استغرب عدد من أهالي وسكان حي بني مالك الشعبي من عدم اغلاق أمانة جدة والدفاع المدني لعدد من مستودعات الأخشاب والحديد المخالفة والتي تتوسط الحي. وقال عدد من الأهالي للبلاد: إن قرار نقل المستودعات من وسط الأحياء السكنية صدر قبل سنوات والتزم به معظم اصحاب المؤسسات سواء تلك التي تعمل في مجال المواد الغذائية ومؤسسات المقاولات ما عدا مجموعة من مقاولي الباطن والتي يعمل بها عدد كبير من العمالة الافريقية والآسيوية. واضاف الأهالي أن البلدية سبق لها أن منحتهم مهلة للانتقال من الحي ويبدو أنها لم تتابعهم، والدليل بقاؤهم طوال عدة سنوات وهم يمارسون نشاطهم ويتخذون من الاحواش الشعبية بالحي مقرّاً لهم.وقال المواطن سليم الحربي وهو من سكان الجزء الغربي لحي بني مالك الشعبي : يحتضن هذا الجزء والذي يقع بين الشارع العام والطريق الشرقي المحاذي لأرض المطار القديم نحو 4 مستودعات، اثنان منها متقاربان والآخران موزعان في الحي. واضاف الحربي من المؤسف أن تشاهد مثل هذه المخالفات ولا تجد من يتخذ معها اجراءً حازماً من جهتين حكوميتين لهما علاقة مباشرة بنشاط هذه المستودعات هما أمانة جدة وإدارة الدفاع المدني. وتساءل الحربي أين مراقبو الأمانة والدفاع المدني من هذه المخالفات طوال هذه المدة الزمنية؟! واستطرد يقول اذا رغبت امانة جدة في منحها مهلة جديدة للانتقال إلى خارج الحي فلماذا لم تحدد ذلك في خطاب أو تصريح مؤقت؟ ولكن تركها على هذا النحو يعتبر تساهلا في تطبيق النظام. وأشار المواطن سليم الحربي إلى أن الأهالي أبلغوا المسؤولين في الامانة والبلدية الفرعية عن انزعاجهم من وضع هذه الاحواش وطالبوا بإغلاقها ونقلها لخارج الحي. ومضى يقول : يحدث أحياناً تجاوب فوري ويتم إغلاق المستودع وفرض غرامة عليه وبعد أيام نجده عاد لفتح أبوابه، وبعد الاستفسار من العاملين فيه نجد الاجابة بأن البلدية منحتهم مهلة للانتقال وتستمر المهلة أشهرًا وأحياناً سنواتٍ نكون خلالها منهمكين في أعمالنا ومع أسرنا. واستدرك المواطن سليم الحربي يقول: مهلة لأكثر من ستة شهور لم أجد أي جهة تمنحها لمخالف باستثناء هذه المستودعات والتي تحصل على استثناءات لا نظير لها .. وختم الحربي حديثه للبلاد مطالباً المسؤولين في أمانة جدة والدفاع المدني بإغلاق المستودعات المخالفة في حي بني مالك الشعبي وعدم ترك اصحابها يمارسون العشوائية ومخالفة الانظمة أكثر من ذلك فالنظام يجب أن يحترم ويلزم به كل صاحب مستودع مشيراً في هذا الاطار إلى أن مشاهدته للمواطن في المستودعات شبه معدومة ويشاهد باستمرار عمالة افريقية في الغالب تدير هذه المستودعات المخالفة في حي بني مالك الشعبي. الأخشباب خطرة ويصف المواطن حسن الباهلي وضع بعض مستودعات الاخشاب المخالفة بحي بني مالك الشعبي بالخطرة جدّاً في حالة حدوث حريق لا قدر الله حيث إن الأحواش صغيرة ويتم تكديس أعداد كبيرة من الأخشاب المستخدمة في عمليات البناء في هذه المساحة المحدودة والمجاورة لمساكن الأهالي .وقال: ليست هذه هي الخطورة الوحيدة بل هناك احتمالات في حدوث تستر على هذه العمالة التي تدير المستودعات فمن الملاحظ عدم تردد سعوديين عليها، بيد أن عقود الايجار موقعة مع سعوديين ولكن لا أحد يشاهدهم. وحث المواطن حسن الجهات الحكومية ذات العلاقة لتصحيح أوضاع المستودعات وإلزامها بالانتقال للمنطقة الصناعية أسوة بالمؤسسات الأخرى العاملة في نفس المجال. وخص الباهلي ادارة الدفاع المدني بمناشدته وذلك لحرصها على سلامة المواطن وإبعاد المخاطر عنه. مخالفة ومضايقة للأهالي من جانبهم جدد المواطنون سعود وصالح وحمود وهم من سكان حي بني مالك الأوسط رغبتهم في اغلاق مستودع كبير للأخشاب استمر في ممارسة نشاطه رغم منعه من قبل البلدية ومنح صاحبه المهلة تلو الاخرى ومع ذلك ما زال في موقعه مسببا مضايقة للمجاورين بمعداته، وازعاج عمال المؤسسة في حالات التحميل والتنزيل. وقال المواطنون للبلاد نفاجأ بين فترة وأخرى بمهلة جديدة تعطى لصاحب المستودع دون مراعاة للضرر الذي يلحق بالاهالي من بقاء المستودع داخل الحي.