يسلم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة مليون ريال ل (34) فائزاً وفائزة من حفظة كتاب الله من شباب وشابات 9 جامعات سعودية على مستوى منطقة مكةالمكرمة استمعت لهم لجنة التحكيم الدولية المكونة من 12 محكما في أول مسابقة للقرآن الكريم من نوعها لطلاب وطالبات الجامعات السعودية الحكومية والأهلية، والتي تنظمها الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان). وقال الدكتور صلاح باعثمان مدير فرع الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه في محافظة جدة إن مسابقة القرآن الكريم على مستوى الجامعات السعودية استهدفت ما لا يقل عن 5 آلاف حافظ وحافظة يحفظون كتاب الله في فئات عمرية متفاوتة. وأعرب عن أمله في أن تتكاتف الجهود المبذولة لإنشاء أمانة عامة مستقلة للمسابقات القرآنية تتجمع فيها المسابقات القرآنية وكل ما يتعلق بالدراسات القرآنية في هذا المجال وهو ما سيعطي حافزا جديدا و بذرة طيبة تبذرها المملكة وسنة حسنة تكون فيها السباقة من بين الدول. كما دعا الدكتور باعثمان إلى إنشاء جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية لخدمة القرآن الكريم تمنح كل 3 سنوات ولها فروع واختصاصات وفق اللوائح والدراسات التي سيتم رفعها للمقام السامي الكريم. من جهة أخرى أيد 8 من المتخصصين في المسابقات القرآنية والمحكمين لها من اصحاب الفضيلة العلماء إنشاء أمانة عامة للمسابقات القرآنية واختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لها. ودعوا في تصريحات صحفية عقب الانتهاء من الاستماع للمتقدمين والمتقدمات للتنافس على المراكز الأول في مسابقة القرآن إلى انشاء جائزة الدولة التقديرية العالمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه لها معايير وضوابط وتمنح كل 3 سنوات. ونوه اصحاب الفضيلة العلماء بجهود خادم الحرمين الشريفين في العمل على خدمة كتاب الله من خلال المسابقات القرآنية المتعددة التي تقام كل عام وأن وجود أمانة عامة للمسابقات القرآنية سيضيف لها منهجية علمية مستقلة وتحت مظلة واحدة. وقال الدكتور عمر بصفر الأمين العام للهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم إن وجود أمانة عامة للمسابقات القرآنية هو عمل جليل يصب في اهتمام المملكة العربية السعودية بالمسابقات القرآنية بهدف جذب الشباب وترغيبه في حفظ كتاب الله الكريم، والإقبال عليه بالحفظ والعناية والتدبر. واضاف ان المملكة من هذا المنطلق نظمت عدة مسابقات قرآنية وقدمت المساعدات المالية، والعينية لإقامة مثل هذه المسابقات في العالم. وقال فضيلة الدكتور الشيخ احمد بن علي الحريصي رئيس لجنة التحكيم في المسابقة القرآنية على مستوى شباب الجامعات السعودية ان وجود الامانة العامة للمسايقات القرآنية تأتي انطلاقا من الاهتمام بكل ما يتعلق بدين الله وكتابه الكريم ؛ موضحا ان الامانة العامة سوف تدير نشاط المسابقات القرآنية وشؤونها ومناشطها، وتحديد أهدافها، ووضع الأسلوب الأمثل في كيفية القيام بدورها حيث يتم اختيار مجموعة من أهل العلم والدراسة والاختصاص في القرآن وعلومه من شتى مناطق المملكة ويختارون سنويا وفقا للتوزيع الجغرافي، ومناطق انتشار القراءات وطول الباع والخبرة في القرآن وحفظه وتجويده وتفسيره، ووضع منهج للتحكيم بتميز بالدقة والعدالة والموضوعية. وايد فضيلة الشيخ الدكتور سالم بن غرم الله الزهراني عضو لجان التحكيم في المسابقات القرآنية فكرة انشاء امانة عامة للمسابقات القرانية مشيرا الى ان خادم الحرمين الشريفين كان ولا يزال يدعم طلاب القرآن وعلومه من خلال صرف جوائز سخية للفائزين. وقال فضيلة الدكتور عبدالله بن حماد القرشي عضو لجان التحكيم ان الامانة العامة للمسابقات القرآنية ستكون المظلة الأم لكافة المسابقات القرآنية المنتشرة في كل مناطق المملكة . وستكون الامانة العامة لها شخصيتها للقيام بدور محوري في الجذب والتشجيع التي تسهم في إقبال الناشئة على كتاب الله، وجمعهم على مائدته، وتحفيزهم لحفظه. ولفت إلى أن الامانة العامة للمسابقات القرآنية ستعمل على نشر كتاب الله ونشر فكر الوسطية والاعتدال. واعرب عن سعادته بجهود المملكة ومبادراتها الرائدة في تنظيم وعقد العديد من المسابقات المحلية والدولية التي كان لها اثرا بالغا في تأصيل الهوية الإسلامية وبيان حقيقة الإسلام وقدرته على التعايش السلمي وأن مبادئ القرآن صالحة لكل زمان ومكان فهو كتاب الله المبين وسراجه. من جهته قال فضيلة الدكتور محمد بن محفوظ الشنقيطي ان الامانة العامة للمسابقات القرآنية في حالة وجودها ستعمل على إنشاء ودعم المسابقات والجوائز العالمية في مجالات القرآن الكريم وخدمة الإسلام والدراسات الإسلامية، وجمع الجهود الفردية والجماعية في عمل اكثر تميزا وقوة. وقال الدكتور هشام بن سليمان الزريري ان انشاء امانة عامة للمسابقات القرآنية ستكون منارة إشعاع علمي للثقافة القرآنية والمبادئ الخالدة التي اتى بها القرآن كما ستعمل الأمانة على إنشاء ودعم الكراسي العلمية السعودية في الداخل والخارج في مجال خدمة كتاب الله. وشدد فضيلة الدكتور الشيخ ناصر بن سعود القثامي على اهمية تسريع وجود الأمانة العامة للمسابقات القرآنية والعمل على وجودها مفيدا ان اطلاق جائزة الدولة التقديرية لخدمة القرآن الكريم هي سابقة لم تحدث حتى الآن بشكل شمولي وهو ما يجعل المملكة تكمل دورها في دعم كل ما من شأنه خدمة كتاب الله الكريم. كما اكد حاتم الجفالي رئيس مجلس أدارة مؤسسة الجفالي الخيرية لخدمة المجتمع على أهمية وجود أمانة عامة للمسابقات القرآنية تجمع الجهود وتعمل بآلية ومنهجية علمية من أجل خدمة كتاب الله وعلومه.