قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على 12 شخصا روسيا بعد تحرك موسكو لضم شبه جزيرة القرم من اوكرانيا. وحذر فان رومبوي رئيس المجلس الأوروبي من أن أي خطوات أخرى تتخذها روسيا لزعزعة استقرار اوكرانيا سيكون لها "عواقب بعيدة المدى". وجاء هذا بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي، باراك اوباما، فرض عقوبات جديدة ضد روسيا. وتمضي القرم بالفعل على طريق الانضمام إلى روسيا، وذلك في أعقاب استفتاء مثير للجدل في شبه الجزيرة. ويعتبر الغرب وكييف الاستفتاء في القرم على الانضمام إلى روسيا غير قانوني. وقد أقر مجلس الدوما بالبرلمان الروسي معاهدة لضم القرم إلى روسيا. ومن المقرر أن يوقع الاتحاد الأوروبي على الجوانب الاقتصادية من اتفاق تجاري مع اوكرانيا اليوم. واندلعت الأزمة الاوكرانية عندما رفض الرئيس المعزول، فيكتور يانكوفيتش، في نوفمبر/ تشرين الثاني التوقيع على الاتفاقية. وفي وقت سابق من الأسبوع، أعلن الاتحاد الأوروبي تجميد أصول وفرض حظر على السفر ضد 21 شخصا في روسياواوكرانيا. وفي الوقت نفسه، فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات مماثلة بحق 11 شخصا. واستهدفت العقوبات الأمريكية الجديدة أشخاصا مقربين من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وكذلك مصرف "روسيا" الذي يديره مقربون من الرئيس الروسي. وردت السلطات الروسية بإعلان فرض عقوبات على مسؤولين وسياسيين أمريكيين. وعقب قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال فان رومبوي إن المجتمعين سوف يطلبون من المفوضية الأوروبية كذلك الإعداد لعقوبات اقتصادية أوسع نطاقا ضد روسيا إذا تصاعدت الأزمة. واعتبر المسؤول الأوروبي أن ضم روسيا للقرم "انتهاك واضح للسيادة الاوكرانية والقانون الدولي." وقال فان رومبوي "ندين بشدة الاستفتاء غير الدستوري في القرم. لن نعترف بالضم، ولن نعترف به في المستقبل." وأضاف "لا يوجد مجال لاستخدام القوة والإكراه لتغيير الحدود على القارة الأوروبية في القرن الحادي والعشرين." وأعلن فان رومبوي كذلك أن الاتحاد الأوروبي، الذي يضم 28 دولة، قرر إلغاء قمة بين التكتل وروسيا كان من المزمع عقدها في يونيو/ حزيران، وأن الدول الأعضاء سوف تلغي القمم الثنائية المنتظمة. ومضى قائلا "إننا نوضح أن الإخفاق في تسوية الأزمة سلميا، وأي خطوات لروسيا لزعزعة استقرار اوكرانيا سوف يكون لها عواقب بعيدة المدى. ونعني بهذا عواقب على العلاقات في نطاق واسع المجالات الاقتصادية." ومن المقرر إعلان أسماء الأشخاص المستهدفين بالعقوبات الأوروبية الجديدة اليوم. في غضون هذا، عززت روسيا قبضتها على القرم. فقد سيطرت قوات موالية لروسيا على سفينتين حربيتين اوكرانيتين على الأقل كانتا راسيتين في ميناء سيفاستوبول. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأوكرانية إن 15 شخصا على الأقل اشتركوا في الاعتداء. وكانت قوات موالية لروسيا سيطرت فعليا على شبه جزيرة القرم - التي ينتمي غالبية سكانها إلى العرقية الروسية - بعدما هرب الرئيس المعزول يانكوفيتش من كييف يوم 22 فبراير/ شباط في أعقاب احتجاجات ضد حكمه، قتل فيها 80 شخصا على الأقل.