نجح الفريق الأهلاوي في مواصلة تصدره لدوري زين للمحترفين من خلال فوزه التاريخي على الهلال في جدة أمس الأول بهدف عماد الحوسني رافعاً رصيده إلى 42 نقطة رغم محاولات التخدير التي تعرض لها الأهلي من الإعلام الهلالي حيث لعب الأهلي تحت الضغط الإعلامي والجماهيري وكأنه سيقابل فريقا من الدرجة الثانية وليس الهلال المنافس بقوة على الصدارة أو أن الأهلي سيمزق شباك الهلال بخمسة أو ستة أهداف.. ومع كل ذلك تجاوز الأهلي هذه الظروف القوية وحقق الأهم.. ولا عزاء لمن يبرر خسارة الهلال بالتحكيم البرتغالي ولا أدري هل القائم الأيمن من المرمى الشمالي كان يكره الهلال لهذه الدرجة عندما تصدى لهدفين محققين من قدم الكوري الهلالي وعيسى المحياني الذي لو (نفخ) الكرة بفمه لدخلت مرمى الأهلي.. الجميع تحدث عن إلغاء رجل الخط البرتغالي لهدف هلالي ولا أعتقد أن طاقم التحكيم البرتغالي جاء من مدرجات الأهلي وليست له مصلحة في أن يجامل فريقا على آخر وإلا أين محللي التحكيم في القنوات من خشونة مدافعي الهلال المرشدي والهوساوي مع فيكتور والحوسني وكماتشو.. وعلى طاري القائم الأيمن من المرمى الشمالي في ملعب جدة وكأني بهذا القائم يذكر الهلاليين بمباراة الحكم (أبو زندة) في نهائي شهير جمع الاتحاد بالهلال في ملعب جدة عندما أخرج مدافع الهلال النزهان الكرة بيده من داخل المرمى ويومها طرد أبو زندة مدافع الاتحاد باسم اليامي بدلاً من طرد النزهان واحتساب ضربة جزاء للاتحاد يشاهدها الأعمى.. لا أدري هل ذاكرة الهلاليين قوية أم أنها ذاكرة زرقاء ولا بأس أن أنشط ذاكرتهم بأخطاء تحكيمية فادحة استفاد منها الهلال وأن الهلال كان طرفاً وعاملاً مشتركاً في حل أربعة لجان تحكيم بقرار من اتحاد الكرة.. هل يتذكر الهلاليون حكم اسمه محمد شريفي هزم الأهلي في جدة من الهلال بأخطاء مخجلة.. وأخطاء معجب الدوسري عندما حرم الأهلي من بطولة دوري أمام الاتحاد.. والدخيل والزيد والملف الهلالي مع التحكيم يطول ويطول. كل شيء مقبول إلا أن يخرج علينا سامي الجابر مدير الكرة الهلالية ويتهكم على فوز الأهلي بحجة أن الهلال لعب بشباب وناشئين وبدون أجانب وهذه مشكلة سامي الجابر نفسه وليست مشكلة الأهلي فهو الذي تعاقد مع الهرماش والعربي ونسي أن هناك بطولة أفريقيا في شهر يناير.. ولا أدري من هم صغار الهلال الذين لعبوا أمام الأهلي.. إلا إذا كان حسن العتيبي من الناشئين وأسامة هوساوي والمرشدي والغنام من الصاعدين أم أن الشلهوب لاعب صاعد منحه الهلال الفرصة لأول مرة أمام الأهلي.. وهل الزوري والمحياني والكوري ونامي وعبدالعزيز الدوسري من براعم الهلال ولم يستخرجوا بعد بطاقة أحوال مدنية لأن أعمارهم لم تتجاوز ال 18 سنة.. كنت أتمنى أن يكون سامي الجابر شجاعاً كما أعرفه ويعترف بأخطائه الفنية في حق فريقه فهو الذي فرط في ويلهامسون ورادوي ونيفيز وقبلهم المدرب جيرتس وبعد ذلك ذهب لاستعادتهم بطريقة أو أخرى حتى استعادة الهلال لويلهامسون لم تنجح مع القطريين.. عندما حقق الهلال بطولتي الدوري الموسم الماضي والذي قبله أشاد الجميع بعمل سامي والآن عليه أن يتقبل آراء الآخرين فهو الذي سرح ياسر القحطاني وجلب بدلاً منه سعد الحارثي.. كنت أتمنى أن يكون سامي شجاعاً ويقول أخطأت بدلاً من الضحك والاستهزاء بعقول جماهير الهلال التي لا أشك أنها تفهم كثيرا ً في كرة القدم ولا تقبل مثل هذه الآراء.. وحتى عندما سأل المذيع الميداني سامي الجابر لماذا كنت تتحدث مع الحكم البرتغالي قال: حتى أثبت له أن هناك سعوديين يعرفون التحدث بالبرتغالية.. ولم يكتف بذلك بل أسقط على الحكم وكأنه يتهمه بالرشوة عندما قال أعرف سيرة وتاريخ هذا الحكم من الدوري البرتغالي.. إن الهلال لعب أحلى وأجمل مبارياته أمام الأهلي في هذا الموسم وكان بدلاء الهلال أفضل من عربي وهرماش سامي الجابر. علاقتي بالهلال دائماً قائمة على الاحترام المتبادل حتى وإن تطاول علي بعض الصغار والمراهقين لكنني أحترم العقلاء ولا زالت كلمات مؤسس الهلال الراحل عبدالرحمن بن سعيد رحمه الله والذي ترأس الأهلي يوم أن كان الهلال يتلقى الدعم المالي والمعنوي من رائد الرياضة السعودية الأمير عبدالله الفيصل طيب الله ثراه في أذني عندما كان يحرص على أن تكون علاقة الهلال بالأهلي مثالية وتاريخية وأكبر من أن يهزها ريح.. أما أن يتخيل بعض الهلاليين المتعصبين بأن الأهلي تابع للهلال فهذا كلام لا يعترف به التاريخ وإن كان العكس هو المنطقي والمقبول