طالب نواب أميركيون الرئيس باراك أوباما بالإسراع في وضع خطة للتصدي لتنظيم "الدولة الإسلامية" الارهابي في سورياوالعراق (داعش) وذلك بعد تبنيه مقتل صحافي أميركي ثان هو ستيفن سوتلوف. وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب إد رويس أنه سيتم قريبا استدعاء وزير الخارجية جون كيري لجلسة استماع. وقال رويس في اتصال هاتفي بصحافيين "الجميع يعتبرون أن الإدارة تحتاج إلى إستراتيجية وأن على الرئيس أن يشرح للأميركيين والكونغرس كيفية مكافحة هذا التهديد". وأضاف النائب الجمهوري أن "القيادة الأميركية أساسية. هذا لا يعني إرسال جنود على الأرض بل ضربات جوية وبواسطة طائرات من دون طيار وكثير من الدبلوماسية، الأمر الذي مازلنا نفتقر إليه". من جانبه علق النائب الديمقراطي اليوت انغل "لا يمكننا التساهل. علينا أن نتحرك وعلينا أن نتحرك سريعا". وكانت الديمقراطية ديان فاينشتاين، التي تترأس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ، اعتبرت أن أوباما "ربما يكون حذرا جدا" في مواجهة تهديد "الدولة الإسلامية"، الأمر الذي عبر عنه عدد من زملائها سواء كانوا يؤيدون تدخلا عسكريا أو لا. وكتب النائب الجمهوري آدم كنزنغر على تويتر "السؤال الرئيسي هو: هل سنوقف تقدم الدولة الإسلامية أم سنسحقها؟". واشنطن بصدد التأكد من صحة شريط فيديو حول مقتل سوتلوف * اوباما : لن نرضخ اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء ان الولاياتالمتحدة "لن ترضخ لترهيب" تنظيم الدولة الاسلامية بعد نشر فيديو قطع رأس صحافي اميركي ثان تبناه التنظيم المتطرف واثار موجة استنكار عالمية.وبعد ساعات على نشر فيديو اعدام الصحافي الاميركي ستيفن سوتلوف الثلاثاء ردا على ضربات الولاياتالمتحدة، امر اوباما بارسال 350 جنديا اضافيا الى العراق. وبعد 14 يوما على اعدام الصحافي الاميركي جيمس فولي، نفذ تنظيم "الدولة الاسلامية" تهديداته بقتل الصحافي سوتلوف الذي خطف في اغسطس 2013 في سوريا بحسب شريط فيديو واكدت الاستخبارات الاميركية صحته. واعلن اوباما من استونيا ان الولاياتالمتحدة لن ترضخ "للترهيب". وبعد ان ندد "بعمل عنف رهيب" اكد اوباما امام الصحافيين في تالين ان هدف الولاياتالمتحدة هو "الا يبقى" تنظيم الدولة الاسلامية يشكل تهديدا للمنطقة. لكنه قال ان هذا الامر سيستغرق وقتا ولا يمكن ان يتم الا بتعاون وثيق مع شركاء في المنطقة.وقال وزير خارجيته جون كيري في بيان "عندما يقتل ارهابيون في اي مكان من العالم رعايانا، ستحاسبهم الولاياتالمتحدة مهما طال الوقت. فليعرف الذين قتلوا جيمس فولي وستيفن سوتلوف في سوريا، ان الولاياتالمتحدة ستحاسبهم ايضا ايا يكن الوقت الذي سيستغرقه ذلك". وشدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند على "اهمية الرد سياسيا وانسانيا وعسكريا اذا اقتضت الضرورة في اطار احترام القانون الدولي" على داعش . وقال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند ان بلاده تدرس "كافة الخيارات المتاحة" لحماية الرهينة البريطاني". وقال "اذا راينا ان الضربات الجوية مفيدة سنفكر فيها حتما، ولكننا لم نتخذ قرارا بعد في هذه المرحلة". واوباما الذي اعلن الخميس الماضي ان ليس لديه استراتيجية بعد لمواجهة "الدولة الاسلامية" التي يصفها ب"السرطان"، امر الثلاثاء بارسال حوالى 350 جنديا اضافيا الى بغداد لحماية الدبلوماسيين الاميركيين في العاصمة العراقية، ما سيرفع الوجود الاميركي هناك الى اكثر من الف عنصر. واعلن البيت الابيض ان اوباما سيجري مشاورات مع دول حلف الاطلسي "لتطوير تحالف دولي يهدف وضع استراتيجية".وقال ماثيو اولسن مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب في واشنطن "مع تحالف واسع يضم شركاء دوليين، ستكون لدينا الوسائل للتغلب على داعش". واكد الاتحاد الاوروبي الاربعاء "التزامه دعم الجهود الدولية لمكافحة الدولة الاسلامية".وواصلت الولاياتالمتحدة ضرباتها الجوية التي بدأتها في 8 اغسطس على مواقع داعش وخصوصا في محيط سد الموصل شمال البلاد.وشن تنظيم داعش الارهابي هجوما خاطفا في بداية يونيو مكنه من اجتياح مساحات واسعة من العراق . وندد الغربيون والامم المتحدة باعدام الصحافي الاميركي سوتلوف كما سبق ان فعلوا عند اعلان اعدام الصحافي جيمس فولي. واعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الفيديو "يثير الاشمئزاز". وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون كذك "نحن جميعا ساخطون للمعلومات الواردة من العراق بشأن جرائم رهيبة يرتكبها بحق مدنيين" تنظيم داعش ال "بما في ذلك الذبح المروع لصحافي آخر". ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة ثانية الى اميركا" سوتلوف جاثما على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا والى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا. وفي الشريط يقوم المسلح بجريمته . وكان البيت الأبيض قد قال في يوم سابق أنه لا يمكنه على الفور تأكيد التقارير التي تحدثت عن شريط فيديو لتنظيم "الدولة الإسلامية" يظهر مقتل الصحافي الأمريكي ستيفن سوتلوف الذي اختطف العام الماضي في سوريا. وتعليقا على ذلك قال البيت الأبيض إنه لا يمكنه على الفور تأكيد التقارير التي تحدثت عن بث تنظيم "الدولة الإسلامية" تسجيلا مصورا لقتل الرهينة الأمريكي الثاني الصحفي ستيف سوتلوف. وقال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إنه إذا صح وجود مثل هذا الفيديو فسيجري تحليله بعناية شديدة معبرا عن تعاطف الإدارة الأمريكية مع أسرة سوتلوف.وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي تبنى في شريط فيديو بث الثلاثاء على الإنترنت عملية قطع رأس رهينة أمريكي ثان وهو الصحافي ستيفن سوتلوف، حسب ما نقل المركز الأمريكي لرصد المواقع الإسلامية "سايت". ويظهر شريط الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أمريكا" الصحافي ستيفن سوتلوف البالغ من العمر 31 عاما راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكين. يذكر أن الصحافي الأمريكي قد أعلن عن خطفه في عام 2013 في سوريا وفقدت الصلة به منذ ذلك الوقت.وكان مقاتلو التنظيم الارهابي ، وبعد أسبوعين من قيامهم بقتل الصحافي الأميركي جيمس فولي، قد تبنوا في شريط الثلاثاء مقتل سوتلوف (31 عاما) بحسب ما نقل المركز الأميركي لرصد المواقع الإسلامية "سايت". وعلى الفور أعلن البيت الأبيض والخارجية الأميركية أن وكالات الاستخبارات تعمل على "التحقق من صحة" هذا الشريط "في أسرع وقت ممكن". وقالت برناديت ميهان المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في بيان "إذا تبينت صحته (الشريط)، فإننا نعرب عن غضبنا للقتل الوحشي لصحافي أميركي بريء ونقدم إلى عائلته وأصدقائه أصدق تعازينا". كما علقت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي على الأمر قائلة: "إذا تأكدت صحة الفيديو فان هذا العمل الوحشي يثير اشمئزازنا". ويظهر الفيديو الذي حمل عنوان "رسالة ثانية إلى أميركا" الصحافي ستيفن سوتلوف راكعا على ركبتيه ومرتديا قميصا برتقاليا وإلى جانبه مسلح ملثم يحمل سكينا. ويهم بقتل سوتلوف. ثم يعرض رهينة آخر بريطاني الجنسية متوعدا بقتله. وكانت التنظيم الارهابي قد توعد بقتل سوتلوف في شريط مماثل أظهر مقتل جيمس فولي وبث على الإنترنت في 19 آب/ أغسطس الماضي. وهدد المقاتلون المتطرفون يومها بأن سوتلوف سيكون الضحية الثانية إذا لم توقف الولاياتالمتحدة قصفها لمواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق. واعتبر سوتلوف مفقودا منذ 12 شهرا بعدما خطف في الرابع من آب/ أغسطس 2013 في حلب بشمال سوريا قرب الحدود التركية. وكان يغطي الأحداث في العالم الإسلامي منذ عدة أعوام.وأضاف قوله "وتماما كما إن صواريخك مستمرة في ضرب أهلينا فإن سكيننا ستستمر في جز أعناق رجالكم." ووصف سوتلوف نفسه في الفيديو بأنه "يدفع ثمن" التدخل الأمريكي في العراق بحياته. وكان الصحفي سوتلوف خطف في سوريا في أغسطس آب 2013. وفي 27 من أغسطس آب وجهت شيرلي والدة سوتلوف نداء في رسالة على تسجيل مصور إلى زعيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي ترجو فيها الإفراج عن ابنها. وقالت الدولة الإسلامية في تسجيل الفيديو الذي أصدرته الشهر الماضي أن قتل فولي كان انتقاما من الغارات الجوية الأمريكية على مقاتليها الذين اجتاحوا مساحات واسعة من شمال العراق. واستأنفت الولاياتالمتحدة شن غارات جوية في العراق في أغسطس آب للمرة الأولى منذ نهاية الاحتلال الأمريكي في عام 2011.