قال : اعذريني لم أستطع نسيانك...قلبي ليس ملكي وأحرف اسمك مطبوعة بذهني...وذاكرتي تجمدت عند عشقك وغابت معها كل الملامح...إلا وجهك أنت... الحب طغى على عقلي أخاف أن يلتهم ذاتي ويصبح خطراً على حياتي و البعد عنك موت قبل أن يحين موعد مماتي... ارحمي قلبي فهو يعيش بزوبعة العشق التي لا تهدأ إلا بذكراك أتذكر عطرك المشاغب الذي بات من أحلى ذكرياتي وعبقه سحر طغى على كل كبريائي ..جعلني أحلق مع العصافير واليمامات وكلهم يزغردون فرحاً لعودتي لبين ثناياك... لم تغيبي يوماً عن قصائدي ولا عن كتاباتي...وأنا خلف المدن البعيدة الشوق إليك يلتهمني ويمزقني الم البعاد... أغمضت عيناها حتى تخفي دموعها ..ومر شريط ذكرياتهم سوياً أمام عينيها كسرعة البرق...تذكرت كيف أحبته وكيف كانت ملاذ عشقه ...وكيف رفضت كل الرجال لأجله لكي تحافظ عليه...كيف قاومت أهلها من أجل عينيه وجعلت على قلبها سياجا من حديد ليكون ملكه فقط ...وكيف داس على كبريائها ليكون مع امرأة أخرى ...وكيف تلذذ بدموعها وهي تسترحمه أن لا يتركها...وكيف غرس اليأس بنبضها وقتل شعورها وجعل الرياح تتلاعب بين أوصالها وحرمها من دفء الحب وندى الصباح وسجنها بين حروف الضياع والأن يعود وكأنه لم يفعل شيئا.. عذراً منك النمرة غلط.. بقلم سحر الصيدلي