قال الشاعر عبدالله علوش إن القصيدة التي ألقاها في إحدى الأمسيات وانتشرت عبر مواقع الانترنت ليست موجهة لسمو الشيخ محمد بن راشد المكتوم «فزاع»، وأنه نفى ذلك عبر شبكات الانترنت، موضحًا أن أول قصيدة نشرها كانت في جريدة «اليوم» إبان الغزو العراقي للكويت، وذلك عندما أعطاها لصاحب إحدى المكتبات الذي قام بإرسالها للجريدة. وأكد في حواره مع «في وهجير» أن المسابقات الشعرية تفيد الشعراء الشباب الذين لم يحصلوا على الظهور المطلوب.. نرحِّب بك عبر صفحات “في وهجير”؟ - أولا أشكرك أخي واشكر جريدة «اليوم»، وصفحات «في وهجير» على إتاحة الفرصة. بداية دعنا نتحدث عن القطرة الأولى من غيث شعرك.. وكيف كانت البداية؟ - بالنسبة للبداية كانت عام 88 ميلادي، وكنت في سن الرابعة عشرة، وكنت في درس التعبير للغة العربية، فكتبت أولى قصائدي، وكانت غزلية، وأتذكر أني حصلت من المدرس على درجة صفر، ولكني كنت سعيدًا بأبياتي، والصفر كان بسبب تركي الموضوع وكتابتي الشعر. وهل تسعفك الذاكرة حول متى كانت أول قصيدة نشرت لك وأين كانت؟ - أول قصيدة نشرت لي كانت عندكم في جريدة «اليوم» أرسلها للجريدة صاحب مكتبة في رأس تنورة لا أتذكر اسمه إنما أوصلها له خالي «هلال البوعينين» عام 1990 وكانت عن الغزو العراقي للكويت، وكنت وقتها في سن السادسة عشرة، ونشرت تحديدًا في شهر 11 ميلادي من عام 1990. عرفك متابعوك قبل أن يروك.. فهل كانت تلك خطة مدروسة من قبلك أم أنها أتت دون أي تخطيط؟ - الشاعر يستطيع النشر بلا صحافة ولا إعلام، كل ما عليه هو كتابة القصيدة الجيدة وستكون صدور الناس صفحات لها. تداولت بعض مواقع الانترنت قصيدة لك اقرب الى الهجاء، واتهمت بأنها موجّهة للشيخ حمدان بن محمد راشد «فزاع» فهل هذا صحيح؟ - هذه شائعة طبعًا، والقصيدة ليست موجهة ل»فزاع»، وأنا نفيت ذلك في شبكات الانترنت، وحاولت أن أنفيها في مجلة «المختلف»، ولكنهم رفضوا ذلك بحُجة أن النفي يثبت صحة الشائعة «بلغة الصحافة»، فلجأت إلى الانترنت وتحديدًا في موقع أبيات، والاهم من ذلك أنني كنت ضيفًا في ملتقى شعري في دبي قبل ما يقارب الأسبوعين برعاية الشيخ حمدان نفسه وهو من اختار أسماء الشعراء الذين كنت من ضمنهم أصلًا. ولمن يوجّه عبدالله علوش قصائد المدح؟ - لمن يستحق بشرط وجود مبرر مثلًا كردّة فعل من الشاعر تجاه الممدوح لما قام به من موقفٍ عام أو خاص بالشاعر.
وما رأيك في شعراء المدح؟ - المدح للكفء لا يعيب الشاعر، وأما الوقوف على أبواب أرباب الأموال فهذا ما لا يجب.
وماذا عن الهجاء؟ - الحمد لله أنا لا املك أي قصيدة هجاء إلا القصيدة التي تقصدها في سؤالك، والتي تمّ فهمها بطريقةٍ خاطئة.
ألا ترى أن للشاعر الحق في التكسُّب من شعره؟ - التكسب من نشر ديوان مطبوع أو صوتي أو إحياء أمسية «أشوف انه جايز». أنت من الشعراء الذين يشترطون أسماء معينة تشاركه على طاولة الأمسية.. لماذا؟ - من حقي ومن حق كل شاعر أن يعرف من هو الشاعر الذي سيشارك معه. ومَن الشاعر الذي ترتاح معه للإبداع في الأمسية؟ - الشاعر المحترم والمؤدب بدون تحديد اسم، والحمد لله الزملاء اغلبهم يشرفني التواجد معهم.
هل فكّرت في أن تكون منافسًا على لقب ما في إحدى المسابقات الشعرية؟ - المسابقات الشعرية أرى أنها تفيد الشعراء الشباب الذين لم يحصلوا على الظهور المطلوب مع كامل احترامي لكل المسابقات التي اثبت البعض منها نجاحه وتفوقه. ولكن كان هناك شعراء من ضمن المشاركين في بعض تلك المسابقات من الاسماء المعروفة؟ - أنا لا أعارض تواجدهم ولكن الأسماء المعروفة انسحبوا مثلما شفنا باستثناء تركي الميزاني وفيصل اليامي وجميعهم خرجوا بمراتب لا ترضيهم. هل تشترط مادة للظهور في الأمسيات؟ - لا أبدًا.. إن حضرت مهرجانًا يعطي قبلت بها وغيرها وغيره لا وأنا اشتاق للجمهور قبل كل شيء حصل إن أقمت أمسيات لطلبه بدون مقابل.
وما رؤيتك للأمسية التي توافق على اقامتها؟ - مكان مناسب ومهيأ من ناحية التنظيم والترتيب وجمهور متوقع.
هل ما زالت الشللية في الساحة من وجهة نظرك؟ - لا أبدًا الوضع الحالي لا يساعد على الشللية، فالجمهور أصبح أكثر وعيًا والشاعر الآن أصبح يستطيع ان يفتح له قناة في اليوتيوب دون أي واسطة، فأوباما والشاعر يظهرون في اليوتيوب بدون عوائق. وهل لك تواجد عبر صفحات التواصل الاجتماعي كتويتر والفيس بوك؟ - نعم لي حساب على الموقع الاجتماعي الفيسبوك وكذلك لدي حساب في «تويتر».
ما مدى خدمة مثل تلك المواقع للشاعر؟ - لا أرى لها شيئًا يستحق الذكر ما عدا اليوتيوب، فهو يخدم وما زال، ولولاه لضاعت أمسياتنا وعدنا للدواوين الصوتية. ما وجهة نظرك في احتكار الشعراء من قبل جهات إعلامية؟ - هذه فكرة ماتت مع مَن حاول نشرها. ما عصارة فكرك من الدواوين؟ - لدي ديوان صوتي واحد والباقي لم أسجّله بسبب الوفرة الإعلامية، فكل جديد يتوافر مباشرة من الأمسية إلى اليوتيوب.. فما الحاجة لدخول الاستديو؟ هل اتهمت من قبل بالغرور؟ - أنت الآن كأنك تتهمني بالغرور.. والله يسامحك. ماذا عن ترتيبك بين شعراء الساحة؟ - على جنب. من المعلوم انك اكبر سنًا من أخيك سعد علوش وأقدم منه شعرًا ولكنه اشتهر قبلك.. فلماذا؟ - ببساطة فرصة النشر كانت لسعد قبلي فقط.
هل تعرضون قصائدكم لبعض قبل النشر؟ كلنا نستشير بعضنا في قصائدنا، ولكنها ليست بالطريقة التي تتصوّرها فأنا اسمعه قصيدة لأنها جديدة لأخذ رأيه وكذلك العكس.
هل تعتقد ان وهج الشعر سيستمر؟ - لمَ لا .. صحيح ان القنوات زادت والناس ملوا، ولكن مع إقفال بعضها وخروج المستشعرين ستلاحظ الوهج.
إذًا لماذا قلّت رغبة الشعراء في المشاركة في أمسيات «هلا فبراير»؟ - لأنها ظهرت هناك مهرجانات بها أمسيات لا تتفضل على الشعراء بل وتكرّمهم، اما القائمون على أمسيات «هلا فبراير» فهم يتفضلون على الشعراء وكأنهم أصحاب الفضل في ظهورهم بقولهم: نحن قدمناكم للجمهور فلماذا المكافآت؟!
ماذا لو تمّ تنصيبك «ملكًا» على الساحة الشعرية.. فما أول قرار تتخذه؟ - أستقيل من المنصب. بيت لك دائمًا تردده؟ عدواننا اللي في ثياب الاصاحيب يوسعون صدورهم فالمجلة.