تنتهجها في ذلك, وقال : إن وزارة الإسكان تولي العزل الحراري أهمية كبرى في كل مشروعاتها وذلك لما له من أهمية كبرى للوطن والمواطن . وبين أن مشروعات الوزارة في كل مناطق المملكة تطبيق فيها أفضل المواصفات القياسية للعزل الحراري, إضافة إلى العناصر الأخرى المساعدة في التصميم مثل المسطحات الخضراء وتشجير الشوارع . من جانبه استعرض كل من المهندس عبدالله العتيبي, والمهندس تركي المتيعب من الهيئة الملكية للجبيل وينبع, تجربه الهيئة وخبراتها المتراكمة في تطبيقات العزل الحراري في كل مشروعات الهيئة سواء السكنية أو التجارية أو الصناعية أو الحكومية . وقالا : إن العزل الحراري يعلب دورا مؤثرا في تخفيض استهلاك أجهزة التكييف للطاقة الكهربائية التي تصل إلى 40 %، إضافة إلى إطالة العمر الافتراضي للمباني، ورفع مستوى الراحة، والمحافظة على الأثاث من التهالك، وتقليل الضغط على منتجي الخدمة الكهربائية . وبينا أن الأسقف والجدران في المبنى مسئولة بنسبة تصل إلى 70 % عن الاختراق الحراري ، فيما نوافذ المبنى مسئولة عن 20 % ، أما فتحات التهوية فتتحمل ما نسبته 10 % من الاختراق الحراري للمبنى . واستعرضا أنواع مواد العزل الحراري المستخدمة في مشروعات الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والآلية التي تنتهجها الهيئة في تطبيق ومراقبة مشروعاتها ، وآلية الحصول على رخصة البناء وتوصيل التيار الكهربائي للمباني, كما استعرضا العديد من مشروعات الهيئة وتجاربها في تطبيق العزل الحراري . من جانبه قدم المهندس مصطفى المبيض من الشركة السعودية للصناعات الأساسية ( سابك ), عرضاً لجهود الشركة وتجاربها الكبيرة في تطبيقات العزل الحراري . واستعرض خبرات الشركة في صناعة مواد العزل الحراري والدور الريادي الذي تضطلع به في هذا المجال .