عد وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين، الذكرى التاسعة لتولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- مقاليد الحكم، مصدر فخر واعتزاز لكل مواطن في هذا الكيان الشامخ في ظل القيادة الرشيدة. وقال في كلمة له بهذه المناسبة: "تأتي مناسبة ذكرى البيعة التاسعة فرصة لنستذكر فيها منجزاتنا الوطنية التي تحققت في عهد خادم الحرمين الشريفين -أيده الله-، التي يتجدد معها الاستقرار والتنمية الشاملة المتميزة التي تعيشها البلاد بفضل الله، وشملت كل المستويات ومن أهمها وأبرزها قطاع المياه والكهرباء الذي أسهم في ترسيخ ازدهار المملكة، انطلاقا من رؤية واضحة تتمثل في توفير الخدمات الشاملة بمعايير عالمية تضمن تحقيق توزيع خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وسهولة حصول المواطن عليها، بعدما برزت قضية الأمن المائي في الآونة الأخيرة باعتبارها تحديًا حقيقيًا في وجه الخطط التنموية مما جعل الحاجة ملحة لتطوير استراتيجيات لتعزيز الإدارة الرشيدة للموارد المائية في سبيل تحقيق الأمن المائي، الذي يكتسب بعدًا جديدًا وفقًا لطبيعة العلاقة المتداخلة بين المياه والقطاعات الحيوية الرئيسة لتحقيق التوازن بين الموارد المائية والمتطلبات التنموية دون المساس بالاستدامة البيئية والاقتصادية. وأضاف: مع هذه المناسبة المتميزة والمتجددة بالإنجاز والعطاء نستذكر الرعاية الكريمة المستمرة من حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والدعم الكبير لتعزيز وتطوير هذه الخدمات، حيث تتواصل -بفضل الله- وتيرة النمو، مما جعل المدة التي مضت من حكمه -أيده الله- حافلة بالإنجازات والتطورات، ففي مجالي المياه والصرف الصحي يستمر العمل في توسعة وتحسين البنية الأساسية، وزيادة الاعتمادات المالية، إذ تبلغ تكاليف المشاريع التي تنفّذ قرابة 110 مليارات ريال، وبلغ إجمالي أطوال شبكات المياه أكثر من 92 ألف كيلومتر، وزاد عدد توصيلات المياه المنفذة على مليوني توصيلة وارتفع المعدل اليومي لضخ الشبكات في المملكة إلى 8 مليون متر مكعب، وتجاوزت توصيلات الصرف الصحي 1.100.000 توصيلة، وزادت أطوال شبكات الصرف الصحي على 30 ألف كيلومتر، وواكب ذلك زيادة في السعات التصميمية لمحطات المعالجة برفع كفاءة المحطات القائمة والتوسع في إنشاء محطات جديدة، وزادت كميات مياه الصرف الصحي المعالجة على 3.600.000 متر مكعب يوميا، أي ما يعادل حوالي 60% من استهلاك المياه للأغراض البلدية، إضافة إلى تحسين جودة تلك المياه بتطوير جميع المحطات إلى درجة المعالجة الثلاثية، والتوسع في مشاريع نقل المياه المعالجة لتحقيق الاستفادة القصوى منها، وإعادة استخدامها للأغراض الزراعية، والصناعية، والتجارية، والترفيهية، وبلغ عدد السدود المنفذة والتي تحت التنفيذ 525 سدا، ويبلغ إجمالي تخزينها أكثر من 2.500.000.000 متر مكعب، منها 6 سدود تبلغ طاقتها التخزينية وحدها مليار متر مكعب، وقد تجاوز المخزون في واحد منها فقط وهو سد بيش (190 مليون متر مكعب) بالرغم من إطلاق ما يزيد على (220 مليون متر مكعب) في الوادي لتغذية الزراعة والمحافظة على البيئة الرعوية، وبلغ مخزون سد حلي (جنوبي القنفذة) حوالي (250 مليون متر مكعب)، وهو سد حديث الإنشاء وسيكون -بإذن الله- داعما للتحلية في تزويد مدن مكةالمكرمة، وجدة، والطائف بحاجتها من مياه الشرب. وأوضح وزير المياه والكهرباء، أن الوزارة تقوم بدراسات لتقييم مصادر المياه في المملكة مع شركات متخصصة، بالإضافة إلى توقيع وطرح الدراسات التفصيلية لموارد المياه الجوفية في صحراء الربع الخالي، وفي السهل الساحلي الغربي، وفي الحرات، وفي أودية الدرع العربي الواقعة شرقي جبال السروات، وتولي وزارة المياه والكهرباء وشركة المياه الوطنية جانبي إدارة الطلب والإمداد اهتمامها. وأضاف معالي المهندس عبدالله الحصين أنه تم -بحمد الله- تشغيل محطة رأس الخير لتنتج (1.025.000 متر مكعب) يوميا و(2400 ميجا وات) من الكهرباء، ومحطة ينبع (3) ومرافقها بطاقة قدرها (550.000 ألف متر مكعب) من المياه يوميا، و(2500 ميجا وات) من الكهرباء، وسيطرح هذا العام -إن شاء الله- مشروع محطة الوجه (4) ومحطة ضبا (4) ومحطة حقل (3) بطاقة إنتاجية قدرها (9 آلاف متر مكعب) يوميا، ومحطة العقير (1) بطاقة قدرها (10 آلاف متر مكعب) يوميا بتقنية التناضح العكسي لكل وحدة، إضافة إلى خطوط جديدة لنقل المياه إلى مدينة الرياض، وتجري دراسة وإعداد المواصفات لمشروع محطة رابغ (3) بطاقة إنتاجية تبلغ (مليون متر مكعب) يوميا، لمواجهة الطلب المستقبلي للمياه في مكةالمكرمة، وجدة، والطائف.