لم يتحمل وجدانُ سعود الفيصل حجم الافتراءات والتّباكيّات التي سبقته بها وفود بشار ودولِ الشرق والغرب في كلمات افتتاح (جنيف 2)، فما أن وصلته الكلمة حتى ارتجل سائلاً أمين الأممالمتحدة "لو بتّيْنا في طلب فخامة السيد الجربا اعتماد أسس ومبادئ جنيف1 وأوجدنا المفاوض المقابلَ لإنفاذها فلن نحتاج كلمتي ولا كلمات الحاضرين..فما رأيكم.؟". أَفحمَ الحاضرين والأمينَ الذي لم يجد سوى "تفضل بكلمتكم". فأخذ الأمير كلمةً أعدها و تلاها. فضح موقفُ وزير خارجية السعودية حقائقَ الحاضرين. شرح إنْ كنتم عمليّين تبتغون العدل فهذا أوضح طريق، وإنْ ابتغيتُم غيرها فجاهزون. كانت ورقة السعودية قويةً بلا لبس. حددت نقاط الحل بدءاً من "لا مكان لبشار في أي دور"، وانتهاءً ب"لا تخذلوا السوريين ثانيةً". النص المكتوب وضع النقاط على الحروف..والخروج عنه ألْجَمَ الجميع. Twitter:@mmshibani