رفع معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين باسمه ونيابة عن كافة منسوبي قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء أسمى آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمناسبة صدور ميزانية الدوله للعام المالي 1434ه - 1435ه. وأشار معاليه إلى أن هذه الميزانية أكدت اهتمام وحرص الدولة -وفقها الله- على توفير سبل الراحة والعيش الكريم لكافة المواطنين في عموم مناطق المملكة من خلال ما تم اعتماده وإقراره من مشاريع وبرامج تنموية طموحة تعزز مسيرة التنمية الشاملة في المملكة ودفع عجلة النمو الاقتصادي المزدهر، موضحاً معاليه أن قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء حظي بنصيب وافر من اعتمادات هذه الميزانية، حيث تضمنت الميزانية اعتماد عدد من المشاريع الجديدة وزيادات لمشاريع قائمة تبلغ تكلفتها حوالي (24) مليار ريال، ستخصص -بمشيئة الله- لتوفير مياه الشرب، وتعزيز مصادر المياه، وتوفير خدمات الصرف الصحي، وإنشاء السدود، وحفر الآبار، وكشف ومعالجة التسربات، واستبدال شبكات المياه والصرف الصحي، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وإنشاء محطات جديدة لتحلية المياه المالحة، وتحديث وتوسعة محطات التحلية القائمة، كما تضمنت الميزانية مبلغاً وقدره (32.5) مليار ريال للصرف على أبواب الميزانية الأربعة لكلٍ من الوزارة والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة (الرواتب، النفقات التشغيلية، التشغيل والصيانة، المشاريع). وأضاف معاليه أنه وانطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين -وفقه الله- تتواصل -بفضل الله- الإنجازات في قطاعات المياه والصرف الصحي والكهرباء؛ حيث بلغ إجمالي أطوال شبكات المياه (ثمانين ألف كيلومتر)، وزاد عدد توصيلات المياه المنفذة على (مليون وسبعمائة ألف توصيلة)، وتجاوزت توصيلات الصرف الصحي (تسعمائة وأربعين ألف توصيلة)، وزادت أطوال شبكات الصرف الصحي على (ثلاثة وعشرين ألف كيلومتر)، كما بلغ عدد السدود التي تحت التنفيذ (خمسمائة وأحد عشر سداً)، يبلغ إجمالي تخزينها (مليارين وخمسمائة مليون متر مكعب). وفي جانب الصرف الصحي - استمرار العمل في إنشاء محطات المعالجة إلى الدرجة الثالثة وتحويل الثنائية منها إلى هذه الدرجة، كما طرح هذا العام (في جدة) أكبر محطة صرف صحي من نوعها (عالمياً) بطاقة قدرها (500.000) متر مكعب يومياً، إضافة إلى تمديد آلاف الكيلومترات من شبكات الصرف الصحي - مع استمرار التركيز على إعادة استخدام المياه المعالجة للأغراض الزراعية، والصناعية، والتجارية، وبذلك توافرت كميات كبيرة من المياه وبعائد مالي كبير. وفي قطاع تحلية المياه المالحة أشار معاليه إلى أن العمل ما زال جارياً بمحطة رأس الخير ومرافقها، كما جرى قبل عدة أيام توقيع عقود محطة ينبع (3) بطاقة قدرها (550 ألف متر مكعب) من المياه, و(2500 ميجاوات) من الكهرباء, وسيطرح خلال هذا العام، مشروع توسعة محطة رابغ (2)، ومحطة ضبا (4)، ومحطة حقل (3)، إضافة إلى خطوط التغذية الجديدة لمدينة الرياض، ونظام نقل مياه (رابغ خليص)، كما سيتم -بحول الله- وفي غضون أسابيع قليلة بدء الإنتاج من محطة التناضح العكسي بجدة (المرحلة الثالثة) وبطاقة قدرها (220) ألف متر مكعب من المياه المحلاة يومياً، كما تم كذلك تدشين وحدة (MED) بطاقة (70) ألف متر مكعب يومياً، وذلك ضمن مجمع محطات التحلية في ينبع لتغذية المدينةالمنورة ومحافظاتها. ومن الجدير بالذكر أن إنتاج المملكة من المياه المحلاة يبلغ (18%) من الإنتاج العالمي، وتبلغ عدد محطات المؤسسة العاملة (26 محطة) بطاقة إنتاجية قدرها (3,3) ملايين متر مكعب من المياه يومياً و(5114) ميجاوات من الكهرباء، وأطوال خطوط أنابيب نقل المياه أكثر من (4500) كيلومتر. ويبلغ إنتاج المحطات التي يشارك فيها القطاع الخاص (IWPP) حوالي (1,3) مليون متر مكعب من المياه يومياً إضافة إلى (500,000) متر مكعب يومياً من محطة مرافق. أما بالنسبة لقطاع الكهرباء في المملكة فأكد معاليه أن ميزانية الشركة السعودية للكهرباء للعام المالي القادم (2013م) بلغت نحو (114) مليار ريال، منها (81) مليار ريال للمشاريع الرأسمالية، مشيراً معاليه إلى أن كمية الطاقة المبيعة حتى شهر يوليو من هذا العام (2012م) ارتفعت بنسبة بلغت (تسعة في المائة), وذلك عن الكمية المبيعة خلال المدة نفسها من عام (2011م). كما حقق الحمل الذروي خلال هذا العام ارتفاعاً قدره (سبعة في المائة) مقارنة بعام (2011م)، أي بزيادة تصل حوالي (ثلاثة آلاف وخمسمائة ميجاوات). ونمت القدرة المركبة في المملكة إلى أكثر من (أربعة وخمسين ألف ميجاوات)، بما في ذلك إسهام المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وكبار المشتركين، ووصل عدد عملاء الشركة السعودية للكهرباء (ستة ملايين وستمائة ألف مشترك) حتى شهر يوليو من العام الجاري، وتنفيذاً للمرحلة الأولى من برنامج الشركة السعودية للكهرباء لفتح المجال للقطاع الخاص للمشاركة في الاستثمار في مشاريع الكهرباء يجري تنفيذ المشروع الأول في رابغ بالمنطقة الغربية لإنشاء محطة توليد بقدرة (1200 ميجاوات)، وبدأ الإنتاج في هذا العام (2012م)، وسيشغل كامل المشروع في عام (2013م). كما ينفذ حالياً مشروع محطة التوليد الحادية عشرة بالرياض بقدرة (1729 ميجاوات)، وسيكتمل المشروع في عام 2013م. أما المشروع الثالث فينفذ في القرية بالمنطقة الشرقية لإنشاء محطة توليد بقدرة (4000 ميجاوات)، وسيكتمل في عام (2014م).