أعجبني ما حدث في المسجد النبوي الشريف مؤخراً من منع الدخول الى المواجهة الشريفة الا من باب السلام والدخول الى الروضة من باب الرحمة او الصديق مع قفل المنافذ المؤدية الى الروضة من الجهة القبلية .. وذلك جعل هذه المساحة من باب السلام الى باب البقيع للزيارة فقط .. فمع اعجابي بهذا التصرف الا انه كان اعجاباً ناقصاً حيث سبق ان طالبت في مثل هذا المكان من عام مضى او هو قريب من العام بان تمنع – الصلاة – في هذا المكان وجعله فقط للزيارة وذلك لتلافي الازدحام الذي يحدث في هذا المكان الممتد من باب السلام الى باب البقيع وان يتفضل – الامام – بالصلاة في محراب الرسول صلوات الله عليه وسلامه في الروضة فهو الاصوب بل والأحق للمسلم ان يتشرف بالصلاة فيه وفي هذا عدم اللجوء الى وضع الحواجز امام المواجهة الشريفة. ان اجراءً مثل هذا كما أظن واعتقد فيه الكثير من الحلول لهذه "الربكة" التي تحدث هناك كما لوحظ كثرة الحواجز بغية اعطاء النساء مساحة اكبر للصلاة .. في جزء من الروضة وهو أمر جميل لكن هناك بعض المرشدات يحتجن الى شيء من التوجيه عند ممارستهن اعمالهن مع الزائرات فبعضهن .. قاسيات – مع بعض الزائرات ولا اريد ان أصفهن بأكثر من ذلك كما سمعته من بعض الزائرات .. ان الرفق وبالذات في المكان الذي علم صاحبه صلوات الله عليه الامة – الرفق – والحلم .. وهما لا يصدران الا من قلب رحيم وواعي. لهذا عليهن الاقتداء به صلوات الله عليه.