مسمى هذه المائدة اشتق من عتمة الليل، حيث كان الناس يختارون ساعات المساء لإقامة مناسباتهم وأفراحهم عادة وكانت التعتيمة تقدم كوجبة عشاء أساسية للمعازيم في تلك الأمسيات. تعتبر مائدة التعتيمة أحد التقاليد الاجتماعية التي اشتهرت بها مناسبات الأفراح الحجازية، والتي كانت الصنف الأهم والأشهر الذي يزين المائدة الحجازية طوال فترة مراسم الزواج والتي قد تستمر لعدة أيام تصل أحيانا إلى الأسبوع، تبدأ بليلة قراءة الفاتحة فليلة الملكة ومن ثم الغمرة فليلة الفرح ومن ثم الصبحة. الجديد في عودة التعتيمة من جديد هو أن المطاعم ومحلات الحلويات الكبرى في بعض المناطق السعودية نظراً للإقبال عليها كتقليد من التقاليد الشعبية من جديد، عادت بحلة جديدة وتقليدية في الوقت نفسه لتقدم بأشكال مختلفة في المناسبات حيث يخصص لها البعض ركنا خاصا في مأدبة الأفراح يحتل أولها أو وسطها، ويقبل عليه المعازيم بشكل سريع ومتعطش للماضي الجميل بنكهته السعيدة المقرونة بالأفراح. والسبب في العودة والإقبال على التعتيمة والتي تحتوي على الأكلات والحلويات الشعبية الحجازية بأنواعها (الأجبان المختلفة، الحلاوة اللبنية، اللدو، الزيتون بأنواعه إلى جانب الألبان المعدة منزليا بطرق تقليدية وغيرها من الأطباق الشعبية) مع إضفاء نكهاتنا ولمساتنا الخاصة هو الحنين إلى الماضي في المنطقة الغربية وغيرها من مناطق المملكة التي يستهويها ويجذبها الموروث الحجازي خاصة لكبار السن وأيضاً فئة الشباب. كما عادت التعتيمة إلى الأجواء الحزينة بعد أن كانت مرتبطة بالأفراح لدى سكان منطقة الحجاز حب في التجديد و»البرستيج الاجتماعي» هو السبب، وخاصة أن أغلب من يقوم بها النساء وبحسب قوله، مائدة التعتيمة خفيفة على النساء، مشيراً إلى أن الزيادة على طلب التعتيمة في كثير من الأحيان تكون من الجانب النسائي فالرجال يكفيهم أيام العزاء الرز والحمص كما هو معروف. "من صفحة Salwa Ak"