لا يكاد يمر موسم رياضي منذ تأسيس الهلال الا ويكون له بصمة فيه فمن النادر أن يخرج دون بطولة حتى وأن تحفظنا على بعض البطولات الا أنه يظل واحداً من الأربعة الكبار بطولات وجماهير واعلام الى جانب الأهلي والهلال ولاتحاد الا أن هذا الموسم رغم أن الفريق في المرتبة الثانية بعد النصر في مسابقة دوري عبداللطيف جميل ومتأهل الى نصف نهائي كأس سمو ولي العهد وعلى بعد خطوتين من تحقيق بطولة كأس ولي العهد للمرة السابعة على التوالي لكن الكثير منهم يرى أن الفريق ليس في مستواه ويعاني فنيا وأن فوزه في العديد المباريات أمام فرق أقل منه كان عسير الولادة فأمام العروبة فاز في الوقت بدل الضائع بعد أن كان متأخرا بهدفين وكذلك فعل أمام الفيصلي والنهضة ونجران والشعلة والتعاون وخسر من الرائد في عقر داره وخسر من المنافس التقليدي النصر وتعادل بصعوبة مع الأهلي فهذه المستويات الهابطة أوقعت الهلاليين جماهير واعلام بين نارين نار سامي الجابر الولد المدل لكل الهلالين وبين سمعة ناديهم فسامي بالنسبة لهم خط أحمر دعموه كلاعب ودعموه كاداري ويسعون بكل ما أوتوا من قوه لدعمه كمدرب حتى نصبوه كواحد من أفضل مئة مدرب بالعالم عبر أحد المواقع الإلكترونية كل ذلك أمام الرأي العام لكن في اجتماعاتهم الجانبية وداخل الغرف المغلقة يتهامسون أن ادارة الهلال غامرت كثيرا عندما أوكلت للجابر مهمة القيادة الفنية لفريق بحجم الهلال وان كان من الأولى أن يتدرج من الفرق السنية حتى يصل للفريق الأول وأنها بذلك قد تحرق الجابر وتمزق تاريخه الذي أفنوا أعمارهم في كتابته عبر صفحاتهم ولهذا باتوا يمهدون لأي قرار قادم والذي قد يكون اقالة الجابر وقد لا يتأخر كثيرا وربما لايكمل الدوري فمباراة الهلال أمام الأهلي الأسبوع نهاية هذا الأسبوع ربما تكون آخر عهد للجابر بالفريق لأن البطولة الآسيوية وحلم العالمية على الأبواب وعندها لابد أن يختار الهلاليون بين الحبين الهلال الكيان والجابر وأعتقد أنهم قد يختارون الهلال لاسيما أن العالمية صعبة قوية التي أقلق بها جيرانهم النصراويون مضاجعهم حتى انتقلت الي لمدرجهم ورددتها جماهيرهم بعد خسارتهم المذلة من أولسان الكوري قبل موسمين فلم يعد لديهم القدرة والتحمل لسماعها حتى باتت هذا العبارة تضايقهم حتى لو سمعوها في نغمة جوال مما قد يجعلهم يغيرون قناعاتهم تجاه الجابر والمطالبة من الادارة البحث عن مدرب يستغل الامكانات التي وفرتها الادارة للجابر والتي لم توفر لمدرب غيره فقد دعم بميزانية مفتوحة لتدعيم الفريق وجلبت له الادارة فريق كامل محليين ومحترفين فأحضرت ربما أفضل مهاجم سعودي حاليا ناصر الشمراني وأفضل محور سعودي سعود كريري والحارس السبيعي وعبدالله الحافظ وعطيف ويوسف السالم وكاستلو وهرماش و الكوريين هيون وكواك ونيفيز لكن لم يستطع رغم كل هذا الدعم أن يقنع فنيا حتى تجرأت حتى الفريق التي كان الهلال يلاعبها كتأدية واجب فمن كان يتوقع مجرد توقع أن يهزم الرائد الهلال وفي معقله بالرياض مع كامل الاحترام للرائد ومنذ متى والنهضة يحرج الهلال حتى الدقيقة الأخيرة لولا هدية الحارس النهضاوي وووووو ولولا تواضع مستوى الفرق المنافسة كالاهلي والاتحاد والشباب ربما كان مركز الهلال ما بين الخامس والسادس فهل من المنطق أن يفوز الهلال بهذا المستوى على الاتحاد بالخمسة وعلى الشباب بالأربعة لولا هبوط مستوياتهم كما قلنا سابقا فماذا لدى الجابر للحفاظ على منصبه.