أجلت شركة سياحية فرنسية واحدة على الأقل الرحلات إلى القاهرة وأوقفت شركات ألمانية وسويسرية الزيارات إلى القاهرة مع اندلاع احتجاجات في أعقاب إطاحة الجيش بالرئيس المنتخب محمد مرسي. غير ان شركات بريطانية وألمانية تقول إنه بخلاف ذلك فإن الأمور تجري كالمعتاد في البلاد وان السياح يتجهون أساسا إلى منطقة البحر الأحمر على بعد أميال من مراكز الاضطرابات مثل القاهرة والإسكندرية. وكانت وزارتا الخارجية البريطانية والألمانية نصحتا مواطنيهما بإلغاء كل الرحلات غير الضرورية إلى مصر ماعدا منتجعات البحر الأحمر مثل شرم الشيخ وأصدرت السلطات الفرنسية تحذيرات من السفر إلى كل مناطق مصر. شهدت صالات السفر بمطار القاهرة في الايام الاخيرة حالة استنفار وسط الأجهزة العاملة التى أعلنت حالة الطوارئ واستمرت عمليات إجلاء رعايا مختلف دول العالم خوفا من تداعيات المظاهرات وإضطر الركاب للتوجه إلى المطار قبل ساعات طويلة من رحلاتهم وقال جان مارك روزيه رئيس الاتحاد الفرنسي لوكالات السفر «إننا نحيط أعضاءنا علما بإرشادات السفر التي تصدرها وزارة الخارجية الفرنسية. ونراقب الوضع الذي قد يتطور بسرعة.» وقالت شركة توماس كوك فرنسا إنها تعرض على زبائنها المئة والثلاثين الموجودين فعلا في مصر خيار تقصير إقامتهم وإنها أجلت الرحلات إلى مصر حتى 14 من يوليو . وقال جون كيستر منسق البرامج لاتجاهات السوق في منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة «يمكن بالطبع توقع أن نرى تأثيرا وهذا قطعا ما يحدث هذا الاسبوع.» وأضاف كيستر قوله «السياحة ... قطاع شديد الأهمية للاقتصاد لذا فإن من مصلحتهم عودة الحياة الى حالتها الطبيعية في أقرب وقت ممكن.» واستقبلت مصر 14 مليون سائح دولي في عام 2010 قبل الثورة التي خلعت الرئيس حسني مبارك في فبراير شباط 2011. وكان سائحو غرب أوروبا هم أكبر مجموعة من السائحين تلتها منطقة شرق أوروبا ثم الشرق الأوسط. وهوى هذا الرقم إلى 9.5 مليون سائح في عام 2011 قبل ان يتعافى إلى 11.2 مليون في عام 2012. وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2013 ارتفعت أعداد السياح 12 في المائة عما كانت عليه قبل عام. وقالت أكور أكبر مجموعة فندقية في أوروبا التي لها 18 فندقا في مصر ومجموعة انتركونتننتال البريطانية إنهما تراقبان الوضع عن كثب. وقال باسكال جوفين كبير مسؤولي العمليات للهند والشرق الأوسط وافريقيا في انتركونتننتال «الاضطرابات التي وقعت في الآونة الأخيرة في مصر لم تؤثر تأثيرا مباشرا على العمليات في فنادقنا التسعة في انحاء هذا البلد وما زالت جميعها مفتوحة.» وقالت شركة الطيران الفرنسية إير فرانس إن رحلاتها اليومية الى القاهرة تسير كالمعتاد أيضا غير ان الخطوط الجوية البريطانية وشركة إيزي جت قالتا إنهما لم تشهدا تأثيرا حقيقيا وتتبعان الارشادات الصادرة عن وزارة الخارجية. وقال متحدث باسم شركة لوفتهانزا التي تقوم بتسيير رحلات إلى القاهرة «في الأيام القادمة كل رحلاتنا محجوزة لأنه موسم الذروة. وعلى الأجل المتوسط حدث هبوط طفيف في عمليات الحجز.» وقالت توماس كوك في المملكة المتحدة وشركة كلوب ميد السياحية الفرنسية إن السائحين يشعرون بالأمان في المنتجعات قرب البحر الأحمر. وفي ألمانيا قالت شركة تي.ي.آي دويتشلاند وتوماس كوك ودي.إي.آر توريستيك أيضا إن الأحداث لم تؤثر على عمليات الحجز لأن زبائنهم في الأغلب حجزوا رحلات إلى منتجعات البحر الأحمر. مهما يكن من أمر فإن شركات سفريات ألمانية توقفت عن عرض رحلات إلى القاهرة حتى 12 من يوليو. وقالت مجموعة كوني السويسرية لخدمات السفر إنها لا تعرض رحلات إلى القاهرة في الوقت الراهن ونصحت زبائنها بعدم زيارة العاصمة المصرية أو المدن الكبيرة الأخرى. وقالت الشركة إن لها 600 زبون في منتجعات البحر الأحمر ولاسيما في منطقة الغردقة وانها لم تتلق حتى الآن أي إلغاءات للحجز من زبائنها في مصر أو من أسواقها مثل منطقة شمال أوروبا أو سويسرا. وشهدت صالات السفر بمطار القاهرة في الايام الاخيرة حالة استنفار وسط الأجهزة العاملة التى أعلنت حالة الطوارئ واستمرت عمليات إجلاء رعايا مختلف دول العالم خوفا من تداعيات المظاهرات وإضطر الركاب للتوجه إلى المطار قبل ساعات طويلة من رحلاتهم. وقالت مصادر مسؤولة بالمطار إن السفارة الأمريكية واصلت إجلاء أسر العاملين فيها حيث غادر عدد منهم على رحلات الخطوط الفرنسية والألمانية ومصر للطيران والمتجهة إلى أوروبا كما غادر أسر بعض العاملين بسفارات دول الخليج العربى خاصة الكويت والإمارات إضافة إلى إرسال قطر طائرة خاصة أقلعت برحلة رقم 5151 توجهت إلى الدوحة فى ساعة مبكرة من صباح الأحد وعليها 110 قطريين من رعاياها فى مصر. وأضافت أن العشرات من السياح الأجانب اضطروا لقطع زيارتهم لمصر وانتظروا فى صالات المطار بحثا عن أماكن لهم على الرحلات المغادرة خوفا من تداعيات المظاهرات وقامت بعض السفارات العاملة بمصر بإرسال مندوبين لها لمتابعة أوضاع رعاياها فى المطار وتقديم المساعدات اللازمة لهم.