اختار نادي أبها الأدبي شكلا مغايرا للتعبير عن احتفائه ب"الشعر العالمي 21 مارس"، بمحاولة إضفاء "صبغة عالمية"، عبر ضيوف يجيدون لغات غير العربية ولهم تجربة في الترجمة، في أمسية نظمها أول من أمس أدارها محمد الراقدي، شارك فيها الدكتور طاهر الجلوب، والدكتورة إيمان عسيري، ومهدية دحماني. وقدمت الدكتورة عسيري نماذج من الشعراء العالميين ومنهم (وليام ووردزورث)، وهو شاعر إنجليزي رومانسي تعاون مع الشاعر صمويل تيلور كولردج، في إطلاق العصر الرومانسي في الأدب الإنجليزي بمجموعة (أناشيد غنائية) عام 1798. وقرأت نماذج من قصائده ومنها (أزهار النرجس البري). كما تحدثت عسيري عن إيميلي برونتي، وهي روائية بريطانية وشاعرة من القرن التاسع عشر، ومن أشهر قصائدها (الأمل)، وهي قصيدة رمزية قرأت عسير مقاطع منها. وتحدثت عن الشاعر الأميركي (روبرت فروست)، الذي عاش في القرن العشرين، ويعد من أهم شعراء الإنجليزية، ذاكرة أنه كان ممن شاركوا في مراسم تنصيب الرئيس جون كيندي. الجلوب قال في ورقته: لا يوجد ما هو أشد حرجا من أن تقرأ قصيدة مترجمة على مسمع عربي يسكن شبه الجزيرة العربية لأن لديه وفاء للذائقة الشعرية العربية من الناحية التخيلية للصورة الحسية. وأضاف: إن علينا أن نعجب بحسن القصيدة المترجمة برغم ما لحقت بها أيادي المترجمين العابثة، وعندما نعرف ما هو عالمي نعرفه من خلال النماذج البشرية والأدبية الأكثر سلطة على الثقافة العالمية أمثال شكسبير، وجوته، وخورخي لويس بورخيس. وقدم نماذج من الشعر العالمي. دحماني صاحبة التجربة في ترجمة النصوص التوثيقية، قالت إنها لا تترجم الشعر، ذاكرة أنه لم يكن هناك شيء يعرف بالشعر الفرنسي قبل القرن السادس عشر، وعرف (من القرن الثامن حتى القرن الخامس عشر) نمط شعري عبارة عن أهازيج التروبادور، وهم شعراء التجوال الذين كانوا يصلون إلى مشارف الأندلس ويأخذون القصائد ويترجمونها وينظمونها إلى لغة فرنسية شعبية تخص جنوبفرنسا، والتي تعرف بلغة (أوك) وال(سي) لأنها تأخذ جذورها من اللغة اللاتينية ثم ظهرت بعد ذلك قصائد ذات طابع ملحمي وذلك بعد مواجهة الجيوش الفرنسية مع الجيوش الإسلامية وهزيمة (شارلمان)، فنشأت لتحميس الجيوش، وبعد عصر النهضه في الأدب الفرنسي أخذت أنماطا من الشعر الإيطالي الذي عرف عصر نهضته بدوره في القرن الرابع عشر إثر سقوط القسطنطينية وانتقال النخبة إلى روما. وأضافت دحماني أنه عقب الحرب العالمية الثانية انقسم الشعراء إلى اتجاهين شعر الحب – والشعر الملتزم، وأصبح الشعر مغنى، وبرز شعراء مثل: جاك بريفير – أزنافور - موستاكي.. وقدمت نص (نصف الأرض في شعر ريفال) ومن شعر فكتور هيجو من ديوانه (تأملات)، وقصيدة جسر (مرابو) لجيوم ابولينير) من ديوانه (كحول)، وقصيدة الحسرات شعر جواشم دوبالي 1558م.