عبد الرحمن عبد القادر فقيه .. إن تصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود (يحفظه الله) قائمة الشخصيات العربية والعالمية الأكثر تأثيراً وقوة على مستوى العالم للعام الجاري 2013م يجيء تأكيداً على الدور المهم والمؤثر الذي صنعه ( أيده الله ) على الصعيد المحلي والإقليمي والعربي والعالمي بالإضافة إلى ما يمتلكه من مقومات شخصية فريدة ليس أقلها امتلاكه قلوب أبناء شعبه وأبناء كثير من الشعوب في العالمين العربي والإسلامي والاحترام والتقدير من قبل شعوب العالم قاطبة. إن مليكنا المفدى ( حفظه الله ) حقق لوطنه خلال سنوات عهده الميمون نهضة شاملة في جميع المجالات ، وعمَ خيرها سائر مناطق البلاد من أقصاها إلى أقصاها جملة من التطورات والإنجازات والأماني للمستقبل الأفضل والأجمل بإذن الله ، كما أن جهوده في أن يعُم السلام العالم أجمع عن طريق الحوار ومحاربة الإرهاب وتعزيز أُسس السلام في بُؤر الصراع المتوترة على اختلاف مواقعها وأشكالها ، وإعادة الابتسامة إلى المنكوبين والملهوفين والمحرومين عن طريق المساعدات الإغاثية العاجلة ، وأوامر العلاج لحالات طبية مستعصية أو معقدة، مثل حالات فصل التوائم لعدد من مواطني دول العالم على اختلافهم، والنهوض بمن أرهقتهم وطأة العوز وأضنتهم الحاجة؛ ناهيك عن جهوده ( رعاه الله ) على الصعيد الداخلي سواء منها ما يتعلق بالشأن الاجتماعي الذي يصعب حصره، أو الاقتصادي كالمدن الاقتصادية المتعددة، أو الصحي كالتوسع في الخدمات الصحية ومؤسساتها، أو التعليمي والثقافي الذي يأتي في مقدمته جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية ، وأكبر حركة ابتعاث لمواصلة الدراسة الجامعية والعُليا بالخارج لطلبة الوطن .. لم يشهد التاريخ لها مثيلاً ... كما أن الملك عبدالله رجل سلام واعتدال ويؤدي دوراً لا يعوض في مواجهة أزمات المنطقة ، كما استمرت المملكة كعهدها شريكاً متميزاً وحليفاً استراتيجياً لنشر السلام في المنطقة وصديقاً يُعتَمَد عليه لدول العالم . إن اختيار خادم الحرمين هو اعتراف عالمي بهذه الشخصية القيادية التي بهرت العالم بفضل الله وتوفيقه لِما يحظى به ( حفظه الله ) من حِكمة وسياسة مستنيرة في معالجة الكثير من الأزمات على المستوى العالمي ، وإسهاماته الاقتصادية والاجتماعية ومبادراته في إغاثة الشعوب المنكوبة ومساعدتها والروح التصالحية التي يتسم بها خادم الحرمين الشريفين ونظرته باحترام إلى الآخرين والتي تمثلت في دعوته ( أيده الله ) إلى حوار اتباع الأديان ودعوته دائماً إلى التسامح بدلاً من الحروب والدمار مما أكسبه تقدير العالم. أيضاً جاء اختياره ( أيده الله ) مستنداً على مُعطيات علمية وإحصائية دقيقة، إذ أن الملك عبدالله يُعَد بحق أحد أقطاب السياسة ليس في هذه المنطقة فحسب ولكن على مستوى العالم أجمع ، إضافة إلى الدور الريادي الكبير الذي تؤديه المملكة على الساحة الدولية، وما يمثله ثِقَلُها العربي والاسلامي من حضور على الساحة العالمية. وجاء اختياره أيضاً كشهادة موثقة للمملكة مَلكاً وحكومة وشعباً لها وزنها بما تمثل به وُلاة أمر هذا الوطن العزيز وما قامت عليه هذه الدولة المباركة من ثوابت تأسست على نُصرة الكِتاب والسُنَة والقيام على أصل الأصول وأساس الأمن وأوجب الواجبات. إن روح الشجاعة والحكمة التي يتسم بها الملك عبدالله أَهلتهُ للتربُع في مكان القادة القلائل في العالم الذين يُصغى إليهم ويُسمع لآرائهم باهتمام,ومشهود له (حفظه الله ) بصواب الرأي وبُعد النظر والحِكمة في المواقف الصعبة... إن السياسة الداخلية هي ما يميز وُلاة أمرنا – أيدهم الله – فلئن فاخرت أمم بالديمقراطية فإن رصيد وُلاة أمرنا من ذلك ما يمثل الصورة المثالية والمنهج الإسلامي حيث يصل المواطن إلى أعلى مسؤول في الدولة من خلال سياسة " الأبواب المفتوحة " ولذا فإنه لا يستغرب ذلك الرصيد الشعبي من المحبة والولاء واللحمة لمليكنا المحبوب. ومن الواجب أن أشير هنا أن هذا الاختيار جاء متوقعاً للدور الكبير الذي أدَاه (أيده الله) على المستوى المحلي والعربي والعالمي في المجالات السياسية والدينية والاقتصادية والفكرية... كما أن المبادرات والإنجازات والمشاركات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين ومشاركته في مؤتمر العشرين وحوار الأديان وتأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكذلك سياسته الحكيمة في انتشال الاقتصاد المحلي من الأزمة المالية العالمية التي عصفت بغالبية الدول الصناعية والنامية أهلته بجدارة واقتدار لأن يكون متصدراً لقائمة الشخصيات المؤثرة في العالم. ولقد كان تأثير خادم الحرمين الشريفين كبيراً وفاعلاً ومؤثراً حتى قبل اختياره من قبل مجلة فوربس نظراً لدوره الكبير والمهم في جميع القضايا السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية والتزامه ( حفظه الله ) على المستوى المحلي بضخ (400 مليار دولار) في البنية التحتية للبلاد الأمر الذي أنعش الاقتصاد الوطني والعالمي حيث المشاركة العالمية في إنجاز هذه المشروعات مما جعله يجمع بين الأهمية السياسية والاقتصادية ومن يجمع هذين الدورين فهو بلا شك من الشخصيات المؤثرة في العالم . حفظ الله خادم الحرمين الشريفين،وأمده بالعون والتوفيق والسداد. رجل أعمال