افتتح صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية مركز "سابك" التقني في ولاية بنغالور بجمهورية الهند الذي يعد أحدث مراكز الشركة التقنية والابتكار على مستوى قارة آسيا، باستثمار مبدئي بلغ 100 مليون دولار. وامتدح سمو الأمير سعود بن ثنيان في كلمته خلال حفل الافتتاح الرسمي - الذي حضره حاكم ولاية كارناتاكا الدكتور هانز راج بهارداويج، ووزير شؤون الأقليات شري رحمن خان، ووزير الدولة الهندي لشؤون الكيماويات والأسمدة شري سريكانت كومار جينا، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الهند الدكتور سعود الساطي، والمهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة سابك ورئيسها التنفيذي، الدعم الذي لقيه المشروع على كافة المستويات الوطنية والحكومية في الهند وخاصة دعم السلطات الهندية ،مقدّما شكره وتقديره البالغ للجهود المبذولة من قبل جميع المسؤولين في الهند خلال مراحل تشييد الصرح المعرفي والحيوي المتطور. وعبر سموه عن الفخر البالغ بالالتقاء بكبار رجالات الاقتصاد في مدينة يشهد لها العالم أجمع بأنها مركز تقني متقدم وضعت الهند في مكانة متميزة على خريطة الابتكار التقني والإبداع العلمي والبحثي المتقدم.وثمن سموه العلاقات العميقة التي تربط المملكة العربية السعودية بالهند حكومة وشعباً، مبديًا ثقته بقدرات الهند على المضي نحو المستقبل، ومواصلة تسجيلها لنمو متسارع كدولة حديثة ومتقدمة تضع ضمن أعلى أولوياتها تحقيق شراكات جوهرية ونوعية مع العالم أجمع حتى أصبحت السوق الهندية ذات أهمية إستراتيجية للمملكة في القارة الآسيوية وجعل الاستثمارات فيها تتمتع بدرجة عالية من الموثوقية والتميز. ورأى سموه أن جوهر رؤية "سابك" للنجاح في مشاريعها لدعم الابتكار والإبداع المعرفي يرتبط بتعزيز الشراكات والتعاون ما بين الحكومات والهيئات العلمية التي تضم نخبة من العلماء والمتخصصين، وما بين قطاع الأعمال بما ينعكس إيجاباً لتعزيز دور المعرفة في حياتنا، والتعريف بالحلول والابتكارات التقنية الجديدة. وأشار إلى أن هذا ما يتحقق فعلاً إذ تتمتع الشركة اليوم بعلاقات وثيقة ومتميزة مع زبائنها في قطاع البتروكيماويات، ومع شركائها في قطاع الأعمال الذين يشاركونها في طريقها نحو مزيد من النجاح والنمو المشترك. من جهته رحب حاكم ولاية كارناتاكا الدكتور هانز راج بهارداويج بحضور سمو رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة شركة سابك الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان في ولاية كارناتاكا في الهند، مؤكدا عمق و رسوخ العلاقات بين الهند والمملكة العربية السعودية. وأشار إلى ما تتمتع به بلاده من تنوع في الأعراق والثقافات والديانات،وقال إنها وجدت منذ القدم لتشكل نسيجا فريدا في العيش والتعايش، موضحا أن الدين الإسلامي وجد في الهند منذ مئات السنين وقدم لبلاده إضافة إلى حضاراته رافدا مهما حيث جسد المسلمون ما يتسم به الدين الإسلامي من تسامح ومحبة وتقدير وتعامل حسن لمختلف الأديان وأتباعها. وتطرق حاكم ولاية كارناتاكا إلى ما أسهم به المسلمون في بلاده في سبيل رقيها وتقدمها وبناء نهضتها في الماضي والحاضر، إلى جانب الثقافات والديانات الأخرى، موضحا أن الدين الإسلامي العظيم قدم للعالم ولبلاده وللإنسانية عبر التاريخ رسالة سامية، وأن افتتاح مركز سابك التقني في بانغلور هو امتداد لذلك الإرث الإسلامي الكبير الذي تعتز به الهند.وقدم حاكم ولاية كارناتاكا شكره للمملكة على جهودها وسياستها على المستوى العالمي الداعية إلى السلام والتسامح والحوار، كما جدد شكره لشركة الصناعات الأساسية "سابك" على وجودها في بلاده وإقامتها لهذا المركز المهم واستثمارها في هذا المشروع الذي يصب في صالح البلدين الصديقين، ويسهم في تعزيز وبناء المعرفة والابتكار وتطوير منتجاتها وتقديم المزيد من التقنية للعالم. وُشيّد المركز التقني لسابك في بانغلور على مساحة 187 ألف متر مربع ويمثل المركز خطوة نوعية جديدة تؤكد التزام الشركة بالابتكار والإبداع في الهند والعالم، لتضيف منشأة متميزة إلى منظومتها البحثية والتقنية البالغ عددها 17 مركزاً حول العالم، بوصفها منارة معرفية تضم أكثر من 300 متخصصاً من نخبة العلماء والمهندسين والفنيين في الهند. ويتزامن تشييد "سابك" لمركز بنغالور مع اقتراب افتتاح مركز تقني آخر في الصين و المقرر أن يتم في بداية شهر ديسمبر المقبل. وسيمثل المركزان إضافة نوعية لمركزي تطوير التطبيقات في موكا باليابان، وسيونغنام بكوريا الجنوبية ليصل عدد المراكز التقنية التابعة لسابك حول العالم 17 مركزاً، بما فيها المراكز الواقعة في المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدةالأمريكية، وهولندا، وإسبانيا. ويضم كلا المركزين مجموعة كبيرة من الكفاءات المحترفة والمتخصصة، بما يُعد مؤشراً على حرص "سابك" لأن تكون الشريك التقني المفضل لزبائنها في آسيا، ووجهة العمل المفضلة التي تستقطب أفضل المواهب في تلك المنطقة . ويتميز هذا المرفق التقني بانخفاض نسبة استهلاكه للطاقة والمياه،فيما تلتزم الشركة بدعم العديد من المشاريع المجتمعية، ورعاية مبادرات المسؤولية الاجتماعية في المناطق المحيطة بالمركز. وقام سمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، ونائب الرئيس ورئيسها التنفيذي المهندس محمد الماضي، بجولة على مرافق المركز التقني في بانغلور واطلعوا على أقسامه ومختبراته والمنتجات التي يتم تطويرها، مبديا إعجابه والحضور بما شاهده. وفي نهاية حفل افتتاح المركز التقني لشركة سابك في بانغلور التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة .