سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ختام المؤتمر العالمي عن " الرسول عليه السلام وحقوقه على البشرية " : دعوة الحكومات الإسلامية بالسعي لاستصدار قرار دولي يجرم الإساءة إلى الرسول وسائر الرسل والأنبياء الكرام
عقدت أمس الجلسة الختامية لمؤتمر العالمي عن " الرسول عليه السلام وحقوقه على البشرية " الذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة. ورأس الجلسة التي تضمنت خمس جلسات علمية معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، ونوقشت خلالها التوصيات المتمثلة في التأكيد على عظم حقوق الرسول محمد بن عبدالله " عليه أفضل الصلاة والسلام "، ووجوب محبته وتوقيره وتقديمه على النفس والوالد والولد والصلاة عليه كلما ذكر ، واتباعه والتمسك بسنته ونشر دعوته، والانتصار له ، ومحبة آل بيته ، وأزواجه ، وأصحابه ، والترضي عنهم, وأن ذلك من مقتضى الإيمان به وبرسالته " صلى الله عليه وسلم ". ودعا المؤتمر الذي عُقد على مدار يومين الحكومات الإسلامية ، إلى السعي لاستصدار قرار دولي يجرم الإساءة إلى الرسول " صلى الله عليه وسلم " ، وسائر الرسل والأنبياء الكرام "عليهم الصلاة والسلام" ، وإلى ميثاق عالمي لحماية جناب الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام. كما رأى المشاركون في المؤتمر أن الموقف الصحيح تجاه الأفعال الآثمة التي تقترف بحق النبي محمد " صلى الله عليه وسلم " إنما ، يكون بالتوضيح الموثق والمطالبة الجادة بتنفيذ الحكم الشرعي فيها , واتفقوا على أنما يفعله بعض المسلمين من مظاهرات وإفساد وتخريب لا يحله الشرع بل يُدينه , وهو يُعطي نتائج عكسية عن الإسلام وأهله, وعلى أن يكون الخطاب حول ما يقع من إساءات للنبي "صلى الله عليه وسلم " هادئاً متعقلاً والحوار منضبطاً بأخلاقيات الإسلام متمسكاً بالصدق والوضوح والأمانة . وطالب المؤتمر بالتوسع في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام ، والتعريف به تعريفاً صحيحاً بكل الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة الحديثة وبجميع اللغات ، من خلال الجامعات ووزارات الشئون الإسلامية والثقافة والإعلام ورابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي . كما أوصى المؤتمر الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ، بعقد ورشة عمل يُدعى إليها علماء شرعيون وحقوقيون من مختلف أقطار العالم العربي والإسلامي ، لتكييف جريمة الإساءة إلى النبي محمد " صلى الله عليه وسلم " على المستوى الدولي ووضعها في إطار قانوني ووضع تصور لميثاق إسلامي ، لحماية الدين الإسلامي والنبي محمد " صلى الله عليه وسلم " ، بالإضافة إلى عقد ندوات ودورات للتعريف بالرسول محمد " صلى الله عليه وسلم " وحقوقه . ودعا المؤتمر المنظمات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية والجامعات إلى تنفيذ برامج وعقد مؤتمرات ولقاءات وطباعة البحوث العلمية والرسائل الجامعية عن سيرة الرسول محمد " صلى الله عليه وسلم" ، وبيان قدره ومكانته وحقوقه على المسلمين وغيرهم ، والعناية بمؤلفات وكتابات وشهادات المنصفين والمعتدلين من المستشرقين وغيرهم ، التي تعنى بإبراز محاسن الإسلام وشمائل نبيه محمد " صلى الله عليه وسلم " وترجمتها إلى مختلف لغات العالم ونشرها ، وإنشاء موسوعة تترجم إلى مختلف اللغات تعنى بكل ما يمكن أن تقدمه السيرة النبوية للبشرية من حُلول ومعالجات لما يمر به عالمنا المعاصر من إشكالات أخلاقية واجتماعية واقتصادية ، واستقطاب علماء ومفكرين منصفين من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في تحرير موادها . وناشد المؤتمر الدول الإسلامية القيام بواجبها في التعريف برسالة الإسلام وبالرسول محمد " صلى الله عليه وسلم " وبيان حقوقه الواجبة , مطالبين بأن يعقد هذا المؤتمر دورياً كل ثلاث سنوات في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ، لتستمر المسيرة وتتواصل الجهود في مجال نصرة الرسول " صلى الله عليه وسلم ". ورفع المشاركون في المؤتمر برقية شكر وامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على عقد المؤتمر في رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة ورعايته ودعمه المستمر للجامعة. وشكر المؤتمر وزارة التربية والتعليم والجامعات التي خصصت مقررات للسيرة النبوية الشريفة ضمن مناهجها , حاثاً بقية وزارات التربية والتعليم والجامعات في العالم الإسلامي على وضع مقرر للسيرة النبوية الشريفة يدرس في مراحل التعليم العام المختلفة لغرس محبة النبي " صلى الله عليه وسلم " في قلوب الناشئة يتناول التعريف به " عليه الصلاة والسلام "، ومآثره وهديه ومكانته العظيمة عند ربه وعند المسلمين . وكانت جلسات المؤتمر قد تواصلت أمس حيث ترأس أولى الجلسات معالي عضو هيئة كبار العلماء، الشيخ الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك ، وشارك في مداخلاتها عدد من الباحثين والباحثات من مختلف البلدان العربية والإسلامية. وتضمنت الجلسة بحثاً بعنوان" محمد صلى الله عليه وسلم في مرآة المنصفين من المفكرين والأدباء العالميين من غير المسلمين" قدمه عميد كلية اللغة العربية فرع جامعة الأزهر بالزقازيق بجمهورية مصر العربية الدكتور صابر عبدالدايم يونس , ثم تلاه بحث بعنوان " معالم الرَّحمة في حروب النبي صلى الله عليه وسلم" قدمه أستاذ الفقه بجامعة الملك فيصل الدكتورعبدالله إبراهيم الموسى . عقب ذلك قدمت الأستاذ المساعد بجامعة القصيم الدكتورة عبير عبدالعزيزالتميمي بحثاً بعنوان "حقوق نبي الإنسانية على البشرية وآليات تعزيزها على الصعيد الدولي" ، تحدثت فيه عن حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته وعلى الإنسانية، وحقوقه صلى الله عليه وسلم على الصعيد الدولي وآليات تعزيزها. ثم ألقى أستاذ الإعلام بكلية الإعلام في جامعة الأزهر الدكتور رضا عبدالواجد أمين بحثاً بعنوان "الإساءة لنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم في وسائل التواصل الاجتماعي وسبل مواجهتها" . ثم ألقى الدكتورسليمان بن صفية سليمان من الجزائر بحثاً بعنوان "الدفاع عن جناب النبي صلى الله عليه وسلم (حكمه وشروطه ومجالاته) . كما طرح خلال جلسة أخرى ترأسها معالي الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي الأمين العام للهيئة العليا للتعريف بالرسول صلى الله عليه وسلم الأستاذ الدكتورعادل بن علي الشدي ، بحثاً بعنوان " التوجيهات النبوية في احترام الكرامة الإنسانية للمرأة : الزوجة أنموذجاً " قدمته الدكتورة سميرة عبدالله سليمان الرفاعي من الأردن , تلاه بحث بعنوان " منهج السمع والطاعة لولاة الأمر كما أراده الرسول محمد صلى الله عليه وسلم " للأستاذ المشارك بكلية الدعوة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتورة لمياء بنت سليمان الطويل , ثم قدم بحث تحت عنوان " الحرية الشخصية وضابطها في الأحاديث النبوية " قدمه الأستاذ المساعد في قسم علوم الحديث في كلية الحديث في الجامعة الإسلامية الدكتور وائل بن فواز أحمد دخيل . بعدها قدم الأستاذ المساعد بجامعة أم درمان بالسودان الدكتور محمد إبراهيم أحمد إبراهيم بحثاً عن" الحرية الشخصية كما ضبطها الرسول صلى الله عليه وسلم , كما تحدث أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة قناة السويس بمصر الدكتور كرم حلمي فرحات احمد عن بناء الشخصية الإسلامية كما أرادها النبي صلى الله عليه وسلم . واختتمت الجلسة ببحث حول الخصائص الإنسانية لمحمد صلى الله عليه وسلم قدمه الأستاذ المحاضر بجامعة باتنهبالجزائر الذوادي بخوشقوميدي.