احتفاء باليوم العالمي للشعر نظم نادي أبها الأدبي أمسية منوعة حظيت بتعريف عالمية الشعر وقراءات لنصوص شعرية لشعراء عالميين وركز النادي في اختيار ضيوفه ممن يتكلمون ويجيدون لغات عالمية مثل الفرنسية والإنجليزية ولهم تجربة في ترجمة النصوص النثرية والشعرية. وقد شارك في الأمسية الدكتور طاهر الجلوب من جامعة الملك خالد والدكتورة إيمان عسيري من جامعة الملك خالد والكاتبة مهدية دحماني بإدارة معلم اللغة الانجليزية محمد الراقدي. وقد استهل الامسية الدكتور احمد على آل مريع الذي رحب بالحضور والحاضرات وقال:إن انقطاع النادي لفترة من الوقت بسبب الاجازة وتفاعلا مع اليوم العالمي للشعر حرصنا ان نستضيف من لهم اهتمام وباع في الشعر والترجمة وناديكم حريص على ارضاء ذائقة الجميع" . ثم بدأ مدير الحوار محمد الراقدي الذي قال ان موضوع عالمية الشعر بوقت محدد حدد من قبل منظمة الينسكو للعلوم والتربية في دورتها الثلاثين . ثم قدم المتحدثة الاولى في الأمسية الدكتورة ايمان عبد الله عسيري وعرف بمسيرتها العلمية والاكاديمية , وقدمت المتحدثة نماذج من شعر الشعراء العالميين ومنهم (وليام ووردزورث) وهو شاعر انجليزي رومانسي تعاون مع الشاعر صمويل تيلور كولردج على اطلاق العصر الرومانسي في الأدب الانجليزي بمجموعة بعنوان (أناشيد غنائية) عام 1798م وتحدثت عن حياة هذا الشاعر ومن شعره الشعر العفوي ، والخيال الثري الخلاق والطبيعة بوصفها ملاذا للنفس البشرية وقرأت نماذج من قصائده المترجمة (أزهار النرجس البري). ثم تحدثت عن الشاعر ه إيميلي برونتي وهي روائية بريطانية وشاعرة من القرن التاسع عشر (1848-1818وتعتبر اختها شالرلوت المصدر الرئيس عنها بعد وفاتها ومن أشهر قصائد الشاعره (الأمل ) وهي قصيدة رمزية وقرأت المحاضرة نماذج من قصيدة الأمل). وتحدثت المحاضرة عن الشاعر الثالث (روبرت فروست ) الذي عاش في القرن العشرين من ( 1874- 1963) وهو شاعر أمريكي ومن أهم شعراء اللغة الانجليزية وهو ممن شارك في مراسم تنصيب الرئيس جون كيندي وله قصيدة بعنوان الطريق الذي لم يسلك وقدمت المحاضرة نماذج من أبيات القصيدة. ثم قدم المحاضر الضيف الثاني الدكتور طاهر سعد الجلوب الذي عمل في جامعة صنعاء ثم جامعة الملك خالد والذي قدم ورق مميزة في المحاضرة عن المناسبة المحددة(قراءات في الشعر العالمي) وقال:" في تقديري لايوجد ماهو اشد حرجا من أن تقرأ قصيدة مترجمة على مسمع عربي يسكن شبه الجزيرة العربية لان لديه وفاء للذائقة الشعرية العربيه ووفائه من الناحية التخيلية للصورة الحسية". وواصل المحاضر فقال:" القصيدة المهاجرة في مخيلتي غيمة من العطر سارية محلقة عبورها من محيط ثقافي إلى آخر رحلة حياه لاتعرف الموت تساقطها جمال ومابقي منها يكفي لنقل الوجود من رقعة إلى أخرى.". ثم واصل حديثه وقراءته للشعر العالمي فقال:"إن علينا ان نعجب بحسن القصيدة المترجمة برغم مالحقت بها أيادي المترجمين العابثة والمحبة في نفس الوقت." وقال :"إن موقفنا هذا ليس إلا إيمائية سيميائية ، أو اشارة رمزية تتضمن معنى الاحترام والتقدير والوفاء والاعجاب بل والحب أيضا لهذه القصيدة العملاقة التي تجوب الامكنة والأزمنة مع ما يعترض صيروريتها من عوائق ....." وقال:" عندما نعرف ماهو عالمي نعرفه من خلال النماذج البشرية والادبية الاكثر سلطة على الثقافة العالمية امثال شكسبير ،ويوهان جوتيه ، ولويس بورخيس" . وقدم المحاضر نماذج من الشعر العالمي. ثم تحدثت الكاتبة مهدية رابح دحماني وهي صاحبة تجربة في ترجمة النصوص التوثيقية ولاتترجم الشعر حسب قولها. فقالت:" لم يكن هناك شيء يعرف بالشعر الفرنسي قبل القرن السادس عشر ، وعرف في القرون الوسطى ( من القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر ) نمط شعري عباره عن اهازيج الترو بادور ، وهم شعراء التجوال الذين كانوا يصلون إلى مشارف الاندلس ويأخذون القصائد ويترجمونها وينظمونها إلى لغة فرنسية شعبية تخص جنوبفرنسا والتي تعرف بلغة (أوك)وال (سي) لانها تأخذ جذورها من اللغة اللاتينية ثم ظهرت بعد ذلك قصائد ذات طابع ملحمي وذلك بعد مواجهة الجيوش الفرنسية مع الجيوش الاسلاميةوهزيمة (شارلمان ) فنشأت لتحميس الجيوش وكانت الكتابة حكرا على رجال الكنيسة والدين وبعد عصر النهضة في الادب الفرنسي اخذ انماطا من الشعر الايطالي الذي عرف عصر نهضته بدوره في القرن الرابع عشر إثر سقوط القسطنطينية حاضرة إشعاع أدبي وعلمي وانتقال النخبة المفكرة إلي روما". وفي عصر النهضة دون الشعر في إطار مقاييس صارمة في البحور والصور البديعية والمقتصرة على رموز روما العظمى والحضارة الاغريقية." وقالت المحاضرة:"إنه بعد الفترة السوداوية عقب الحرب العالمية الثانية انقسم الشعراء إلى اتجاهين شعر الحب –والشعر الملتزم واصبح الشعر مغنى مغنى , وبرز شعراء مغنون مثل :جاك بريل –أزنافور-موستاكي.. وقدمت المتحدثة نص شعر (نصف الأرض في شعر ريفال ) ومن شعر فكتور هيجو من ديوانه (تأملات) وقصيدة جسر (مرابو) لجيوم ابو لينير) من ديوانه (كحول) وقصيدة الحسرات شعر جواشم دوبالي 1558م من ديوانه الحسرات . ثم طلب منها قراءة قصيدة بالفرنسية لبودليف . ثم اثارت الامسية بكل مافيها من إبداع حفيظة الحضور حيث تعددت المداخلات والاسئلة من الحضور وفجرها في البداية عضو النادي صالح الاحمد عندما سأل الدكتور طاهر جلوب عن مفهوم الشعر ومن هو الشاعر وتعددت الاجابات ولكن كنت اجابة الدكتور حمدون نياش الذي قال إن الشاعر هو من يمتلك ناصية البيان والاحساس والمشاعر واستشهد بما حصل في مجلس سيف الدولة الحمداني . ثم تواصلت المداخلات والاسئلة ومنهم من استغرب مثل الشاعر عبد الله الاسمري الذي استغرب عدم الحديث عن القصيدة العربية فمثل الشنفرة ترجمت قصائده لعدة لغات . وواصلت المداخلات الاثرائية الدكتورة مريم الغامدي والدكتورة حنان ابو لبدة والدكتور قاسم احمد والاستاذ ظافر الجبيري ، ويحي اللتيني . ثم كرم رئيس النادي الدكتور طاهر جلوب والمقدم محمد الراقدي وكرمت الدكتورة مريم الغامدي الدكتورة إيمان عيسري ومهدية دحماني.