دخلت ديوانية الرياضة السعودية على خط الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه عدداً من الأندية الشهيرة وتأخر إبرام عقود رعاية في الاتحاد والأهلي والنصر والشباب.. وأعلنت عن عقد ملتقى الاستثمار بالأندية بالشراكة بين غرفة جدة والرئاسة العامة لرعاية الشباب.. وبحضور الأمير تركي بن خالد المشرف السابق للمنتخب الأول والخبير في الاستثمار الرياضي وحمود الغبيني نائب الرئيس الأول للاتصال والعلاقات العامة بشركة موبايلي في الرابع والعشرين من محرم الجاري -27 نوفمبر. وكشف رئيس لجنة الاستثمار الرياضي بغرفة جدة عبد الله الغامدي أن استضافة الأمير تركي بن خالد الخبير في الشأن الرياضي والمشرف السابق للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم وحمود الغبيني نائب الرئيس الأول للاتصال والعلاقات العامة في موبايلي، بمشاركة مسؤولي الأندية الكبيرة ورجال الأعمال والمهتمين بالشأن الرياضي والاستثماري ستساهم في تقديم أفكار مبتكرة، لاسيما أن الأول قدم تجربة ناجحة خلال فترة قيادته للمنتخب السعودي، في حين برهنت شركة موبايلي على نجاحها الكبير عبر شراكتها الإستراتيجية مع الهلال التي مازالت مستمرة بنجاح حتى الآن. وقال:"سيناقش الملتقى عدة محاور رئيسية تتمثل في الخطة الإستراتيجية للمؤسسة الرياضية في الاستثمار الرياضي، أزمة الرعاية في الأندية السعودية، قطار الخصخصة.. ماذا ينتظر؟ الفوائد المرجوة من الاستثمار بالألعاب المختلفة، وأخيراً العوائد المرجوة للعلامة التجارية للمنشأة في الاستثمار مع الأندية". وشدد الغامدي على أن الديوانية تجمع الرياضيين على مائدة واحدة لمناقشة أحد قضايا الساعة, مشيراً أن الديوانية ستطرح الرؤى والأفكار البناءة التي تخدم الرياضة السعودية وتساعد صناع القرار في تحقيق أعلى درجات النجاح. وأكد الدكتور راشد بن زومة الشريك التنفيذي لديوانية الرياضة السعودية أن ملتقى الاستثمار بالأندية يقام في وقت دقيق جداً ويهدف إلى مساعدة الأندية على تجاوز أزماتها المالية بعد أن ارتفع أنينها في العامين الماضيين نتيجة الالتزامات المتراكمة التي تسببت في مشاكل وقضايا لبعضها أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مشيراً أنهم يسعون إلى تقديم أفكار واقتراحات ومبادرات تدفع مسؤولي الأندية التي لم تجدد عقد الرعايات حتى الآن إلى اتخاذ خطوات أكثر ايجابية. وأشار أن الديوانية التي حظيت بمباركة الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب استضافت في دورتها الأولى محمد النويصر رئيس هيئة دوري المحترفين السعودي والدكتور حافظ المدلج مسؤول التسويق في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وكرمت في الدورة الثانية الدكتور خالد المرزوقي رئيس هيئة أعضاء شرف الاتحاد، وحظيت خلال المرتين بمشاركة كوكبة كبيرة من الرياضيين والمهتمين بالشأن الاستثماري في جدة، ورأت أن تسعى في دورتها الثالثة إلى الدخول بشكل أعمق في مشاكل الاستثمار والرعايات داخل الأندية.. في ظل التوجه العالمي لزيادة مداخيل الأندية والمنتخبات من عقود الرعاية، والتشجيع على الاستثمار الرياضي لمواجهة النفقات الكبيرة التي تتكبدها الأندية جراء التعاقد مع النجوم والمدربين وتسيير شئونها. وأكد أن الآمال المعقودة على الملتقى كبيرة في ظل حاجة العديد من الأندية إلى طرق مبتكرة لزيادة مداخيلها، ومع المعاناة التي تعيشها الأندية التي لا تملك عقود رعاية، مشدداً على أن السعودية رغم مشاكل الاستثمار الرياضي التي تواجهها حالياً فهي تتصدر دول العالم العربي في حجم الاستثمارات الرياضية وعقود الشراكات الإستراتيجية والرعاية، حيث كانت في مقدمة الدول التي بدأت العمل بالاستثمار الرياضي ونجحت في تحقيق سمعة كبيرة في هذا المجال، لاسيما أن الرياضة باتت صناعة مهمة في جميع دول العالم لا تقل عن صناعة النفط والبتروكيماويات والمواد الأساسية. وثمن بن زومة الجهود التي تبذلها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بقيادة الأمير نواف بن فيصل لدعم الاستثمار الرياضي، وقال:"لا ينبغي أن نحمل الدولة كل شيء.. ومن المهم أن يقوم القطاع الخاص بمسؤولياته كاملة، ونحن نؤمن أن الاستثمار الرياضي يمكن أن يشمل مجالات كثيرة وليس كرة القدم فقط.. فهناك الأندية الخاصة ورعاية الأبطال القادرين على تحقيق الإنجازات في الدورات الأولمبية، وعلينا أن ندرك أن الشركات الراعية لا تدفع الملايين بلا مقابل ولكنها تدفعها وفق حسابات دقيقة طمعاً في المردود الإيجابي من تلك الشراكة الإستراتيجية.