مسابقة البيت التي أطلقها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أو الشاعر فزاع كما يحب أن يطلق عليه استطاعت أن تخطف الأنظار والقلوب والعقول معها من أول حلقة وبنص بيت !! المال يصنع المعجزات والجوع كافر ولو كانت الفكرة مشاركة بالمجان لما شارك فيها أحد لكن مع هذه المبالغ الكبيرة المعلنة أجزم أن لا أحد سيمتنع عن التصويت لأن الشعراء غلابة والعرض مغر جداً. مسمى المسابقة البيت والمطلوب شطر بيت ولا أدري لماذا لم يتم تسميتها بمسابقة الشطر لكني أعتقد أن الإسم دائما لا يشبه المُسمى ومن أسمه حمدان قد لا يكون حامد للنعمة بالشكل المطلوب ومن أسمه راشد قد لا يكون قد وصل إلى سن الرشد بعد . المسابقة حديث الساحة والمشاركات ستزيد في كل حلقة عن سابقتها والأسماء المعروفة ستشارك ولن يجد أحد حرج في المشاركة لأنه سيعتبرها من باب ( الطقطقة ) لا أكثر . لم أجد كلمة معبرة أكثر من الكلمة الإيطالية ( برافو ) لأعبر بها لصاحب الفكرة ولجميع طاقم التنفيذ عن ( عبقرية ) الفكرة والإستغلال الأمثل لتويتر لجذب الأنظار نحو دبي بعد أن خطفت أبو ظبي عبر فارسها الشيخ محمد بن زايد وبرنامجه الشهير شاعر المليون الأنظار لسنوات . لكن السؤال هل الشعر الشعبي مغر ومحفز إلى هذا الحد ؟ وإذا كان كذلك فأين ( مستثمرينا ) من هذا المجال خصوصاً وغذاء تلك المسابقات هم شعراء السعودية !! عموماً الله يكثر من أمثال حمدان لينقذ به الله كل طفران من الشعراء ويزيد التنافس بين (الكبار ) على من ( يدفع ) أكثر على قصيدة أو بيت أو شطر أو حتى كلمة.