تحدى بعض السائحين البريطانيين التحذيرات الحكومية يوم الجمعة (16 اغسطس) واستقلوا رحلات من لندن الى مصر برغم اعمال العنف المميتة التي تجتاج البلاد. وأصاب الصراع الذي تشهده مصر حاليا صناعة السياحة في البلاد بضربة اليوم الجمعة حين حذرت الحكومات الأوروبية مواطنيها من السفر إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية مما دفع بعض شركات السياحة الأجنبية إلى وقف جميع رحلاتها إلى مصر. وقررت الوحدة الألمانية لمجموعة توماس كوك السياحية وشركة توي ترافل الألمانية وهي فرع من مجموعة توي الأوروبية الأكبر إلغاء كل رحلاتها إلى مصر بعد أن حذرت وزارة الخارجية الألمانية مواطنيها من السفر إلى منتجعات البحر الأحمر. وقالت الشركتان إنه يمكن للزبائن تغيير رحلاتهم إلى مصر إلى جهات أخرى دون دفع أي رسوم إضافية. ونصحت وزارة الخارجية الألمانية الان بعدم السفر إلى المنتجعات التي تجذب حوالي 1.2 مليون ألماني إلى مصر سنويا لكنها لم تصل إلى حد إصدار تحذير شامل مما يعني إجلاء السياح. ودفعت نصيحة مماثلة من وزارة الخارجية السويدية كبرى شركات السياحة السويدية إلى وقف جميع رحلاتها إلى منتجعات شرم الشيخ التي تبعد 400 كيلومتر عن القاهرة والغردقة. وقالت وزارة الخارجية البريطانية إنها نصحت مواطنيها بعدم السفر الى كل ارجاء مصر باستثناء منتجعات البحر الأحمر لكن متحدثا باسم الوزارة قال إن هذه النصيحة محل مراجعة مستمرة. وحذت بلجيكا حذو الدولتين ووسعت تحذيرا ضد السفر إلى المنتجعات السياحية مما دفع شركتي نيكرمان وجيت إير إلى إلغاء جميع رحلاتهما إلى مصر. وقالت وحدة شركة توماس كوك في بريطانيا إن السفر يمضي بشكل عادي لكنها تراقب الوضع عن كثب. ورفع حظر ليلي على التجول يوم الأربعاء في مدينة شرم الشيخ. وقال ركاب كانوا يراجعون اوراق السفر في مطار هيثرو بلندن انهم قلقون من العنف في مصر لكنهم سيقضون عطلاتهم هناك برغم ذلك. وقال جو ميلز "نحن قلقون بشأن (العنف) لكننا نتصفح الانترنت لنعرف النصائح التي يقدمونها."