عد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين, الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم , مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن في هذا الكيان الشامخ في ظل القيادة الرشيدة . وقال معاليه في كلمة له بهذه المناسبة : " تأتي مناسبة ذكرى البيعة التاسعة فرصة لنستذكر فيها منجزاتنا الوطنية التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين - أيده الله -, وأضاف : مع هذه المناسبة المتميزة والمتجددة بالإنجاز والعطاء نستذكر الرعاية الكريمة المستمرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - والدعم الكبير لتعزيز وتطوير هذه الخدمات، حيث تتواصل - بفضل الله - وتيرة النمو ، مما جعل المدة التي مضت من حكمه - أيده الله - حافلة بالإنجازات والتطورات، ففي مجالي المياه والصرف الصحي يستمر العمل في توسعة وتحسين البنية الأساسية، وزيادة الاعتمادات المالية، إذ تبلغ تكاليف المشاريع التي تنفّذ قرابة 110 مليارات ريال، وبلغ إجمالي أطوال شبكات المياه أكثر من 92 ألف كيلومتر، وزاد عدد توصيلات المياه المنفذة على مليوني توصيلة وارتفع المعدل اليومي لضخ الشبكات في المملكة إلى 8 ملايين متر مكعب، وتجاوزت توصيلات الصرف الصحي 1.100.000 توصيلة، وزادت أطوال شبكات الصرف الصحي على 30 ألف كيلومتر، وواكب ذلك زيادة في السعات التصميمية لمحطات المعالجة برفع كفاءة المحطات القائمة والتوسع في إنشاء محطات جديدة، وزادت كميات مياه الصرف الصحي المعالجة على 3.600.000 متر مكعب يوميا، أي ما يعادل حوالي 60% من استهلاك المياه للأغراض البلدية، إضافة إلى تحسين جودة تلك المياه بتطوير جميع المحطات إلى درجة المعالجة الثلاثية ، والتوسع في مشاريع نقل المياه المعالجة لتحقيق الاستفادة القصوى منها ، وإعادة استخدامها للأغراض الزراعية ، والصناعية ، والتجارية ، والترفيهية ، وبلغ عدد السدود المنفذة والتي تحت التنفيذ 525 سدا ، ويبلغ إجمالي تخزينها أكثر من 2.500.000.000 متر مكعب ، منها 6 سدود تبلغ طاقتها التخزينية وحدها مليار متر مكعب ، وقد تجاوز المخزون في واحد منها فقط وهو سد بيش (190 مليون متر مكعب) بالرغم من إطلاق ما يزيد على (220 مليون متر مكعب) في الوادي لتغذية الزراعة والمحافظة على البيئة الرعوية ، وبلغ مخزون سد حلي (جنوبي القنفذة) حوالي (250 مليون متر مكعب) ، وهو سد حديث الإنشاء وسيكون - بإذن الله - داعما للتحلية في تزويد مدن مكةالمكرمة ، وجدة ، والطائف بحاجتها من مياه الشرب .وأوضح معالي وزير المياه والكهرباء , أن الوزارة تقوم بدراسات لتقييم مصادر المياه في المملكة مع شركات متخصصة ، بالإضافة إلى توقيع وطرح الدراسات التفصيلية لموارد المياه الجوفية في صحراء الربع الخالي ، وفي السهل الساحلي الغربي ، وفي الحرات ، وفي أودية الدرع العربي الواقعة شرقي جبال السروات ، وتولي وزارة المياه والكهرباء وشركة المياه الوطنية جانبي إدارة الطلب والإمداد اهتمامها ، ففي جانب استمرارية الإمداد - وعلى سبيل المثال لا الحصر - تنشئ شركة المياه الوطنية ثاني مشروع للتخزين الاستراتيجي لمياه الشرب بسعة (مليوني متر مكعب) بمنطقة بريمان مرحلة أولى ، بتكلفة تصل إلى 500 مليون ريال ، وذلك لمواجهة الطلب المتزايد للمياه وإيجاد حلول جذرية لما نتج عن توقف محطات التحلية أو خطوط الأنابيب الناقلة ، وخاصة للمدن التي تعتمد - بعد الله - على محطات التحلية ولا يوجد بها مصادر جوفية ، ومن المتوقع تدشين هذه المرحلة - بمشيئة الله - في الربع الثاني من العام المقبل ، وسيلي ذلك تنفيذ ثلاث مراحل أخرى للتخزين الاستراتيجي في مدينة جدة بطاقة إجمالي تبلغ 6 ملايين متر مكعب ، والعاصمة المقدسة لم تغب عنها تلك الرؤية الطموحة لمشاريع التخزين الاستراتيجي ، حيث شرعت الشركة في تنفيذ المرحلة الأولى لمشروعين تبلغ طاقة تخزينهما 1.320.000 متر مكعب, بمدة تنفيذ قدرها 18 شهرا ، بالإضافة إلى ثلاث مراحل أخرى تصل سعة تخزينها إلى أكثر من (2.200.000 متر مكعب)، لتزداد سعة التخزين الاستراتيجي في مكةالمكرمة إلى أكثر من ( 5 ملايين متر مكعب) ، وتعد الشركة طرح مشروع خزانات إستراتيجية لمحافظة الطائف بسعة إجمالية تبلغ (مليوني متر مكعب) ، وفي مقابل تلك الجهود في جانب الإمداد ، تتواصل الجهود في جانب الطلب ، حيث خطت شركة المياه الوطنية ومديريات المياه خطوات متسارعة للحد من تسريبات المياه في شبكات التوزيع ، إذ إن مواكبة الطلب المتزايد للمياه لا يعني زيادة الإمداد من المياه فحسب ، بل إن ذلك يتحقق بخفض نسبة المفقود منها ، وعلى سبيل المثال حققت الشركة وفراً مائياً تجاوز (400 مليون متر مكعب) في كل من (الرياض ، وجدة ، ومكةالمكرمة ، والطائف) نتيجة لتخفيض التسربات في شبكة المياه منذ عام 2009م . عبد الله الحصين