تنتظر المملكة من جميع ابنائها الكثير بعد نجاحها الكبير من تحرير سوق العمل السعودي من العمالة الوافدة فقد حان الوقت لكي نتفرغ للعمل ودوران عجلة الانتاج في النظامين العام والخاص وتشغيل المصانع من اجل زيادة الناتج القومي وحتى تواجه تحديات تحرير السوق السعودي من العمالة الوافدة سواءً كانت شرعية او غير شرعية والخروج من عنق الزجاجة التي فرضتها المنافسة الشديدة بين العمالة الاجنبية من جانب والعمالة السعودية من جانب آخر. لذلك اقول ان وقت الحكمة والعقل قد دانتا بعد تحرير السوق من العمالة الوافدة الشرعية وغير الشرعية فليست هناك قوة على الارض يمكن ان تخيف الشاب السعودي فتتمكن من التسلط عليه واستبعاده ولكن هناك شاب آخر خائف او مستعد للخوف او غير قادر على ان ينفض غبار الكسل ، او ما يطلقون عليه (بالتنبله) عن نفسه، الامر الذي جعل من يصدع عن حب العمل سهلة. فالتنابلة الجدد اخذوا منهجاً عصرياً ، يظنون انه يتماشى مع متطلبات القرن (21) والمنافسة الشرسة وهذا المنهج الجديد هو التفكير بالتمني وعدم التفكير بالواقع ويأتي ذلك التفكير بالتمني "للتنبالة الجدد" في صورة كلام وشعارات وافكار ضخمة لا ترتبط بالواقع ولا تمسه. لذلك اقول ان التنابلة الجدد اخطر دعاة للبطالة الذين اسرفوا في التفكير بالتمني الذي لا يرتبط بالواقع ولا يمسه فهي تعرض على الشباب ما هو غير مرتبط بسوق المنافسة الشرسة في سوق العمل ويرون ان الجهد الجهيد الذي تبذله الدولة غير مطابق لتفكير التمني الذي يحملون لواءه. لذلك وفي ضوء عنوان المقال "هيا بنا نعمل يرفض التنبلة لانها السبب الجوهري ومدعاة لزيادة معدل البطالة في بلادنا فإنه وفي ضوء تحرير سوق العمل السعودي من العمالة الوافدة بكل انواعها ولكي نحتل السوق وغلاءه حركة ان نقول للشباب السعودي انه يجب ان نفرق ونحن نلمس نجاح الدولة في اسلوب بتهيئة السوق السعودية لهم بين نوعين من التفكير ، التفكير بالتمني وهو الذي يتبناه "تنابلة العولمة، والتفكر بالواقع حتى يتحدد للشباب مساره السليم في تنمية بلاده لان الشباب - في نظري - اعز شيء نملكه ، فهو عنصر من عناصر القوة في مجتمعنا ونقدمه وتطوره فالشاب الذي يحاول تحقيق ذاته عن طريق مشاركته التعليمية والواقعية في التنمية الشاملة ويبدو ان هذا الطريق هو السلاح الوحيد لدحر تنابلة العولمة الذين يرددون ويحملون شعار التفكير بالتمني ورفض "التفكير بالواقع" اي التفكير بالمستقبل مرددين قول الشاعر احمد شوقي. وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا خلاصة القول بان فلسفة الاقتصاد القائم على المنافسة الجادة في العمل تتطلب من الشباب الابداع وتمنع الانتظار ويشعر فيها بالتكافؤ والندية امام عمالات العالم وبذلك يرهن التنابلة العولمة بانهم سيهزمون كما هُزم "تنابلة السلطان" في العهد القديم، لان نظرته للمشاركة في تنمية البلاد هو تفكير الواقع والانجاز لا تفكير الحلم بالتمني الذي يحملون لواءه، وبذلك يدعون لزيادة معدلات البطالة وهي دعوة ضد الامن الاقتصادي بل والامن الوطني.