يسعى السوق العقاري في منطقة الخليج إلى تحقيق طفرة جديدة تتركز على الاستثمارات العملاقة، وذلك بالتزامن مع المشاريع العقارية الضخمة التي شاهدتها المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية، خاصة في السعودية التي تشهد أكبر عملية بناء مساكن للمواطنين، لذلك دشن شباب المملكة هاشتاق جديداً بعنوان: "#رسالة_إلى_تجار_العقار_في_السعودية" على موقع التدوين الصغير "تويتر" لتوجيه مجموعة من الإرشادات لتجار المباني السكنية. وفي البداية أوضح "Mazn_alhazzani" أن المشاريع العملاقة التي تشهدها المنطقة، وخاصة السعودية تحتاج إلى كيانات عملاقة، سواء من شركات المقاولات أو شركات التطوير العقاري، وهو ما يدفع هذه الشركات إلى الاندماج. وناشد "مازن الشهري" التجار أن يتعلموا أصول البيع والشراء حسب الشريعة؛ لأن معظم ما يقومون به منافٍ للشرع والقيم، وأشار "د.راعي خدارة" إلى أن أهم ما سيميز السوق العقاري خلال السنوات المقبلة أنه سيوفر فرصاً استثمارية كثيرة ومهمة وعملاقة، لكنه لن يكون بيئة جيدة للمضاربات، وهو ما يفيد السوق العقاري ويدعم الاقتصاد الخليجي بشكل كامل. ونوه "علي بن حسين العبيد" بأن المستثمرين هم سبب ارتفاع الأسعار في العقار، قائلاً: توجه الكثير من المستثمرين إلى العقار يعود إلى أنه أقل جهداً وأرباحه مضمونة، وما يحدث في السوق عبارة عن قروبات من المستثمرين بمبالغ ضخمة بكل قوتها، وتبدأ تتملك بعض المخططات مما يسبب قلة في الأراضي المعروضة. واعتقد "إبراهيم القرني" أن سوق القطاع العقاري السعودي يعد من أكبر الأسواق في المنطقة، وهو سوق عقاري ضخم موعود بالكثير من التطور، فهذا القطاع يحتل المرتبة الثانية في الاقتصاد الوطني بعد قطاع النفط، ويعد محركاً لعدد كبير من الأنشطة الاقتصادية الأخرى، فهو إذًا يمثل محوراً مهماً من محاور التنمية في المملكة. وشدد "Ahmed Khalifi" على أن السوق العقارية تزدحم في المضاربات، وخصوصاً على أراضي المنح والخام التي كان لها الدور الأكبر في تضخم الأسعار العقارية وتصاعد الأسعار. وقال "محمد عبد الرحمن": إن هناك الكثير من الفوضى في السوق العقارية من خلال وجود الكثير من الدخلاء على السوق ومكاتب السمسرة والشنطة التي يعمل فيها الكثير من الوافدين، وكلنا يعي المخاطر الأمنية والاقتصادية. واعتبر "جميل عبد الملك" أن وجود التقنية ممثلة في الجوال سهلت التواصل مع المكاتب العقارية من قبل أشخاص يعون أنهم مستثمرون في المجال العقاري، ويشترون الفرص العقارية، وجاهزون في أي وقت. وأكد "سند القحطاني" أن انتشار المكاتب العقارية الصغيرة أربك حركة السوق خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى ضرورة تصنيف الشركات والمؤسسات العقارية لعدة فئات مع الأخذ في الحسبان أهمية السعودة في هذا المجال.