في إطار الشراكة بين النادي الأدبي بالباحة وجامعة الباحة واحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي أقام النادي ندوة شارك فيها أربعة فرسان كل من : الدكتور احمد الجمل والدكتور أحمد جاد الرب والدكتور محمد سعد والدكتورة مها آل طريس وجميعهم من كليات الآداب والعلوم الإنسانية ببالجرشي والعقيق وأدارها الدكتور عبد الله العمري حيث بدأ بمختصرات عن سيرهم الذاتية ثم أتاح الفرصة لمدة ربع ساعة لكل محاضر تمهيدا لمشاركة الحاضرين في قاعة الأمير محمد بن سعود للمحاضرات وقاعة الخنساء للنساء لتقديم أسئلتهم ومداخلاتهم . الأمسية بدأت بمشاركة الدكتور احمد الجمل الذي استشهد ببعض الكلمات التي وردت في القرآن الكريم باعتبارها من الإعجاز اللغوي في القرآن ومنها كلمات تنتهي بالألف والنون ككلمة الحياة ومقابلها كلمة الحيوان " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون " وأردف أنه لو قال الحياة هنا لأصبحت كالحياة الدنيا وفرق بين هذه الكلمة واسم الحيوان معتبرا بأن الحيوان يعيش حياته الحقيقية في الدنيا فيما كلمة الحيوان للآخرة هي حياة البشر الحقيقية واستطرد لعدد من الكلمات بنفس الطريقة واستشهد ببعض الأسماء في الباحة تنتهي بألف ونون غدران _ حشران – كدلالة على أصل الصفة وحقيقتها ثم أعطيت الفرصة للدكتور محمد سعد الذي صب جام غضبه على المستشرقين واعتبرهم ناقلين لأسوأ الذي عند العرب والمسلمين وأن اهتماماتهم السلبية طفحت على اهتماماتهم الإيجابية في ما نقلوه عن الأدب العربي وحرفوه وبين أن الأدباء العرب ساهموا في ذلك باستساغتهم لبعض الكلمات التي تصل من المستشرقين الذين معظم اهتماماتهم دارت حول الكشف عن المثالب والسوءات التي تهدم الثوابت بدوافع سياسية لا أدبية مستشهدا ببعض أقوال المستشرقين التي تثبت صحة ما يقول . ثم انتقل الدور للدكتور احمد جاد الرب الذي تحدث عن الترجمة وربطها ببعض العبارات التي دلل على صعوبة الترجمة من العربية وإليها حتى يصبح المعنى واضحا لدى القارئ واستطرد في ورقته شارحا العلاقة بين الترجمة والثقافة والفوارق بين العناصر اللغوية مستشهدا بإلقاء التحية على الفر أو المجتمع ومرادفاتها وطالب بأن يكون هناك مراكز متخصصة للترجمة مشيدا بجائزة الملك عبد الله للترجمة ثم جاءت ورقة الدكتورة مها آل طريس لتفضح وتستدل ما ورد في كتاب الجنيدي خليفة حول اللغة العربية وحروفها وجملها وإعرابها ورسم الإملاء فيها وموادها وبخاصة مادة النحو من شبهات أوردها الجنيدي في كتابه كما بينت آل طريس ردها على تلك الشبهات بالأدلة الدامغة التي يؤيدها القرآن الكريم لفظا مما جعلهما يحفظان لبعضهما البعض هذا الجمال في آيات القرآن الكريم عند تلاوتها على الوجه الحقيقية للغة العربية . الدكتور عبد الله العمري أتاح الفرصة لعدد من المداخلات في القاعتين ثم أتاح الفرصة لشرح وجهات نظر المداخلين من قبل فرسان الندوة ليختتم رئيس النادي الشاعر حسن الزهراني بكلمة مشيدا بما قدم حول اللغة العربية وأبان أن النادي بالرغم من الشتاء القارس والضباب الكثيف والمطر إلا أن جمهور النادي خرص على الحضور والاستفادة وقدم الشكر لطلاب الجامعة الذين أثبتوا صداقتهم للنادي بالحضور والاستفادة ثم قدم دروعا تذكارية للمشاركين فيما قدمت الأستاذة أريج حنش عضو النادي درعا للدكتورة مها في قاعة الخنساء .