يختار الناخبون في شبه جزيرة القرم اليوم الأحد، ما بين الانضمام إلى روسيا أو البقاء جزءا من أوكرانيا، وذلك في استفتاء تدعمه موسكو وتدينه كييف وعواصم غربية أخرى. وقالت شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن مراكز الاقتراع فتحت أبواها في تمام الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي، ومن المنتظر أن تستمر عملية الاقتراع مدة 12 ساعة، حيث يشارك في التصويت قرابة 1.5 مليون ناخب. وتوقعت الشبكة، أن تظهر نتائج التصويت بعد فترة قصيرة من انتهاء الاقتراع. وأضافت "بي بي سي" إن المواطنين من العرقية الروسية يعتبرون أغلبية في القرم، حيث يشكلون 58.5%من إجمالي السكان، ومن المتوقع أن يصوتوا لصالح انضمام الإقليم إلى روسيا. فيما يقاطع "التتار" الاستفتاء بعدما تعهدوا بالولاء للحكومة في كييف. وتدخلت روسيا في شبه جزيرة القرم من خلال السيطرة على مبان حكومية واعتراض للقوات الأوكرانية في قواعدها، وذلك عقب سقوط نظام حكم فيكتور يانكوفيتش رئيس أوكرانيا السابق الحليف لموسكو، إثر مظاهرات استمرت عدة أشهر ضد حكمه. يأتي ذلك في الوقت الذي عرقلت فيه روسيا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الاستفتاء، حيث حصل مشروع القرار الذي صاغته الولاياتالمتحدة على دعم 13 عضوا في مجلس الأمن من إجمالي عدد أعضائه ال15، وامتنعت الصين التي تعد بمثابة حليف لروسيا عن التصويت. جاء هذا بعدما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن موسكو سوف "تحترم إرادة شعب القرم"، وأنها لا تعتزم غزو منطقة الجنوب الشرقي من أوكرانيا. فيما هددت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوربي بفرض عقوبات على مسؤولين روس إذا مضى الاستفتاء قدما.