اعلم علم اليقين أن الموت حقٌ علينا وأن كل نفس ذائقة الموت الا أن هذا الحق يصبح في لحظة غير ذلك ليس كفرا والعياذ بالله ولكن من هول الصدمة قد يحدث ذلك في لحظة فراق أبدية وهذا ما حدث لي فقبل دخول هذا الشهر الكريم بليلة واحدة فجعت في وفاة ابن اخي من النسب واخي من الرضاعة المغفور له بإذن الله فيصل علي شعف الثقفي معلم العلوم بمدرسة الامام فيصل بن تركي المتوسطة بجدة والذي كان لرحيله الأثر العميق في نفسي بل وفي نفوس من عرفه حيث كان يرحمه الله يتمتع بأخلاق عالية وتواضع جم رضي بوالدته وأخته حتى أنه رفض أن يسكنا مع أخوانه وظلتا معه حتى وفاته رحمه الله لم اعرف له أعداء بقدر ما أعلم أن له أصدقاء كثر من زملائه وطلابه واصدقائه وقد رأيت دليل ذلك الحب على المقبرة التي دفن بها في ثقيف فقد حضر محبوه من كل مكان والحزن يملأ قلوبهم والدموع تنسكب من عيونهم بل انهم شاطرونا الحزن وأكثر ، قد أتهم بالمبالغة في الحديث عن أخي فيصل ولكنها والله انها الحقيقة التي لن يتسع هذا المقال لذكر جزء منها ولعل عزاؤنا فيه ذكراه العطرة وكذا في أولاده علي وعبدالله ومحمد وبناته الثلاث فرغم أن اكبرهم انهى المرحلة المتوسطة هذا العام الا أنني أرى فيهم فيصل المستقبل بحول الله ، كما أن الأخ الأكبر للراحل وهو الاستاذ مساعد علي قد نذر نفسة لتحمل المسئولية تجاه عائلة أخيه حيث تكفل بسكنهم ومعيشتهم بمكة المكرمة والاشراف على تربيتهم حتى يكبر أصغر واحداً فيهم فجزاه الله خير الجزاء كما ان بقية أخوانه بما فيهم كاتب هذا المقال سنكون مع أبنائه وبناته ولن يصيبهم أي اذى ونحن على قيد الحياة ، فيصل مهما كتبت فيك فلن اوفيك وسأظل أرثيك ما حييت فمكانتك في قلبي كبيرة جداً والسبب في ذلك أخلاقك العالية وتعاملك الجم معي حتى أنك حين نلتقي ترفض إلا أن تصافح يدي وتقبل رأسي رغم رفضي لذلك ولكنك تصر عليه وأمام هذه الصورة الجميلة لك معي لا املك سوى الدعاء لك بالرحمة والمغفرة وان يلهمنا بعدك الصبر والسلوان ، شكراً لكل من واسانا في وفاة فيصل سواء أكان حضورياً أو بريقاً أو هاتفياً داعين الله العلي القدير ألا يريهم مكروهاً في عزيزاً لديهم . يوم السبت الماضي أقيمت مباراة خيرية بين الاهلي والاتحاد ذهب ريعها لصالح اسرة الراحل محمد الخليوي ولا شك أن مثل هذه اللمسات من الوفاء أمر محمود نتمنى أن يتسع لكل من خدم هذا الوطن ليس في الرياضة فحسب بل في كافة المجالات فهذا العمل هو اقل ما يقدم لمثل هؤلاء الذين ضحوا بالكير من اجل رفعة الوطن فرحم الله الخليوي ورحم الله كل من رحل عن هذه الدنيا الفانية الى الدار الآخرة وشكراً ادارتي الاهلي والاتحاد وشكرا لمن ساهم في هذه اللمسة وشكرا للنجوم التي حضرت وشاركت في اللقاء وشكرا للجمهور الرياضي على اختلاف ميوله لحضورهم المباراة ودعمهم لأسرة الخليوي من خلال شراء تذكرت المباراة شكرا للجميع ورحم الله الخليوي رحمة واسعة . رثاء اللهم ارحم فيصل بن علي رحمة واسعة ، اللهم أبدله داراً خيراً من دارة وأهلاً خيراً من أهلة ، اللهم أجعل الفردوس الاعلى منزلة ، اللهم ارحم أمواتنا وأموات المسلمين يارب العالمين.