احتفل نادي أبها الأدبي بيوم الشعر العالمي بعد مرور المناسبة بأسبوعين تقريباً وهو ما برره رئيس النادي الدكتور أحمد آل مريع بالإجازة التي قال إنها جعلت النادي حريص على استضافة من لهم اهتمام وباع في الشعر والترجمة. وقد أحيا النادي هذه المناسبة مساء أمس الأول باستضافة الدكتور طاهر الجلوب من جامعة الملك خالد والدكتورة إيمان عسيري من جامعة الملك خالد والكاتبة مهدية دحماني وأدارها الأستاذ محمد الراقدي. وقد تبادلت المشاركتان في الأمسية التعريف بنماذج شعرية عالمية في اللغتين الإنجليزية والفرنسية كما قدم الدكتور طاهر الجلوب ورقة عن المناسبة المحددة قراءات في الشعر العالمي حيث قال إنه لا يوجد ما هو أشد حرجا من أن تقرأ قصيدة مترجمة على مسمع عربي يسكن شبه الجزيرة العربية لأن لديه وفاء للذائقة الشعرية العربية ووفاؤه من الناحية التخيلية للصورة الحسية. وأضاف الجلوب أنّ القصيدة المهاجرة في مخيلته غيمة من العطر تعبر من محيط ثقافي إلى محيط ثقافي آخر. وذكر الجلوب أنّ على القارئ أن يعجب بحسن القصيدة المترجمة برغم ما لحق بها من أيادي المترجمين العابثة والمحبين في الوقت نفسه وأضاف أنّ موقفنا هذا ليس إلا إشارة رمزية تتضمن معنى الاحترام والتقدير والوفاء والإعجاب والحب أيضا لهذه القصيدة العملاقة التي تجوب الأمكنة والأزمنة مع ما يعترض صيرورتها من عوائق. وذكر جلوب أنّ علينا أن نعرف ما هو عالمي لنعرف نماذج أكثر سلطة على الثقافة العالمية أمثال شكسبير، ويوهان جوتيه، ولويس بورخيس. وفي المداخلات أبدى الشاعر عبدالله الأسمري استغرابه من عدم الحديث عن القصيدة العربية وذكر على سبيل المثال الشنفرى الذي قال إنّ قصائده ترجمت إلى عدة لغات. وفي ختام الأمسية كرم رئيس النادي الدكتور طاهر جلوب والمقدم محمد الراقدي وكرمت الدكتورة مريم الغامدي الدكتورة إيمان عسيري ومهدية دحماني.