أجمع اقتصاديون ورجال وسيدات أعمال أن اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ضمن الشخصيات العالمية المؤثرة في العام 2009 كان متوقعا للدور الكبير الذي لعبه على المستوى المحلي والعربي والعالمي في المجالات السياسية والدينية والاقتصادية والفكرية. وقالوا ل "الرياض" إن المبادرات والانجازات والمشاركات التي قام بها خادم الحرمين الشريفين وفي مقدمتها دعوته لمؤتمر الطاقة والنفط الذي تم في جدة ومشاركته في مؤتمر العشرين وحوار الأديان وتأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وكذلك سياسته الحكيمة في انتشال الاقتصاد المحلي من الأزمة المالية العالمية التي عصفت بغالبية الدول الصناعية والنامية تؤهله لان يكون ضمن الشخصيات المؤثرة في العالم. صالح التركي وأكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة صالح التركي أن تأثير خادم الحرمين عالميا كان واضحا قبل اختياره من قبل مجلة فوبرس حيث أظهر خلال الفترة الماضية دورا كبيرا ومهما في جميع القضايا السياسية والاقتصادية والدينية والاجتماعية، ومن أبرزها دوره في الحد من ارتفاع أسعار النفط من خلال دعوته لمؤتمر جدة لإيجاد حلول لمشكلة تضخم أسعار النفط بهدف ضمان استمرارية تطور الاقتصاد العالمي كما أصبحت المملكة في عهده من الدول العشرين الأكثر تأثيرا في اقتصاد العالم. وأضاف التركي أن التزام خادم الحرمين الشريفين بضخ 400 مليار دولار في البنية التحتية للسعودية أنعش الاقتصاد الوطني والعالمي حيث تشترك دول العالم في مثل هذه المشروعات، كما عرف عن خادم الحرمين أدواره السياسية المؤثرة في المنطقة ودوره في تهدئة الأمور، مؤكداً أنه حفظه الله جمع بين الأهمية السياسية والاقتصادية ومن يجمع هذين الدورين فهو بلا شك من الشخصيات المؤثرة في العالم. لمى السليمان وتؤكد عضو مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لمى السليمان أن اختيار الملك عبدالله ضمن الشخصيات المؤثرة في العالم جاء على أسس ومعلومات واقعية حيث لمس العالم تأثيرا واضحا وملموسا في عهده في العلاقات الدولية، وأصبح للدول الإسلامية رؤيا ودور محترم من قبل الدول الكبرى، بسبب سياسة التعاون والحوار للوصول إلى حلول لمشكلات العالم الحالية. وأضافت لمى أن مشاركة خادم الحرمين في حوار الأديان خفف كثيرا من التوتر الذي كان موجودا بين العالم الإسلامي وبقية دول العالم وحوله إلى تفاؤل، كما لعب دورا كبيرا على المستوى الداخلي من خلال العديد من الإصلاحات التي تبناها والتي أدت بدورها إلى إيجاد دور فعال للمرأة في دفع عملية التنمية. واعتبرت لمى أن الحراك الاقتصادي الداخلي في عهد الملك عبدالله يعيش أوج نشاطه ولم نلحظ توقفه أو تعطله حتى مع الأزمة المالية العالمية، وهذا يتضح من خلال الوفود التجارية المتعددة التي تزور المملكة للبحث عن فرص استثمارية وتدعو رجال وسيدات الأعمال السعوديين للاستثمار في بلدانهم. كما لعب الملك عبدالله دورا كبيرا في تحسين صورة المجتمعين السعودي والإسلامي لدى المجتمعات الأخرى بعد الصورة السيئة التي انتشرت بسبب أحداث 11 سبتمبر. عبدالخالق سعيد من جهته أشار عضو مجلس إدارة غرفة تجارة عبدالخالق سعيد إلى أن هذا الاختيار جاء في مكانه وفي وقته المناسب وليس بمستغرب على خادم الحرمين الذي لعب أدوارا كبيرة ومؤثرة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي وكانت في غالبيتها بمبادرات منه ولم يسبقه احد إليها. وأضاف أن انجازات الملك عبدالله الاقتصادية كانت عظيمة ففي ظل الظروف التي يعاني منها العالم بسبب الأزمة المالية استطاع حفظه الله أن يسير بالاقتصاد الوطني نحو بر الأمان، حيث انتعش سوق الأسهم المحلي الذي يعتبر مؤشرا قويا على مستوى اقتصاد الدول، وارتفع من 3 آلاف نقطة في بداية العام إلى 6 آلاف نقطة، كما كان لافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية دورا مؤثرا في المجتمع السعودي والعالمي حيث استقطبت الكفاءات العلمية من مختلف دول العالم بهدف تخريج علماء وباحثين يؤثرون في العالم. ويرى المحلل المالي والمستشار الاقتصادي عبدالله صغير الحسيني أن لمجلة فوربس تأثيرا كبيرا على مستوى العالم، واختيارها لخادم الحرمين جاء كشهادة عالمية جديدة على مكانته ودوره العالمي، حيث أوصل المملكة إلى مكانة اقتصادية كبيرة وجعلها من الدول العشرين الأكثر تأثيرا في اقتصاد العالم، كما لعب – حفظه الله – دورا كبيرا في كبح جماح أسعار النفط التي عانى منها العالم في فترة ماضية، رغم ان المملكة من الدول المنتجة وليست المستوردة، كما أشاد العالم بأهداف جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي كانت إحدى أفكار خادم الحرمين الشريفين، وكل هذه الأدوار وغيرها التي قام بها خادم الحرمين أثرت في العالم ومن الطبيعي أن يتم اختياره ضمن الشخصيات العالمية المؤثرة.