يجب أن يعلم المسؤولون عن رياضتنا أننا وصلنا لمرحلة خطيرة في موضوع الحكم المحلي واستمرار أخطائه أثناء قيادته لمباريات الدوري أو البطولات المختلفة في بلادنا . لو تأملنا الحكم المحلي وما يواجهه من صعوبات وتحديات ندرك تماماً أن هناك أمورا كثيرة يجب أن نوفرها للحكم من أجل أن تقل هذه الأخطاء وأول تلك الأمور مسألة إعادة النظر في ما يتقاضاه من مكافآت وحوافز. ولكي أكون أكثر صراحة يجب على الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالأمير نواف بن فيصل والذي أدرك تماماً أنه حريص على تطور الرياضة ببلادنا , أن يعيد النظر في موضوع الحكم المحلي وما يواجهه من صعوبات كثيرة يجب أن ينظر له من قبل سموه . فغير طبيعي أن ما يقدم للحكم المحلي من مكافآت وحوافز لا يستلمها بعد كل مباراة , ولو نظرنا لتلك المكافآت وجمعناها من خلال ما يتقاضاه جميع الحكام طوال السنة فهي لا تعادل ما يتقاضاه طاقم الحكم الأجنبي في ثلاث مباريات ولا أبالغ لو قلت في مباراة واحدة . شيء مؤلم عندما يواجه الحكم المحلي ما يواجهه من تقصير مالي من المسؤولين , ويأتي حكم أجنبي ويستلم مبلغ قيادته لمباراة واحدة فور إطلاقه لصافرة نهاية المباراة وربما قبل أن تبدأ المباراة . أشعر بما يشعر به أولئك الحكام ونتعاطف جميعنا معهم , أعلم أنهم يجتهدون وأن تلك الأخطاء تحدث بدون قصد , أعلم أنهم يسعون لكي يتميزوا , ولكن عندما نتحدث عن حق مالي لا يستلمونه في وقته ولا يفي بالغرض , من الطبيعي أن يكون هناك عدم تطور في مستوياتهم , فالمسألة يوجد بها كسر لمجاديف أولئك الحكام من خلال ما ذكرت في الأعلى . طبعاً لا ننسى كمية التجريح التي يتعرض لها داخل الملعب أثناء المباراة من خلال الجمهور وبكلمات جارحة ولا تليق أن تقال لمسلم , ولا يقف هذا الموضوع عند هذا الحد بل ينتقل الموضوع للصحافة ولكافة وسائل الإعلام ويتواصل الحديث لأيام ليست قليلة وفي آخر المطاف يكمل رئيس لجنة الحكام الأستاذ عمر المهنا الناقص من خلال اجتماعه الشهري الذي وبكل صراحة هو عبارة عن اجتماع لا أهمية له خصوصاً أن كثرة الصراخ فيه وصل لمراحل غير مقبولة من قبل رئيس اللجنة أو المساعدين له . أتمنى أن يستقيل الأستاذ القدير عمر المهنا عن رئاسة لجنة الحكام , فهو قدم ما عنده , يجب أن يتيح الفرصة لغيره , خصوصاً أن الأستاذ عمر المهنا في كل لقاء تلفزيوني يتحدث أنه مهاجم من أشخاص لا يتمنون نجاحه , وهنا أتمنى أن ينتبه الأستاذ عمر أنه في مكان مهم جداً , ويترك مسألة نجاحه جانباً ويترك تلك الصراعات التي يراها ونحنُ لا نراها . يجب أن يرى أن التحكيم السعودي بحاجة لتغيير وضعه من جميع النواحي , ووجهة نظري أن يكون الحكم خليل جلال هو رئيس لجنة الحكام القادم , فهو عقلية ناضجة ومتفتحة وناجحة والتاريخ يشهد له بذلك.