وصف رئيس لجنة الحكام الرئيسية لكرة القدم عمر المهنا العمل الذي يقوم به وأعضاء اللجنة من أجل تطوير الحكام بالناجح حتى الآن، مدللاًَ على ذلك بتطور مستوى الحكام حتى وإن كان طفيفاً مبيناً أن دعم سمو الرئيس العام لرعاية الشباب هو من يساهم في التطور.. وقال: إن عقد رعاية شركة تويوتا هو من ساعد في إقامة معسكر خارجي للحكام في تركيا.. المهنا بصراحته المعهودة تحدث إلينا في «الجزيرة» في حوارنا التالي معه: * بداية من الملاحظ أنك تحظى بدعم غير مسبوق من الرئيس العام لرعاية الشباب.. حدثنا عن هذا الدعم؟ - الحمد لله أولاً وهي ثقة ودعم تاج على رأسي ووسام على صدري، وبكل صراحة الأمير نواف بن فيصل يعمل على تطوير الرياضة بشكل عام وليس التحكيم فقط، وهو على تواصل دائم معنا من أجل الوقوف على مستويات الحكام، وكذلك الوقوف على الصعوبات التي تواجهنا فهو حقاً من يقف خلف تطور مستوى الحكام هذه السنة حتى الآن. * حدثنا عن رأيك في مستوى التحكيم والحكام في الموسم الماضي؟ - إذا كان القصد مستوى الحكام فأترك ذلك للرأي العام، فهم من يرون العمل ومستوى الحكام وبالإمكان المقارنة بالسابق، أما عن أنفسنا في لجنة الحكام نحن عملنا كل ما بوسعنا خلال الموسم الماضي، واستطعنا أن نتقدم حتى ولو قليلا، والأهم أننا نعمل ومن وجهة نظري أن التحكيم هذا الموسم يتراوح بين جيد إلى جيد جداً، وكلمة جيد أو جيد جداً في عرف التحكيم ليست سهلة رغم قناعتي أنه يوجد هناك أخطاء، ونحن بعون الله ثم بدعم الرئيس العام ورئيس وأعضاء الاتحاد المؤقت سنتغلب ونتقدم في المستوى. * هل أنت مقتنع بما ظهر به الحكام في جميع المسابقات والدرجات؟ - مستوى الحكم السعودي في المراتب الأولى على مستوى آسيا، وكذلك يحتل مراتب متقدمة على مستوى العالم لما يملكه من إمكانيات كبيرة، وبالنسبة لمسألة القابلية للتطور للحكم الحكم نفسه من وجهة نظري وكحكم دولي سابق له خبرة كبيرة في عالم التحكيم التطور لا يأتي من اللجنة بل من الحكم نفسه، صحيح أن اللجنة عليها دور في إحضار محاضرين لهم وزنهم وخبرتهم الكبيرة من أجل تثقيف الحكم، لكن في الأخير الحكم هو من يجتهد هو من يؤدي التمارين متى ما أراد الوصول للقمة وهذا الكلام ينطبق على جميع الدرجات في التحكيم. * هناك تأكيدات بأن هناك خلافات بينك وبين بعض الحكام والمقيمين؟ - عن نفسي أتحدث لا يوجد بيني وبين أي شخص خلافات، ربما هي اختلافات في وجهات النظر ولكن أحترم وأقدر جميع الحكام والمقيمين. * شهد الموسم سبعة لقاءات مع حكام دوري زين والأولى وكأس ولي العهد والأبطال - لمناقشة الأخطاء التقديرية.. برأيك هل حققت اللقاءات أهدافها ؟ وما هي أهدافها الأساسية؟ بكل تأكيد هي مفيدة وهي أحد أسباب تطور مستوى التحكيم هذه السنة والدليل الإشادة التي تحصل عليها هذه الورشة ولاسيما أنها مفتوحة أمام الجميع وأولهم من يهاجم التحكيم، ومن وجهة نظري فهي خففت كثيراً من الانتقاد على الحكام أنفسهم مما سهل في تقليل التجريح من قبل الشارع الرياضي وذلك نظراً لنقل جميع ما يدور في هذه الورشة للشارع الرياضي عبر جميع قنوات الإعلام والذي يشكرون بصراحة على حضورهم ونقلهم بصدق وأمانة فالكل يعلم أن الورشة تمتد إلى أكثر من 6 ساعات. * لماذا سمحت لوسائل الإعلام المقروءة والمرئية حضور اللقاءات؟ وهل هناك أهداف معينة وراء القرار؟ وهل سيستمر نفس الأسلوب والطريقة الموسم القادم؟ - كما ذكرت سابقاً حضور الإعلام وتواجد الإعلاميين في اللقاءات خففت كثيراً من الانتقاد على الحكام أنفسهم مما سهل في تقليل التجريح من قبل الشارع الرياضي ولا يوجد هناك أي أهداف، وأهدافنا في لجنة الحكام هي تطوير التحكيم والتطوير يأتي بتعاون الجميع لجنة وإعلام وأندية, من وجهة نظري وبطلب الحكام أنفسهم بعد الاستفتاء على استمرار التجمعات وجود أن نسبة 96% يريدون استمرار اللقاءات. * أنت متهم أنك تحابي حكاماً ومقيمين على حساب آخرين.. ما صحة ذلك مع تبريرك؟ - الحكم الممتاز وكذلك المقيم يفرض نفسه سواء على لجنة الحكام أو على المواجهات الساخنة كما ذكرتها وكل من يعطي سيأخذ وأرجع وأقول يوجد لدينا حكام شباب ينتظرون الدعم والفرصة فيجب أن نصبر عليها مع دعم من الجميع, فان اهتم بالحكم المميز وكذلك المقيم المفيد الذي يفيد الحكم نفسه قبل اللجنة وجميع الحكام أبنائي ومن لديه أي شكوك في كلامي فباب مكتبي مفتوح للجميع ومستعد للجلوس والنقاش. * لا تهتم بالمباريات التي يقودها الحكام الأجانب.. لماذا؟ - هذا الكلام صحيح، فأنا الأهم لدي الحكم السعودي، وأتمنى أ لا يفسر كلامي على أنني ضد الأجنبي كما لا يضايقني تواجد الحكم الأجنبي، فهذا قرار صادر من أعلى سلطة رياضية وبطبيعة الحال قرار يحترم وفي النهاية تواجد الحكم الأجنبي من اجل مصلحة الحكم السعودي لإبعاده عن الضغوطات، وأتمنى يأتي اليوم الذي لا نجد استقطاب أي حكم أجنبي وذلك لتميز الحكم السعودي. * وماذا قدم الحكام الأجانب لحكامنا ؟ وهل استفادوا منهم؟ - الأخطاء موجودة سواء لدى الحكم الأجنبي أو الحكم المحلي، كما أن القانون هو نفسه وعادة الاستفادة تأتي من الحكم الذي يقدم أداء عالياً يصل إلى جيد جداً. * ما الفريق بين حكامنا والحكام الأجانب؟ - لا يوجد فرق، و بكل بساطة الحكم الأجنبي مقبول من الجميع أما الحكم المحلي لا طبعاً. * بما أن الحديث عن الحكام الأجانب.. برأيك قدموا المطلوب منهم أو أن مستواهم لا يرتقي للطموحات؟ وهل تؤيد استمرارهم أو تقليصهم؟ - كما ذكرت سابقاً تواجد الحكم الأجنبي من أجل مصلحة الحكم السعودي لإبعاده عن الضغوطات، وأتمنى يأتي اليوم الذي لا نجد استقطاب أي حكم أجنبي وذلك لتميز الحكم المحلي , وعن مستواهم وهل قدموا أو لا فالحكم للجمهور. * المكافآت التي تقدم لحكامنا هل هي مجزية؟ - من وجهة نظري أفضل من السابق فأن تصل مكافآت حكام دوري زين إلى 2500 ريال، فهي جيدة من وجهة نظري والسبب يعود للدعم الكبير من قبل المسؤولين. * رعاية «تويوتا» ماذا استفدتم منها؟ - الاستفادة ستكون كبيرة، فنحن سنصرف على الدورات والمعسكرات وها نحن سنقيم معسكرا خارجيا للحكام في «تركيا» ولولا وجود عقد الرعاية لم يكن باستطاعتنا إقامة مثل هذا المعسكر. * راهنت كثيراً على الحكم خليل جلال وأوكلت له مهمة قيادة مواجهة الاتفاق والشباب رغم معارضة الشبابيين.. يا ترى لماذا وثقت به وهل نجح في مهمته؟ - الحكم الممتاز يفرض نفسه سواء على لجنة الحكام أو على المواجهات الساخنة كما ذكرتها، وكل من يعطي سيأخذ حقه، فالحكم الدولي خليل جلال كان من أبرز الحكام خلال هذا الموسم , واعتراض الشبابيين لم يكن في محله، وهذا من أسباب تراجع مستوى الحكم السعودي، وكنت أتمنى من جميع من صرح وانتقد قبل المباراة أن يظهر بكامل شجاعته ويعترف ويعتز بأداء خليل جلال في تلك المباراة بالتحديد. * هناك أخطاء من بعض الحكام كلفت فرقاً الكثير ، فما هو ردك ورأيك؟ - الأخطاء موجودة كما قلت، ونحن نعمل على تقليلها ولو قلت: إننا سنمحيها لن أكون صادقاً في التحكيم يوجد به أخطاء، ولكن التحكيم الجيد هو الأقل أخطاءً. * هل غياب حكامنا عن المواجهات الختامية أمر صحي؟ - لا بكل تأكيد، والموسم هذا كنا قريبين من قيادة المباراة الختامية لكأس خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لولا الأخطاء في بعض المباريات التي سبقت المباراة الختامية. * ما صحة الأخبار التي تتحدث عن تغيير اللجان الفرعية؟ - حتى هذه اللحظة لم يتم مناقشة تغيير اللجان، ولكن سيتم تقييم عمل اللجان في الاجتماع القادم للجنة، وسنرى هل تحتاج بعض اللجان إلى تغيير أو لا. * وما صحة الاستغناء عن مقرر لجنة الحكام الحالي محمد سعد بخيت؟ - هذا الكلام غير صحيح فالأخ والزميل محمد سعد يعمل وهو مجتهد في عمله ومخلص وان كان هناك تقصير أو ما شابهه ليس بالساهل تغييره، والأخطاء موجودة في جميع الأماكن ولكن الأهم تلافيها. * بصراحتك المعهودة أين دور أعضاء اللجنة الرئيسية لحكام؟ - متواجدون جميعاً، ولكن هناك من يعمل عملا كبيرا ويجتهد ومنهم من يقوم بالمهام المكلف بها، فقط أتمنى من زملائي أعضاء اللجنة في الموسم القادم بذل جهد إضافي من أجل التقدم في مستوى التحكيم. * تغيير لجان الحكام الفرعية بحلها أو إعادة تشكيلها كل سنتين أو ثلاث سنوات ألا يؤثر ذلك على اللجان؟ - بالعكس التغيير شيء صحي، وإن تغيرت وأنت تعلم أن هذا سيفيد وسيطور أفضل من أن ترى الأخطاء وتصمت وتجامل، والضحية الحكم نفسه والتحكيم بشكل عام. * ختاماً ماذا تود أن تقول؟ - أشكرك أختي عايدة على هذا الحوار، كما أشكر مدير التحرير بجريدة الجزيرة الأستاذ محمد العبدي على دعمه المتواصل والواضح للتحكيم والحكم السعودي.