مارس الأوصياء على الثقافة في الأندية الأدبية إقصاء الأدب الشعبي وكأنه وصمة عار في جبين الأدب والثقافة لعقود من الزمن مع فقر نتاجهم وعدم قدرتهم على الوصول إلى المتلقي وإرضاء ذائقته . يعني بالمختصر لاهم الذين قبلوا الآخر ولاهم الذين ملأوا مكانه !. الجنادرية قامت على الحفاظ على الموروث والتراث الشعبي بوصفه من يمثل البلاد وشعبها وثقافتها عند الآخرين وليس للتنظير والنخبوية مكان في عين الباحث عن الحقيقة ورؤية الشعوب على حقيقتها . أنت لست أنت حينما تكون مرتدياً لباساً لا ترتديه في حياتك اليومية وتتحدث بلسان لا تُخاطب به أهلك وجارك ومُجتمعك . أنت لست أنت حينما تغني مع فيروز الميجنا وتصمت حينما يغني محمد عبده السامري . أنت لست أنت حينما تكتب عن تاريخ رقصة السامبا ولا تفعل ذلك مع الدحة أو القزوعي أو رقصة المزمار . أنت لست أنت حينما ترقص رقصة البطريق لكنك لا تؤدي العرضة ولا ترقص رقصة السيف . أنت لست أنت حينما تحتفي بقصائد الأدب البشتوني لكنك لا تجد في كل قصائد الأدب الشعبي نصاً يستحق الإحتفاء والدراسة . أنت لست أنت حينما تجد أن الرحابنة تجربة عظيمة ولا تنظر لبدر بن عبدالمحسن بنفس العين . أنت لست أنت إذ تدري أن لا شاعر فصيح وقف على منصة الجنادرية وأطرب وأن خلف بن هذال فعل ذلك مرات ومرات ولكن لا تريد أن تدرس لماذا يحدث ذلك . أنت لست من محيط الجنادرية ولا من أهلها فلماذا تأتي ؟!. الجنادرية جنادريتنا نحن من نلبس لباسنا ونغني أغنياتنا ونردد قصائدنا ونرقص رقصاتنا الشعبية ويقول العالم عنا (سعودي) نحن هوية هذا المكان وثقافته أما أنت فاذهب إلى حيث تنتمي .