قالت السلطات الأفغانية إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة صدم قافلة عربات عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي على طريق خروج رئيسي من العاصمة كابول في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين مما أدى الى مقتل مدني أفغاني.وذكر مسؤولون أنه بعد ساعات قتل مهاجم انتحاري آخر امرأة خارج مركز طبي إلى الشرق من كابول وانفجرت قنبلة في سوق بإحدى الضواحي الشمالية لكابول مما أسفر عن إصابة 22 بينهم ثلاثة أطفال. وتأتي الهجمات بينما تصعد حركة طالبان وحلفاؤها الهجمات قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية في نهاية العام.وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري على طريق جلال أباد وهو طريق رئيسي به قاعدة عسكرية أمريكية ومجمع سكني لموظفي الأممالمتحدة وموظفي الإغاثة الدوليين. وذكرت الشرطة أن ثلاثة أجانب على الأقل أصيبوا في الانفجار الذي استهدف عرباتهم المدرعة لكن لم تعرف هوياتهم.وقال متحدث باسم قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان التي تقودها الولاياتالمتحدة إن الدورية تعرضت لهجوم لكن لم يسقط قتلى. ولم تؤكد القوة حدوث إصابات. وذكر فريد أفضالي رئيس وحدة التحقيقات في شرطة كابول أن الانتحاري الذي كان يقود سيارة تويوتا كورولا صدم القافلة قبل الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش).وأضاف "أسفر الانفجار عن مقتل أحد مواطنينا وإصابة ثلاثة أجانب بإصابات طفيفة."وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز حطام إحدى السيارات المدرعة البيضاء وقد دمر محركها وأحد أبوابها الجانبية.وهذا ثاني هجوم بسيارة ملغومة تتعرض له القوات الدولية في كابول في غضون شهر.وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان على تويتر إن الهدف كان قافلة عسكرية أجنبية وإن عددا من الجنود الأجانب قتلوا.وعادة ما تبالغ طالبان التي تقاتل لطرد القوات الأجنبية من البلاد في نتائج هجماتها. وتسعى طالبان لإشاعة حالة من عدم الاستقرار قبل انسحاب معظم القوات الأجنبية في نهاية العام وتريد أيضا اختبار قوات الأمن الأفغانية المدربة حديثا والتي سيقع على عاتقها الجانب الأكبر من أي قتال اعتبارا من العام المقبل.وذكر المتحدث باسم حاكم اقليم ننكرهار الشرقي أن مهاجما انتحاريا فجر نفسه أمام مركز طبي مما أدى لمقتل امرأة وإصابة سبعة.وقال سامح شريفي رئيس حي قره باغ بكابول إن قنبلة زرعت في سوق مزدحمة بالحي أصابت 22 مدنيا خمسة منهم في حالة حرجة. وكان من بين المصابين أربعة أطفال.