سامري البنوك...!! رقصة السامري رقصة قديمة في الخليج صوت الدفوف يحرك الاقدام في البداية ويمتد تاثيره على باقي الجسم في زمن قصير جدا يعني الواحد معه يدخل جو، رغم ان معظم اغاني السامري اغاني عتب ومعاناة الا ان الكثير يعشق هذا النوع من الطرب، والبعض يدمن سماعه، هذا النمط من الرقص يشابه نمط تعامل البنوك في الوطن العربي فالمواطن يريد ان يرقص الم وحسرة من شدة الحاجة ولا يجد من يطبل له ليرقص غير البنوك فهي تجيد السامري المالي وعلى اصوله لتطرب المحتاج لسماع اصوات دفوف اوراق البنكنوت معه يستطيع ان يرقص حزنا من شدت الفرحة المؤقتة الحزينة لمدة طويلة، المواطن المحتاج للمال يتوجه للبنوك ومعه مجموعة من قصائد الشعر النبطي عميق التاثير هجر ومعاناة والم وحسرة وورطة ليستقبله البنك بالدفوف الجاهزة التي تناسب ابيات الشعر التي معه ولا يجبروه اطلاقاً في أن يختار ما يناسبه لتبدأ الحفلة فالدفوف جاهزة والساحة خالية والمشجعين موجدين وما ان يختار ما يناسبه حتى تبدأ اصوات الدفوف بالعمل شيء عمولة وشيء رسوم إدارية وشيء تاخر في السداد وشيء حجز قبل الموعد وشيء تكرار الحسم للقسط الشهري مع هذا كله يمنع منعاً باتاً الخروج من الساحة المعدة خصيصاً للرقص فمن دخل الساحة عليه ان يكمل الرقص حتى النهاية واي نهاية تلك فالرقص مستمر والقصائد موجودة فقبل انتهاء القصيدة الاولى يجد الراقص احد منظمين الحفل وقد اعطاء الاوامر للفرقة بدأ قصيدة جديدة تم اختيارها بعناية لتلامس احاسيس الراقص وتشعل نيران الوجدان الداخلية لديه معها لا يستطيع المقاومة فيستجيب لكلمات القصيد ويستمر في الرقص الجميل وتستمر الدفوف في التطبيل، وهاكذا حتى يسقطع الراقص مغشياً عليه، فهذا النوع من الرقص تجيده البنوك باحتراف فلم تستطيع شركات تمويل الاموال مجاراة البنوك في ساحة السامري التمويلي هذا فالخبرة لها دور فهي فن لذلك توجهت تلك الشركات لتوفير انواع اخرى من الرقصات منها الخبيتي ومنها الخطوة ومنها القزوعي وكذلك الدحة والمزمار والدمة والمسحباني والرايح، لتوفر ما يمكن للمواطن الطربان يختار منها ما يناسبه ولكن يضل السامري هو الاكثر طلباً وهو ما تجيده البنوك لتحصل على ارباح طائلة فهي توفر الطرب للمواطن وهو يوفر المال لها عكس ما يتوقعه الكثيرين وانا اولهم فارباح البنوك من العميل لا مال العميل من خزينة البنوك. يا لها من فرق ماهرة في التطبيل ويا لنا من اشخاص بارعين في الرقص، والشرهة على قلة التدبير. المهندس/عبدالله عمر العمودي عضو الهئية السعودية للمهندسين