أكد الجسيس الصاعد (تركي طاهر) أن شهر رمضان المبارك بيئة خصبة للروحانيات والإيمانيات والابتهالات والمقامات، موضحاً أنه يؤدي عدداً من الابتهالات خلال الشهر الفضيل في حضور حشد من الناس في عدة مجالس ويكون لذلك صدى لدى الحضور خلال ليالي الشهر الفضيل موضحاً أن الجسيس لابد وأن يكون ملماً بالمقامات الحجازية من ثمانية أفرع .. وهنا لقاء ل (البلاد) مع الأخ الجسيس تركي: يقول تركي :"بدايتي كانت من نقطة المواويل وبالذات المواويل البحرية منذ ثلاث سنوات فقد كنت أحب في الحفلات أن اقول الموال أمام الناس وخاصة الذي يحمل طابع الموال الينبعاوي ثم تدرجت مع تشجيع الأقارب والأصدقاء وأصبحت أقدم الأناشيد كمنشد أساسي في الفن الشعبي مثل الألوان المعروفة مثل المزمار والخبيتي والخطوة الجنوبية والشرح الحضرمي واللون البحري الينبعاوي.ثم انتقلت إلى جانب ما تقدم واصبحت أقدم الزفة الخاصة بالعريس ، هي من اللون الدوسري والمجس الحجازي وأنا في الواقع تعلمت من زملائي الذين سبقوني في هذا المجال لأنني حالياً الأصغر بينهم وتعلمت من الجسيس الكبير الأستاذ عدنان نور وكذلك زملائي المنشدين القدامى المميزين مثل الأستاذ خليل هادي. وبالنسبة للمقامات الحجازية فهي مهمة جداً لأي جسيس ولابد أن يلم بها ويعرف تفاصيلها والنطق بها حسب المقام المحدد لكل واحد منها وهي تتألف من البنجكة والحراب والرصد والماية والنهوند والدوكا والسيكا والجهاركة وهي جميعا 8 فروع ومجموعة في كلمة (بحمرك دسبح)". وقال إن الجسيسة والمنشدين تكاثروا مؤخراً وخاصة في منطقة الحجاز "وهذا شيء جميل أن ترى اقبال الشباب على تمثل هذه الأدوار والمحافظة عليها وامتهانها لأن ذلك محافظة على التراث الوطني الحجازي وحفظه في التاريخ من غير اندثار ليظل حياً لكل الأجيال القادمة". وأضاف :"أود أن أقول شيئاً هنا ان الفن الحجازي صار مطلوباً في كل مناطق المملكة ومن ذلك ان منطقة نجد أو المنطقة الوسطى صارت تطلب الفن الحجازي وتتذوقه وتحبه وكذلك الحال بالنسبة للمنطقة الشرقية فقد حضرت مؤخراً حفلاص للمجدوعي وكذلك المنطقة الجنوبية والمنطقة الشمالية في تبوك. وأكثر من ذلك فقد ذهبت العام الماضي إلى تركيا لإحياء حفل هناك لعائلة بن لادن ووجدنا تجاوباً وتفاعلاً من الاتراك مع الفن الحجازي مما يؤكد على عالمية وجماليات الفن الحجازي بكل تاريخه وأصالته ورأيت عدداً من الحضور يقدم لي التهاني وكذلك لزملائي في فرقة (نجوم جدة) ويطالبوننا بتكرار الزيارة منا ومن غيرنا لأن الفن الحجازي يمتاز بالسهولة والعذوبة وله قبول في النفس".