غادر الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك السجن امس الخميس بعد حكم قضائي أمر بإخلاء سبيله وزاد من الانقسامات التي تعيشها البلاد منذ ان عزل الجيش الرئيس الاسلامي المنتخب محمد مرسي عقب احتجاجات شعبية حاشدة طالبت بتنحيته.وانعقدت المحكمة في سجن يحتجز فيه مبارك بالقاهرة وأمرت باخلاء سبيل الرئيس الذي حكم البلاد ثلاثين عاما حتى الإطاحة به عقب احتجاجات شعبية في مطلع 2011. وقال مكتب رئيس الوزراء حازم الببلاوي إن مبارك سيوضع تحت الاقامة الجبرية. وربما تكون هذه الخطوة لتهدئة غضب كثيرين سيعترضون على الافراج عن الرجل الذي قامت ضد حكمه انتفاضة عام 2011. وجاء في بيان لمكتب رئيس الوزراء "فى اطار حالة الطوارئ .. نائب الحاكم العسكرى يصدر أمرا بوضع مبارك قيد الاقامه الجبرية." ونقلت طائرة مروحية مبارك من سجن طرة إلى مستشفى المعادي تنفيذاً لقرار صادر بوضعه تحت الإقامة الجبرية بموجب حالة الطوارئ. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن مصدر أمني قوله إن نقل مبارك إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي جاء بناء على طلب شخصي منه. وأوضح مصدر قضائي لبي بي سي أن موافقة مبارك على مقر إقامته الجبرية أمر ليس مخالفا لنصوص القانون. ومازال مبارك "85 عاماً" يواجه اتهامات بالتآمر لقتل متظاهرين أثناء الانتفاضة وفي العام الماضي، حكم عليه بالسجن مدى الحياة لكن المحاكمة أعيدت بناء على قبول طلبه بالاستئناف. وبدأت إعادة المحاكمة في مايو/ ايار، لكن بحلول ذلك الوقت كانت فترة حبس مبارك قد بلغت الحد الأقصى المسموح به قانونياً. وكانت غرفة المشورة بمحكمة استئناف شمالي القاهرة قضت بعد انعقادها في سجن مزرعة طرة بإخلاء سبيل مبارك بعد النظر في استئناف تقدم به محاميه على قرار حبسه احتياطياً. وكانت السلطات المصرية قد فرضت حالة الطوارئ في ظل إراقة الدماء التي صاحبت فض قوات الأمن اعتصامين لأنصار الرئيس محمد مرسي، الذي عزله الجيش من منصبه في الثالث من يوليو/ تموز.