تتواصل مساء اليوم مباريات الدور 32 بمباراتين في الجموعة الثالثة ومثلهما في المجموعة الرابعة حيث يجمع اللقاء الأول منتخبي كولومبيا واليونان وفي اللقاء الثاني يلتقي منتخبا الاوروجواي وكوستاريكا عند الساعة العاشرة وعند الساعة الواحدة فجر الاحد يلتقي منتخبا ساحل العاجواليابان وفي الساعة الرابعة فجراً الاحد أيضا يلتقي المنتخبان الانجليزي والايطالي في مواجهة من العيار الثقيل. كولومبيا × اليونان انتزع منتخب كولومبيا أربع نقاط من أصل ست ممكنة في بداية التصفيات، لكن ذلك لم يشفع للمدرب ليونيل ألفاريز، وعجلت الهزيمة على ملعبه ضد الأرجنتين برحيله. وقد مكن التعاقد مع الأرجنتيني خوسيه بيكرمان من عودة الروح إلى كتيبة الكافيتيروس، وشكل نقط التحول في رحلة بحثها عن تذكرة المرور إلى البرازيل 2014، حيث انتصرت في 5 من المباريات 6 الموالية، وأصبح باب التأهل مفتوحاً على مصراعيه أمامها. واستغل الكولومبيون جيداً عنصر الاستقبال أمام الجماهير والأنصار، كما تميزوا بالتوازن واليقظة، إذ كان لهم أقوى دفاع في هذه التصفيات (13 هدفاً) وثالث أفضل هجوم (27)، وضمنوا العودة إلى نهائيات كأس العالم FIFA للمرة الأولى منذ فرنسا 1998 في الجولة ما قبل الأخيرة. كما يعتبر احتلالهم المركز الثاني في الترتيب العام أفضل إنجاز لهم منذ اعتماد نظام التصفيات الحالي. وكانت المرة الوحيدة التي تجاوزت فيها كولومبيا دور المجموعات في بطولة العالم هي تلك التي دارت رحى منافساتها على أرض إيطاليا سنة 1990، ولكن أحلام الجيل الذهبي بقيادة رينيه هيجيتا وكارلوس فالديراما تحطمت آنذاك عندما اصطدم فريقهم بأسود الكاميرون. أما في المشاركات الثلاث الأخرى، فقد تراكمت على ممثلي أمريكا الجنوبية 6 هزائم، وتعادلوا مرة، وظفروا بانتصارين. وعلى الرغم من غياب راداميل فالكاو للإصابة، إلا أن هجوم كولومبيا لا يزال مرعباً بوجود تيو جوتييريز، الذي سجل ستة أهداف في التصفيات، وأدريان راموس، أفضل لاعب في الدوري الألماني، وكارلوس باكا، بطل الدوري الأوروبي مع إشبيلية، والمهاجم جاكسون مارتينيز وإلى جواره يتألق أيضاً الخبير ماريو يبيس وجايمس رودريجيز في وسط الملعب. كانت النتائج الجيدة التي حصلت عليها اليونان في مرحلة التصفيات كافية للظفر بصدارة المجموعة في خمس من المجموعات الثمانية الأخرى ضمن المنطقة الأوروبية. لكن في المجموعة السابعة لم تكف أحفاد اليونان في نهاية المطاف النقاط 25 المحققة ليحتلوا بذلك المركز الثاني خلف البوسنة والهرسك التي تفوقت بفضل معدلها التهديفي. وقد حقق المنتخب اليوناني ثمانية انتصارات، خمسة منها بنتيجة هدف دون رد، وتعرض لهزيمة واحدة في عشر مباريات. ولم يخسر بطل أوروبا 2004 النقاط إلا أمام منافسه المباشر حيث تعادل معه على أرضه وخسر بنتيجة 1-3 في مدينة زينيكا البوسنية. وقد وضعت قرعة الملحق اليونانيين في مواجهة منتخب رومانيا العنيد الذي يتمتع بتجربة عالمية كبيرة. لكن ومع ذلك، واصلوا عروضهم الجيدة في مرحلة المجموعات وتمكنوا من معانقة النجاح في نهاية الأمر. فبعد فوزهم في ميدانهم بنتيجة 1-3 حققوا التعادل 1-1 في مدينة بوخاريست. ثلاثة أهداف من أصل أربعة كانت من نصيب كونستانتينوس ميتروجلو لوحده والذي كان أخطر مهاجم في الكتيبة اليونانية بعدما سجل خمسة أهداف في المجموع. وبالرغم من أن منتخب اليونان خطف الأضواء وفاز بشكل مفاجئ وغير متوقع بكأس أمم أوروبا 2004 التي استضافتها البرتغال، فإنه لم يتجاوز حاجز الدور الأول خلال مشاركتيه في نهائيات كأس العالم FIFA. وكان أحفاد الإغريق قد حصدوا عام 1994 ثلاث هزائم متتالية على يد كل من الأرجنتين (0-4) وبلغاريا (0-4) ونيجيريا (0-2) دون أن يتمكنوا من هز الشباك ولو مرة واحدة. وبعد 16 سنة، استهل منتخب اليونان مشاركته في 2010 بفوز على المنتخب النيجيري بنتيجة (2-1)، بيد أنه خسر أمام كل من كوريا الجنوبية (0-2) والأرجنتين (0-2) ليفشل مرة أخرى في المرور إلى دور الستة عشر. وبعد تسع سنوات قضاها أوتو ريهاجل على رأس الإدارة الفنية للمنتخب اليوناني، انتهت قصة النجاح التي جمعته بالاتحاد اليوناني عقب بطولة جنوب أفريقيا 2010. وقد حل محله المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس الذي واصل طريق النجاح وقاد اليونان للمشاركة في بطولة أمم أوروبا 2012 حيث خرج من دور الثمانية على يد الألمان، كما حقق الآن التأهل إلى النهائيات العالمية التي ستقام بالبرازيل. ومن أبرز النجوم في الفريق اليوناني بات جيورجوس كاراجونيس الكابتن ومحور الوسط أبرز عنصر في الكتيبة اليونانية أكثر من أي وقت مضى. ويتألق في الهجوم كل من ديميتروس سبلانجيديس وميتروجلو اللذين يمنحان المدرب سانتوس قوة ومرونة كبيرتين في الخط الأمامي. ومع ثيوفانيس جيكاس وجيورجيوس ساماراس تتمتع الكتيبة اليونانية بقدر كبير من التجربة على المستوى الهجومي، وهو أمر قد يكون بالغ الأهمية في البطولات الكبيرة. وتجدر الإشارة هنا أنه ورغم وجود كل هؤلاء النجوم في الهجوم كان الدفاع خاصة هو مفتاح نجاح اليونانيين. الأوروجواي × كوستاريكا من المتوقع أن يغيب سواريز - الذي سجل 11 هدفا في التصفيات - عن مباراة كوستاريكا اليوم لكن كل الشواهد تؤكد أنه سيصبح جاهزا لمواجهة انجلترا في ساو باولو يوم 19 يونيو الجاري. ويأمل المدرب اوسكار تاباريز أن يكون لديه القوة الكافية من فورلان وادينسون كافاني من أجل تحقيق الفوز على كوستاريكا ووضع الضغط على ثنائي أوروبا اللذين سيلعبان السبت أيضا في ماناوس. ولا يريد الفريقان التراجع مع أول خطوة في البطولة وعدم اعتبار المدربين تشيزاري برانديلي وروي هودجسون من محبي المخاطرة وربما يكتفي الاثنان بالحصول على نقطة والبحث عن الفرصة في المباراتين التاليتين.. ساحل العاج × اليابان يمتلك منتخب كوت ديفوار على العديد من النجوم التي تلعب في أكبر الأندية الأوربية وتفرح أنصارها، وعرفت السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في بلاد ساحل العاج أين أصبح كم هائل من اللاعبين ينشطون في أكبر النوادي ويحوزون على أرقى الجوائز العالمية، ومن بين أشهر نجوم المنتخب الإيفواري نجب ديدي دروغبا مهاجم غلطة ساراي التركي والذي يعتبر من أشهر المهاجمين الأفارقة بالإضافة إلى الكاميروني صامويل إيتو، ويعتبر دروغبا قائد الفريق على أرضية الميدان وحتى خارجه ما يجعله يحظى باحترام كبير من زملائه الذين يعتبرونه ملهمهم من اجل تقديم أفضل وجه للمنتخب خلال كأس العالم. تضم كوت ديفوار في صفوفها أفضل المواهب الفردية في أفريقيا دون أدنى شك، إذ يتكون خط الهجوم من الثنائي الخطير جداً ديدييه دروغبا وسالومون كالو، فيما يتولى ديدييه زوكورا ويايا توريه مهام إفتكاك الكرة في وسط الملعب. أما جيرفينيو فيؤمن المساندة الهجومية من خلال توغله في الجهة اليمنى أو اليسرى، فيما يعول إيمانويل إيبويه وكولو توريه على خبرتهما الكبيرة على أعلى المستويات من أجل تأمين الخط الخلفي. أما منتخب اليابان الذي سيدخل غمار منافسات المونديال وهو يأمل في تحقيق مفاجأة ضخمة والفوز بكأس العالم لكرة القدم هذا العام. ويبدو أن لاعب نادي ميلان الايطالي كيسوكي هوندا يعتبرعنصرا أساسيا في الخطط الهجومية لربان المنتخب ألبرتو زاكيروني كونه من الأعضاء الباقين من تشكيلة اليابان في كأس العالم للعام 2010 التي تجاوزت دور المجموعات للمرة الثانية فقط في تاريخ مشاركات اليابان في المونديال. ويعتقد زاكيروني أن ثمار قصة الحب مع اليابان ستظهر في نسخة هذا العام عقب أربع سنوات من النجاحات الاسيوية وبعض الانتقادات اللاذعة إثر هفوات الفريق الأزرق. ويخوض المنتخب الياباني مباراته الأولى أمام كوت ديفوار في الرابع عشر من الشهر الجاري. ايطاليا × وانجلترا يسعى المنتخب الانجليزي لتدارك الموقف وتقديم الأفضل في بلاد السامبا. ولا شك في أنهم قادرون على تحقيق طموحات جماهيرهم نتيجة تواجد نجوم كبار في التشكيلة أمثال لامبارد، روني وجيرارد، إذ تقع على كاهل هؤلاء مسؤولية كبيرة تتمثل بمساعدة اليافعين (ستيرلينغ، ستوريدج، شو، هندرسون...) لبلوغ أبعد مدى والارتقاء إلى مستوى التحدي. ولكن ما يقلق الجماهير الإنكليزية يتمثل في عدم وجود حارس مميز قادر على الذود عن عرين المنتخب، إضافة إلى إصابة أليكس أوكسلايد تشامبرلاين مؤخراً، حيث يرى الإنكليز في لاعب أرسنال محارباً صلباً. في منطقة المناورات. كما أنّ الصحافة الإنكليزية وعشاق المنتخب لم يستغيثوا التعادل في المباراتين الوديتين أمام الإكوادور 2-2 وأمام هندوراس سلباً. ولكنّ المدير الفني روي هودجسون ثمّن أداء اللاعبين في هاتين المواجهتين مؤكداً أنهم ذاهبون إلى البرازيل لإظهار معدنهم الحقيقي. على الجانب الآخر يسعى المنتخب الايطالي الانطلاق بكل قوة من بداية البطولة رغم صعوبة المنافس لكن ما يميز المنتخب الايطالي في هذه البطولة هي التوازن الذي ينتهجه المدرب شيزارى برانديلى وكذلك امتزاج الخبرة بالشباب حيث يقف الحارس الخبير وقائد الفريق بوفون والمهاجم بالوتيلي وكسانو وهو ما يتميز به المنتخب الانجليزي بتواجد جيرارد وروني وجون تيري وهو ما يجعل المباراة تلعب عبى صفيح ساخن