نجح فريق جراحة التجميل والترميم في مدينة الملك فهد الطبية، من إجراء عملية نادرة ومعقدة لترميم فك سفلي لطفل يبلغ من العمر ثلاثة أعوام، وذلك بزراعة الأنسجة له عبر جراحة مجهرية، ليتمكن الطفل بفضل الله تعالى من مغادرة المدينة، بعد استعادته القدرة على التنفس دون أنبوب، وتناوله الأكل باستخدام الفك الجديد. وكان وجه الطفل مصاباً بورم سريع النمو في فكه السفلي أدى لانتشاره في معظم أجزاء الفك خلال أسابيع قليلة، نتج عنه تشوه كبير في الوجه وانسداد في مجرى التنفس، ما استدعى التدخل الطبي الجراحي له في منطقتي الرأس والرقبة. وتمكن الفريق الطبي برئاسة استشاري جراحة التجميل والجراحة المجهرية مدير برنامج تدريب الأطباء المقيمين في جراحة التجميل بمدينة الملك فهد الطبية الدكتور غازي الثبيتي، من وضع أنبوب للتنفس للطفل من خلال فتحة في الرقبة تمت عن طريق عملية عاجلة وقائية سبقت عملية الاستئصال والترميم للحفاظ على حياة الطفل، بعدها اجريت عملية استئصال الورم الذي استلزم إزالة ثلثي الفك السفلي مع الأنسجة المخاطية داخل الفم والأسنان والجلد من الخد والرقبة. من جهته قال عضو الفريق الطبي المعالج استشاري جراحة التجميل والجراحة المجهرية رئيس أقسام الجراحة الترميمية بالمدينة الدكتور ساري رباح : إن ندرة هذا النوع من الأورام استلزم أخذ عينات من الورم وإرسالها لمختبر الأمراض من أجل التأكد من التشخيص، وأنه بسبب النمو السريع للورم الذي تضاعف خلال فترة قصيرة اضطر الفريق الطبي لعمل فتحة مؤقتة للتنفس من الرقبة بمساعدة الدكتور ياسر الراجحي من جراحة الأنف والأذن والحنجرة.