انطلقت أمس فعاليات مؤتمر" حقوق المرأة في الإسلام " الذي تنظمه جامعة طيبة بالمدينةالمنورة لمدة يومين , ضمن فعاليات مناسبة اختيار المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية , بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع , وبمشاركة عدد من الباحثين والباحثات المهتمون بقضايا المرأة. وبدأ الحفل الذي أقيم بمقر الجامعة بالقرآن الكريم ثم ألقى عميد شؤون الطلاب وعضو اللجنة الإشرافية الدكتور صالح الحربي كلمة افتتاحية للمؤتمر تحدث خلالها عن المؤتمر وفكرة انعقاده. عقب ذلك رحب معالي مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبدالله المزروع بالضيوف والمشاركون في المؤتمر وأكد في كلمته بالمؤتمر على أهمية دور المرأة التي أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام عندما قال " استوصوا بالنساء خيرا ". وقال الدكتور المزروع : إن حقوق المرأة في الإسلام منحة إلهية وهبة ربانية ليست من وضع البشر ولم تكن نتيجة صراعات أو مصالح أو اجتهادات وأحداث فرضها واقع الحياة والناس وليست تفضلا من الرجل عليها ولا تنازلا عنها, وحقوق المرأة انبثقت من هدي الكتاب والسنة من التوجيهات الربانية المتمثلة في قولة تعالى " والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض ". وأضاف أن التاريخ والبشرية لم يعرفا دينا ولا نظاما ولا حضارة كرمت المرأة وأعلت من منزلتها ومكانتها مثل ما جاء به الإسلام فقد تبوأت المرأة أرقى المنازل وأسمى الدرجات وكرمت على تكريم في هذا الدين بما لا يوازيه أو يقاربه مثيل من الديانات فمكانة المرأة عظيمة في الإسلام ولها حقوق شرعها لها الإسلام ، وقد رعت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تلك الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة المسلمة التي يحق لها أن تفخر بهذه المنزلة العالية وهذا الدور الريادي الذي يحقق لها الشمول والتوازن والعدالة مع الرفعة والمنزلة العالية. عقب ذلك ألقت وكيلة كلية الحقوق الدكتورة إيمان عزام كلمة اللجنة الإشرافية للمؤتمر تحدثت خلالها عن أهداف المؤتمر ومنها التأصيل الشرعي و المقصدي وبيان عظمة الإسلام في حفظ ورعاية حقوق المرأة. وأكدت أن المجتمع يحتاج إلى تذكير بحقوق المرأة المسلمة وهل تحتاج المرأة المسلمة في مجتمعنا إلى أن تقف معها أمام الجهات الحقوقية والتنفيذية وهل تحتاج المرأة نفسها إلى تبصير بمحاولات تغريبها وإلى أي حد تحتاج إلى إعادة بناء ثقة المرأة المسلمة في أحكام الشريعة الإسلامية. وفي ختام الحفل كرم معالي مدير جامعة طيبة الرعاة والمشاركين ومدراء الجلسات ، وكذلك كرم الدكتورة راوية بنت أحمد الظهار أستاذ الفقه الإسلامية بجامعة طيبة على فوزها بجائزة المدينة في البحث العلمي عن كتاب "حقوق الإسلام في الإسلام" وفوزها بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز في دورتها الأولى في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. عقب ذلك انطلقت فعاليات المؤتمر بمحاضرة افتتاحية لإمام وخطيب مسجد قباء بالمدينةالمنورة الشيخ صالح بن عواد المغامسي تحدث من خلالها عن أهمية المرأة في الإسلام وأن الإسلام أوصى بها خيرا وأن على المرأة أخذ حقوقها كاملة , وعلى الرجل مراعاتها والاهتمام بها. وقال المغامسي : لقد جعل الله حق الأم في الميراث عند وجود الأخوة السدس بدل الثلث مراعاة لحق الوالد أنه مطالب بالإنفاق وكل الأمم تقدم الرجل على المرأة في حمايتها والدفاع عنها وجاء الإسلام مؤكداً لذلك مراعياً لها. بعد ذلك ترأس معالي الدكتور منصور بن محمد النزهة الجلسة الأولى بعنوان ( حقوق المرأة في الإسلام .. المفهوم والضوابط ) وقررت الجلسة الدكتورة راوية بنت احمد الظهار . وقدم أستاذ الدراسات الإسلامية بكلية التربية بجامعة الملك سعود الدكتور خالد بن منصور بن عبدالله الدريس خلال الجلسة بحثاً بعنوان ( حقوق المرأة المسلمة بين متانة التأصيل وهشاشة التفعيل ) ، كما تناولت ورقة ( حقوق المرأة في الإسلام - المفهوم والضوابط ) تطبيقات في ضوء النفقة الزوجية لأستاذ السنة وعلومها المشارك بجامعة نورة بنت عبدالرحمن الدكتورة نوال بنت عبدالعزيز العيد. فيما ترأس الجلسة الثانية بعنوان ( حق المرأة في التملك ) عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة طيبة الدكتور عبدالله بن محمد حسن دمفو وكان مقررة الجلسة أستاذ الفقه المساعد بجامعة طيبة الدكتورة عائشة بنت محمد الزهراني ، حيث قدم الباحث الدكتور محمد الرواشدة بحثا بعنوان ( حق المرأة في التملك وموارده ) ، ثم قدمت أستاذ العقيدة والأديان المشارك بجامعة طيبة الدكتورة بسمة بنت أحمد جستينية ورقة بعنوان ( شبهات حول ميراث المرأة والرد عليها ). يذكر أن حقوق المرأة في الإسلام شمل في اليوم الأول على ورشة عمل لطالبات الدراسات العليا وكانت مقررة الورشة أستاذ علم النفس المساعد بجامعة طيبة الدكتورة سحر بنت عبداللطيف كردي حيث ألقت أستاذ الكتاب والسنة المشارك بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة فاتن حسن حلواني ورقة عمل بعنوان ( هوية المرأة المسلمة بين الاستقلالية والتبعية) .