أتم الزعماء الموالون لروسيا في شبه جزيرة القرم أمس السبت الاستعدادات النهائية للاستفتاء المتوقع اليوم الأحد على نطاق واسع أن ينقل السيطرة على المنطقة المطلة على البحر الأسود من أوكرانيا إلى موسكو رغم انتقادات الغرب والتهديد بفرض عقوبات. واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعلن بطلان الاستفتاء في حين قالت وزارة الدفاع الأوكرانية: إنها دفعت بطائرات وقوات مظلية للتصدي لمحاولة للقوات الروسية لدخول شريط طويل من الأراضي تابع لمنطقة متاخمة لشبه جزيرة القرم. وأثاراستفتاء الأحد في القرم الذي وصفته كييف وحكومات غربية بأنه غير قانوني أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة ويمثل تطورا جديدا في الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا منذ نوفمبر عندما تراجع الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش عن اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، ومن المرجح أن يدعم الكثير من المواطنين من اصل روسي الذين يمثلون أغلبية في شبه الجزيرة الخيار الأول في الاقتراع وهو الوحدة مع روسيا حتى ولو لأسباب اقتصادية، أما الخيار الثاني فهو الاستقلال داخل أوكرانيا في البداية وهو ما يقول حكام القرم الجدد انهم سيستخدمونه كأساس لقبول الحكم الروسي. وقال تتار القرم وهم مسلمون من أصول تركية ويشكلون 12 في المئة من سكان شبه الجزيرة انهم سيقاطعون الاستفتاء رغم وعود السلطات بتقديم مساعدات مالية وحقوق ملائمة فيما يتعلق بالأرض.