أعلنت السلطات النيجيرية عن التوصل إلى اتفاق مع جماعة "بوكو حرام"، يتضمن وقف المعارك بين الجانبين، وإطلاق سراح أكثر من 200 فتاة تعرضن للاختطاف على أيدي مسلحي الجماعة "المتشددة"، قبل نحو ستة شهور. وقال المسؤول الرئاسي، حسن توكور، الذي يشغل منصب السكرتير الأول للرئيس النيجيري، غودلاك جوناثان، في تصريحات إن الاتفاق يتضمن وقف "الأعمال العدائية" بين مسلحي "بوكو حرام" وقوات الجيش النيجيري. وأشار المسؤول النيجيري إلى أن الاتفاق يتضمن أيضاً قيام جماعة "أهل السنة للدعوة والجهاد"، المعروفة باسم "بوكو حرام"، بإطلاق سراح 219 فتاة، تم اختطافهن في هجمات شنتها الجماعة الإسلامية "المتشددة"، على مدرسة للفتيات في شمال نيجيريا، في أبريل/ نيسان الماضي. وأضاف توكور أنه من المقرر أن يناقش الوفد الحكومي الخطوات التالية لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، واستعادة الفتيات المختطفات، خلال اجتماع مع ممثلي "بوكو حرام"، الأسبوع المقبل، في دولة تشاد المجاورة. وفي وقت سابق الجمعة، أكدت الإذاعة الرسمية في نيجيريا NTA التوصل إلى اتفاق بين الرئاسة والجيش من جهة، وجماعة "بوكو حرام" من جهة أخرى، نقلاً عن المسؤول الحكومي بإدارة مكافحة الإرهاب، مايك عمري، في أعقاب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية بشأن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين. وكان مسلحو جماعة "بوكو حرام"، التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال نيجيريا، قد اختطفوا نحو 276 فتاة في هجوم على إحدى المدارس في منطقة "تشيبوك"، شمال شرقي الدولة الأفريقية، وتمكنت عشرات الفتيات من الهرب، بينما مازالت أكثر من 200 فتاة قيد الاحتجاز. وشنت الجماعة، التي تُصنف ك"منظمة إرهابية"، العديد من الهجمات، استهدفت المدارس والكنائس وحتى المساجد، في نيجيريا، أسفرت عن سقوط آلاف القتلى، إلا أن اختطاف الفتيات من مدرستهن، يُعد تحولاً غير مسبوقاً في عمليات الجماعة، منذ تأسيسها قبل نحو خمس سنوات.