وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوماً بالاعتراف بإقليم القرم ك «جمهورية مستقلة»، في الوقت الذي توعد فيه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بفرض عقوبات إضافية على روسيا، على خلفية الأزمة المتفاقمة في أوكرانيا. وأعلن مكتب الرئيس الروسي «الكرملين» أن الرئيس بوتين وقع مساء أمس مرسوماً رئاسياً، ينص على اعتراف روسيا الاتحادية بجمهورية القرم دولة مستقلة ذات سيادة، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي سيعلن موقفه بشأن الاستفتاء حول استقلال إقليم القرم وطلب انضمامه إلى روسيا الاتحادية، في وقت لاحق الثلاثاء. وبينما قال أوباما، في مؤتمر صحفي مقتضب بالبيت الأبيض أمس، تعليقاً على نتائج الاستفتاء الذي أجري في إقليم القرم لضم الإقليم إلى روسيا، إن «الحل الدبلوماسي مازال ممكنا»، فقد حذر من أن «أي استفزازات جديدة لن تؤدي إلا إلى زيادة عزل روسيا، وتراجع مكانتها في العالم». وأصدرت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي عدة قرارات أمس، بفرض عقوبات على مسؤولين روس وأوكرانيين سابقين، تتضمن حظر منح هؤلاء الأشخاص تأشيرات دخول إلى أمريكا أو بلدان الاتحاد الأوروبي، وكذلك تجميد أصولهم المصرفية في عدد من البنوك الغربية. وبينما شمل القرار الذي أصدره أوباما 11 شخصية، بينهم الرئيس الأوكراني «المعزول»، فيكتور يانكوفيتش، فقد تضمن قرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، عقب اجتماعهم في بروكسل الاثنين، 21 مسؤولاً روسياًوأوكرانياً، لتُضاف أسماؤهم إلى قائمة سابقة تضم 25 شخصية. وفي أعقاب إعلان «مفوضية الانتخابات في القرم» أن 96.74 في المائة من المقترعين صوتوا لصالح انضمام الإقليم إلى روسيا، مشيرةً إلى أن نسبة المشاركة بلغت 83.1 في المائة، أعلن البرلمان الروسي أنه سيناقش يوم الجمعة المقبل، تشريعاً يسمح بانضمام الإقليم إلى روسيا الاتحادية. وفي وقت لاحق بعد أمس استدعت كييف سفيرها لدى موسكو، فلاديمير يليتشينكو، للتشاور بشأن ما وصفته ب «التداعيات الدولية للوضع في منطقة القرم»، بعد تصويت سكان الإقليم ذي الأغلبية الروسية، لصالح الانضمام إلى روسيا، بحسب ما جاء في بيان للخارجية الأوكرانية.